أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب : مصر مابين الاختيار وملوك !البلطجة واختيارنا

واعلانات شركات الاتصال والرقابة  وملايين الغلابة  وتعظيم سلام لرجال الدفعة ٢٠٠١ شرطة 

 

▪︎ «مصر» ما بين الاختيار وملوك البلطجة واختيارنا!

لو كنت أملك مملكة إنتاج تامر مرسى لخصصت الأعمال الدرامية كلها عن مصر الجديدة من ٢٠١٣ إلى اليوم، واستثمرت نجاح فيلم الممر، ومسلسل الاختيار ١، لتأصيل وتثبيت وعي جديد بدأ ينمو فى قلوب شبابنا، وأطفالنا، بدلًا من صناعة هذا الكوكتيل الردىء من ملوك البلطجة، وموسى، ونسل الأغراب، الذى بدا وكأننا مازلنا مصرين على تصدير صورة الشارع المصرى بهذا السوء، والانحلال، فى ظل وضع بلد يتقدم يوميًا، وتنجح قيادته السياسية فى قيادة الأمة العربية، والأفريقية، ورئيس يبنى مصر الجديدة القوية على اسس عالمية، وعلمية، ولا يخلو حديث له إلا بالتأكيد على ضرورة نشر الوعى، والقيم، أن الإصرار على تصدير صورة الشارع المصرى بهذا السوء، لا يخدم ثقافة، أو وعيًا، الناس تلتف حول الاختيار ٢ لأنهم يريدون معرفة الحقائق، ولأن الوطنية وحب مصر يجرى فى عروقهم، وللأسف هم مضطرون أيضاً للالتفاف حول هذه الدراما الرديئة التى ترسخ للبلطجة والعنف، وماء النار، والرصاص، لأنها مفروضة عليهم وبها شغف، وإثارة، وفضول، وللأسف الشباب والأطفال سرعان ما يتجهون لتقليد هذه النماذج، أن تامر مرسى ومملكة إنتاجه الذين صنعوا صورة جديدة للإعلام الدرامى الهادف، لا ينبغى لهم أن يتراجعوا خطوة بإنتاج مسلسلات البلطجة، ولابد أن يصلوا للمبدعين من كتاب السيناريو، فلديهم العديد من المسلسلات، والأفلام، والسيناريوهات القوية التى تستطيع أن تعلو بالقيم، والأخلاق، ونشر الحب، وتشجع على السياحة، بدلًا من الاستمرار فى سيناريوهات الهدم، والعنف، لن أسأل هنا عن دور وزارة الثقافة ولا أجهزتها الرقابية الغائبة عن الوعى، أن من يريد أن يخدم مصر بالفعل لابد أن يستمع جيدًا إلى خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى حول نشر القيم والوعى، ليكون بناء مصر الجديدة على الوعى والقيم هو اختيارنا الأول والأخير.

▪︎إعلانات شركات الاتصال والرقابة وملايين الغلابة!

إيه الحكاية؟ ما الذى تفعله شركات الاتصال؟ وما كل هذه الملايين على إعلانات بكل هذا الزخم ما بين ملايين دولارات شريهان، ونانسى عجرم، وغيرهم، والإعلان به أكثر من ثلاثة فنانين، وكأنه سوق الترضية السنوى على حساب المواطن الغلبان الضائع ما بين أعطال الشبكات، وضعف قوتها، والمكالمات التى تقطع بالعشرين مرة، وعمليات الخصم المتكررة، ولا توجد أجهزة رقابية تحقق بفاعلية شكاوى المواطنين، وحتى جهاز حماية المستهلك يكتفى بالطبطبة!! السؤال هنا: ماذا لو قامت شركات الاتصال بتوفير هذه الملايين الذى تدخل جيوب الفنانين من جيوب الغلابة، وضخها فى إنهاء تشييد مستشفيات مثل اهل مصر للحروق، أو الأورام، أو بناء المدارس، أو مساعدة الغلابة فى القرى الفقيرة ؟ هل ستخسر تلك الشركات شيئًا؟ وأين دور الأجهزة الرقابية؟

تعظيم سلام لرجال الدفعة ٢٠٠١ شرطة▪︎

أوجه من هنا التحية لرجال وزارة الداخلية وبخاصة الدفعة ٢٠٠١، وخرجيها وكلهم أبطال فى مصر الجديدة التى تعلو بهم وبتضحياتهم، الرجال قطعوا عهدًا على أنفسهم منذ سنوات باستقطاع مبالغ من رواتبهم لمساعدة الفقراء من أبناء مصر، الرجالة انضم لهم زملاء آخرون، وهذا العام قاموا بتسليم ١٦ جمعية أهلية بالإسكندرية والبحيرة، وقنا، آلاف الكراتين لإطعام المحتاجين، إنهم رجال مصر الجديدة، العطاء والوفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق