أقلام حرّة

رمضان زمان ورمضان الآن

 

 

**بقلم الإعلامية مريم يعقوب*

*رمضان زمان بطعم شيريهان**
بدأت ملامح مايقدمه لنا السباق الرمضانى 2021 من مسلسلات واعمال درامية متنوعة فى الظهور نسبيآ أمام المشاهد وسط مفاجأت اسعدت البعض واثارت استياء البعض الآخر وكان على رأسها ظهور النجمة الجميلة شيريهان فى إعلان يحاكى محطة قاسية من محطات حياتها وهى مقاومتها للمرض والحادث الاليم الذى تعرضت له ثم وقوفها مره اخرى وتمسكها بالحياه وكان لظهور شيريهان مره اخرى وخاصة بعد انقطاع دام اكثر من 20 عاما فاجىء الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من السعادة و نوستالجيا الماضي وخاصة لجيل السبعينات و التمانينات والذى كان ممتن لرؤيتها مره اخرى برمضان وكأنها اعادت ذكريات تحمل معها الكثير من الماضى والطفولة كما اثار الإعلان الجدل بسبب صعوبة فهم المضمون منه وعدم توضيح الرساله والهدف ربما كان الأقرب لاعلانات التبرع لمستشفى ما وإنما ربطه بخدمات شركة للاتصالات كان غير موفق

*القاهره كابول… ملحمة تمثيلية*
فى مشهد اقل ما يقال عنه مشهد احترافى يحمل أداء أكثر احترافية من كل صناع هذا العمل الدرامى القاهرة كابول والذى دام حوالى 30 دقيقة كامله بالحلقة الثانية من المسلسل كان التميز والاتقان والابداع الذى تمتع به ابطال العمل على رأس المشهد حيث تمكن مخرج العمل حسام على من صنع توليفة أكثر من رائعة تجمع وتمزج الماضى بالحاضر من خلال تقديم معلومات دسمة تعبر عن تاريخ وقصة كل بطل من أبطال العمل ثم الرجوع مره اخرى للحاضر وخلفياته وماوراءه من أحداث وكل هذا من خلال مشهد واحد داخلى بصالون داخل منزل أحد الأبطال
وتدور الأحداث حول أربعة أصدقاء منهم الضابط والذى يحمل خلفية ونشأه اسرية كان اساسها حب العدل ووالده الذى كان بيعمل قاضيآ نزيه وشريف ومنهم المذيع والذى كان الفقر له نصيب من حياة اهله فقرر ان القوة هى التى تتمثل فى جمع المال ايا كان المبدأ او الطريق الذى سيسلكه ومنهم الارهابي المستتر ف رداء الدين والذى اصبح ينتمى لمنظمة ارهابية و نشأته كانت على يد جار متطرف دينيآ سيطر على عقله منذ صغره وقام بتشكيله على هواه وهوا اتباعه من المتطرفين وينشأ الطفل على كلمة الحرام الحرام ثم الحرام ويورث ابنه بالتبعية تلك الكلمة وهى حرمانية كل شيء ومنهم الصديق الرابع وهو المخرج السينمائى الذى عشق الفن والسينما واثرت فيه منذ صغره حادثة اغتيال شيخ شهير وعندما كبر قرر عمل فيلم عن الإسلام السياسى يوضح فيه حقيقة ما يدور.. كانت للواقعية والمصداقية الذى تمتع بها العمل مؤلف العمل
عبد الرحيم كمال من خلال السيناريو رصيد كبير جعله ينفى وجود اى قصد للتشبيه ب أى شخصية واقعية مع شخصيات العمل

تلك التوليفة الرائعة لم تكن لتنجح لولا اختيار اربعة من المبدعين الحقيقيين وهم غول التمثيل طارق لطفى والذى يقوم بدور الارهابى وبين عبقرى التمثيل خالد الصاوى والذى يقوم بدور الظابط فى الادارة العامة لمكافحة الارهاب و احترافية تمثيلية مبهرة لفتحى عبد الوهاب والذى يقوم بدور الإعلامي المتسلق ومصداقية وواقعية احمد رزق والذى يقوم بدور المخرج عاشق الفن

ليثبتوا لنا من خلال مشهد واحد فقط ان الابداع والفن الحقيقى قادرآ على صنع النجاح ولفت الانتباه بل والإشادة من الجميع بقوته وهذا ما ظهر فى الأداء التمثيلى لابطال العمل وان هناك ايضا عملآ اخر كاملآ مفتقد للابداع والموهبة لن يؤثر ولن ينجح مهما كلف من إنتاج وجهد
تمنياتنا بمزيد من التألق

*لعنة أحمس*
فى تجربة مريرة قام بها صناع العمل والذى وصفه البعض بالعمل المشؤوم عن مسلسل الملك احمس سقطت اللعنات على برومو هذا المسلسل منذ اول دقيقة لعرض البرومو فى السباق الرمضانى الحالى وكان هذا بسبب الظهور الغير مناسب والذى كان يفتقد للواقعية والمصداقية من ابطال العمل للشخصيات التاريخية حيث ظهر الفنان عمرو يوسف بلحية وشارب وظهرت فنانه اخرى بعباءه سوداء وكردان على رقبتها مما اثار حفيظة الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبره البعض تزويرآ للحقائق التاريخية وسخرية كبيرة من البعض الاخر لمحتوى البرومو وخاصة بعد العرض المبهر والمشرف والعالمى لحفل نقل المومياوات الملكية مما اعتبره الجمهور استخفافآ بحجم وقيمة وقدر عصر الملك احمس وتاريخ وملامح هذا العصر ولكن جاء الرد سريعآ من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بوقف عرض المسلسل احتراما لرغبة الجمهور وتصحيحا وتعديلا للاخطاء التاريخية بالعمل ولكن لم ينتهى الامر عند هذا الحد فقد انتشر بعد قرار الوقف هاشتاج بعنوان (اتفرج الاول وبعدين احكم ) وايضا بعض التصريحات من صناع العمل والتى زادت من حدية الموقف وكانت استفزازية الى حد كبير وسط دعم البعض من الفنانين والفنانات لصناع العمل ولكن كان صوت جمهور السوشيال ميديا هو الاهم والاقوى ويجب وضعه بعين الاعتبار كمؤثر ليس ببسيط على الذوق العام

*فنانة موهوبه افضل من بطلة موهومه**
من التصريحات الغير مرغوب فيها لدى الكثير من أهل الفن وجمهوره وخاصة عندما يكون مصدرها الفنانين أنفسهم هو التصريح الذى قامت به ريهام حجاج بطلة مسلسل( وكل ما نفترق) وما كتبته على صفحتها الشخصية بالانسجرام عن الفنانة الموهوبة ايتن عامر والذى اغضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ان ايتن عامر لها رصيد كبير من الحب لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص وجمهورها من المشاهدين بشكل عام فهى تسير على خطوات فنية ثابتة تثبت بها يوما بعد يوم قوة موهبتها وتمكنها من اداء ما تقدمه لنا من أعمال تحوز على إعجاب الجمهور والإجتهاد الواضح دائما فى تطوير اداءها ولكن للأسف احيانا لا يكون هذا كافيا بقدر مايكون إنتقاء الأعمال وروح الفريق الواحد والتعاون والاخلاقيات داخل العمل بين الجميع بمثابة حجر اساس للنجاح الذى يصل حتما إلى قلوب المشاهدين

*الإختيار مازال فى الإختيار*
مازال مسلسل الإختيار هو الإختيار الأمثل والمنافس الشرس القوى للسنة الثانية على التوالى والذى كلما اشاهده أشعر بالفخر والشجن سويا اشعر بالنصر والألم معآ..اشعر بعمل فنى عظيم موثق يقدم لأجيال حالية وأجيال قادمة ورسالة تؤكد يوما بعد يوم ان الفن قوى لايستهان بها يكفى انها قادرة على توثيق التاريخ

*اللى تحسبه موسي*
لا شك فى حقيقة امكانيات محمد رمضان الفنية الكبيرة وكل محاولاته المستمره على تقديم افضل ما يملك من قدرات للجمهور ومن يقول غير ذلك فهو يبخس بحق موهبته الحقيقية على الرغم من تقديمه فى بدايات مراحل حياته الفنية لأعمال اقل ما يقال عنها انها ساهمت فى تدمير أفكار وسلوكيات جيل ولم يكتفى رمضان بهذا القدر فمازال هناك إصرار منه على هدم بل وسحب رصيده من الجمهور بل والتأثير على ردود الافعال اتجاه عمله الدرامى الجديد بمسلسل موسى وذلك بسبب سلوكه واسلوبه فى استفزاز الكثيرين واستهانته بمشاعر شريحة كبيرة من الفقراء والمحتاجين بصور وفيديوهات يتفاخر فيها بإمتلاكه الأموال ف هناك شعرة بين الثقة الزائدة بالنفس و الغرور فلا تفاخر بجمالكَ أو مالكَ أو طيب أصلك فلستَ أنت الصانع

*قصور نسل الاغراب ولا فى الخيال*
لفت انتباهى هذا الكم الهائل من القصور الفارهة والثمينة التى ظهرت فى مسلسل نسل الاغراب وخاصة انه يتحدث عن حياة الغجر حتى وان كانوا اغنياء فالمؤكد انه ليس بكل هذا الثراء الفاحش الذى لا يوجد الا فى حياة الملوك والأمراء بجانب التحدث من البعض بلكنة تحمل نوعا من الثقافة التى لا تتوفر فى تلك الحياه مع العلم بأن القصة جيدة ولكن افتقاد الواقعية يفقد المشاهد اهم عنصر من عناصر العمل وهو المصداقية فلا تصنع بيتآ جميلآ لكنه على الرمال او كالقصور ولا فى الخيال

*طاووس الدراما 2021 سهر الصايغ*
تصنع الفنانة سهر الصايغ بداية انطلاقة نجمة من العيار الثقيل فى أجمل وأروع دور لها بمسلسل الطاووس والذى يحكى قصة حياة شابة تعمل بفندق ويتم استقطابها و التناوب على اغتصابها من قبل مجموعة من أبناء رجال الاعمال اثناء سهرهم بالفندق لأتفاجىء بمشهد لها فى الحلقة الأولى ليست فقط ملامحها التى عبرت عن الفاجعة التى حدثت لها ولكن كل سنتيمتر بجسدها كان ينطق بالألم فالاداء الحركى لها فى المشهد يدرس ولكن أخشى من تلك القوة التى بدأت بها مشاهدها الاولى فهى كالنار متوهجه لا يجب ان تخمد طيلة الحلقات القادمة فالهرم المقلوب تكمن خطورته فى قمته

**ملوك الشبحنة*
من الواضح ان القيم والاخلاقيات والذوق العام ليسوا فقط ما تغيروا وخسرنا منهم الكثير وانما فى الغالب اصبح هناك فيروس منتشر ليهدم حتى أصول الجدعنه التى تربينا عليها وشاهدناها مرارا وتكرارا فى محاكاة الراحل اسامة انور عكاشة لها فى اكثر من عمل فى ليالى الحلمية وفى ارابيسك وغيرها من الأعمال التى غازلت نموذج ابن البلد الشهم الجدع دون أى اسفاف او قول جمل خادشة للحياء أو نخجل من سماعها كأسرة مصرية لنجد ان الجدعنة الآن اصبحت تتمثل فى مظهر رجلين بفتحة صدر عارى نهاية بجمل وايحاءات على كل شكل ولون فهل الان اصبحت الجدعنة فى فن الشبحنة !!!

ومازال للحديث بقية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال رائع بل جبار
    قلم نتقدم فنية رائعة تملك من وصف الحال بأبسط العبارات آراء بناءة تشير كما عقارب الساعة السويسرية بتمكن و اقتدار لتصيب و تصوب الأخطاء و تمدح و تؤيد بدون نفاق
    استمرى الأستاذة الإعلامية فنجمك قريبا سيسطع و يتبوء مكانة فى عالم الصحافة الفنية و الإعلام المرئى الذى يحترم المواهب و أصحاب العقول المستنيرة و لا عزاء لاصحاب احلام العصافير
    تحياتى و تقدير أو اعتزازى لصاحبة النظرة الثاقبة و الرأى الحر الجرئى بدون إساءة لأحد و لا نفاق لأى من كان
    الإعلامية القديرة
    مريم يعقوب
    تقبلى فائق احترامى و اعتزازى
    مقال علامة فارقة فى تاريخ النقد الفنى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق