أقلام حرّة

عالية إبراهيم تكتب: اعرف قدرك

 

تركيبتنا البشريه والانسانيه غريبه بعض الشيء فكل منا يظن نفسه انه محور الكون وكأن الله سبحانه وتعالي خلق كل شيء مسخر لأجله بغض النظر عن المحيطين به وهذا الشعور ليس بسيئ طالما في الإطار المشروع والإحساس بالنعمه التي يعيش فيها والحمد عليها كثيرا

ولكن عندما يستخدم هذا الإطار بنفسه ولنفسه وبمنطق التجبر والتكبر فهو شعور سيئ ويصيب الانسان بامراض نفسيه واجتماعيه لا حصر لها ولا عدد

اننا عادة نظن في أنفسنا الظنون لدرجة اننا نعطي لانفسنا اهميه بالغه في الكون لدرجة اننا لو اصابنا سوء سيكون تأثيره كبيرا لدرجة ان الارض والسماء سيبكيان علينا وكأننا سوف نحدث خلل في اتزان العالم

وبالطبع ذلك لا يحدث ?? وقد قال الله سبحانه وتعالي ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) وهنا ننظر لما تقوله لنا هذه الايه اننا لا نغتر بشيء ولا نعطي لانفسنا اكبر من قدرها ونضعها في حجمها الحقيقي

ولا تظن ان حزنك او فرحك سيؤثر علي العالم

ولا نهايتك لها تأثير اكبر من اللازم سوف تنتهي حياتك كما انتهت حياة من قبلك وسيجلس اهلك ومن هم من دمك فقط من يحزنون عليك اياما وربما سنين ولكن ستستمر الحياه من غيرك ??فقط سيذكرونك بالخير او بالشر

فعلينا ان نتذكر اننا في اثناء جبروتنا وغرورنا نفقد أشياء ثمينه من العالم الصغير الذي نعيش فيه وهو ما يكون له تأثيره فعلا وهو ردود الأفعال والسخط علي كل ما انعم به الله علينا ولَم نشعر به

تخيل انك في اللحظه التي تتنفس فيها هناك مليارات من البشر يتنفسون أيضا

وفِي داخل كلا منهم امنيات واحلام وطموح لا تقل عنك ولا يقلون عنك

انت لا تعرف عنهم شيء وهم لا يعرفون من انت اصلا

فكلنا بشكل او بأخر عباره عن قطيع في شكل واحد كلا منا يظن انه في الكون لوحده يطمع في عيش الحياه ليلبي كل رغباته فقط ?

للأسف انت بطل قصة حياتك فقط وبالكثير المحيطين بك

ماعدا ذلك انت مكمل للصوره

فإما ان تترك الصوره جميله وحسنه يتذكرها المحبين لك

او تصبح نقطه سوداء ولا احد ينظر اليها

فنحن من نسطر بين السماء والأرض قدرنا وحجمنا بالفعل والعمل علي ذكرانا

العطره حتي بعد رحيلنا عن الحياه

حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق