المميزةفن وفنانين

زينب الألمانية بطلة قنديل أم هاشم وحكاية إسلامها

 

 

في فيلم قنديل ام هاشم الممثلة الي مثلت دور حبيبة شكري سرحان الالمانية اسمها مارى كوليكوفسكي…كانت نمساوية ونشأت فى اسرة مفككة اب وام منفصلين هى واخواتها اخدوا طريق الحرام..لكن هى حاولت تحافظ على نفسها وتعيش بالحلال فاشتغلت جرسونة فى كافيتريا…شافها احد المنتجين واخدها تمثل ادوار صغيرة ككومبارس بين المانيا والنمسا…لحد ما وصل فريق عمل فيلم (قنديل ام هاشم) لالمانيا عشان يكملوا تصوير الفيلم وكانوا بيدوروا على ممثلة ألمانية تقوم بالدور وكلموا مكاتب الريجيسيرات وهى عرفت فاتقدمت للدور واتقبلت…وحكوا لها عن قصة الفيلم فابتدت تسأل عن حضرة امنا السيدة زينب عليها الصلاة والسلام وابتدوا يكلموها عن حضرتها وحضرات السادة آل البيت عليهم الصلاة والسلام…وكان طبيعى انها تتشد للكلام ده وتنبهر بمدى الطهر والنقاء لحضرات سادتنا عليهم الصلاة والسلام وتلاقى الامن والسلام اللى مفتقداهم فى حياتها…
ومع نهاية التصوير كان طبيعى ان فريق العمل يودعوها ويرجعوا مصر…لكن قلبها كان معاهم وبعد يومين كانت مسافرة على مصر من غير ما ترتب لاى حاجة ولا يكون معاها الا تمن التذكرة وتحويشة صغيرة كده من شغلها…وكان هدفها انها تروح لحضرة امنا السيدة زينب على حضرتها وحضرات السادة كلهم الصلاة والسلام…وفعلا بعد ما وصلت المطار خدت اول تاكسى وعلى مسجد ومقام امنا عليها الصلاة والسلام…ولانها ماتعرفش ولا كلمة عربى حتى دورها فى الفيلم عملته كله باللغة الالمانية…فالناس هناك بشهامة المصريين المعتادة تطوعوا لمساعدتها وعن طريق اهل الخير قدروا يوصلوها للممثل القدير عبد الوارث عسر اللى كان احد المشاركين فى الفيلم…وفوجئ بها قدامه ورحب بيها جدا واتفاجئ لما قالت له مباشرة: انا عاوزة اشهر اسلامى
قال لها: طيب استريحى النهاردة انتى لسه جاية من السفر
رفضت بشدة وامام اصرارها خدها وراحوا دار الافتاء واشهرت اسلامها على ايد مفتى الديار المصرية فى ذلك الوقت فضيلة الشيخ احمد عبد العال هريدى وسمت نفسها (زينب الحسين على) واعطاها فضيلة المفتى نسخة من القرآن الكريم مترجمة للغة الألمانية وروحت مع عبد الوارث وطول الطريق بتقرا فى النسخة وبتبكى بكاء شديد…وبمجرد ما وصلوا بيته قالت له: انا عايزة اروح احج
ا/ عبد الوارث بيقول اندهشت جدا ازاى هى عرفت الحج فبيبص لقاها كانت فاتحة المصحف على ترجمة سورة الحج قدرا فعرف ان دى اشارة من الله تعالي وراح بنفسه حجز لها التذكرة والتأشيرة وسبحان الله بمعظم الفلوس اللى كانت معاها…ويشاء ربنا ان الممثل القدير ا/ محمد توفيق (وكان احد المشاركين فى الفيلم) كان مسافر هو وزوجته للحج واتقابل مع ا/ عبد الوارث وهو بيحجز لزينب التذكرة وقال تسافر معانا وتبقى مع مراتى (الصحبة)…وفى نفس اليوم تروح زينب للازهر الشريف وتطلب حد يعلمها مناسك الحج وتفضل بين القرآن وتعلم مناسك الحج طول الاسبوع الى فاضل على الحج لدرجة انهم بيقولوا انها ماكانت تنام تقريبا ومش عايزة تسيب المصحف من ايديها…وجه وقت السفر وسافرت وادت المناسك وكانت مرات ا/ محمد بتقول انها كانت عاملة زى الفراشة ودايما بتسبقهم ومابيظهرش عليها اى اعراض ارهاق او تعب…وخلصوا الحج وراحوا المدينة المنورة لزيارة حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم..
مرات ا/ محمد بتقول: ماكانتش اول مرة نحج او نزور حجينا انا ومحمد واعتمرنا وزرنا كتير لكن المرة دى كانت متيسرة بشكل عجيب…لدرجة اننا بمجرد دخولنا الى حضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم حسينا ان الطريق بيتفتح لنا لحد ما لقينا نفسنا فى الروضة الشريفة قدام المقام الشريف مباشرة وهنا حصلت حاجة غريبة جدا…لقيت وش زينب بينور اوى لدرجة انى كنت بقول لنفسى مش هى دى زينب اللى دخلت معايا المسجد…ومرة واحدة لقيتها بتبص بتركيز للمقام وبتبص لى كأنها بتقول لى: شايفة اللى انا شايفاه…ومرة واحدة لقيتها ضمت المصحف بتاعها بشمالها على قلبها ورفعت ايدها اليمين وقالت بلغة عربية سليمة تماما: اشهد الا اله الا الله واشهد انك رسول الله
ومرة واحدة وقعت…افتكرناها اغمى عليها وبنفوقها لقيناها ميتة…ومن كرامتها اللى شهدت لها كل المتواجدات السلطات السعودية اصروا يدفنوها فى البقيع…وقد كان.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

د.النبيلة نهي الحمداني

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اذا كانوا اناس مرموقين واصحاب مكانة علمية عالية ينقلون لنا معلومات مغلوطة اذن فعلى الدنيا السلام
    الممثلة لازالت على قيد الحياة ولم تسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق