مقال رئيس التحرير

مكرم محمد أحمد …مواقف في وجه السلطة

ودخلت الصحافة المستقلة على خط المعركة،وشنت حملات واسعة على وزير المالية المسنود من قبل سوزان مبارك وابنها جمال مبارك ،...

بقلم: جمال عبد المجيد

في وقت كانت الصحافة فيه تلقف ما يأفكون وقف نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد في وجه عميد الإجرام يوسف بطرس غالي وزير مالية مبارك بعد أن أمر مرؤوسيه بوقف إمداد نقابة الصحفيين بالميزانية الشهرية ومنها ” بدل” الجماعة الصحفية وذلك إثر حملات صحفية شرسه ضد الوزير بسبب فرضه قانون الضريبة العقارية الذي رفضه المصريون واحتشدوا لإسقاط هذا القانون ،…

ودخلت الصحافة المستقلة على خط المعركة،وشنت حملات واسعة على وزير المالية المسنود من قبل سوزان مبارك وابنها جمال مبارك ،…

ظن الوزير _الهارب عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير_ أن بإمكانه إسكات الصحفيين المناوئين لسياسته التي ساهمت في اندلاع الثورة ضد رئيسه ووريثه والعائلة المالكة،مستخدما في ذلك رؤساء تحرير النظام آنذاك_يصورون للناس أنهم أبطالا الآن_ الذين زينوا الباطل للشعب في محاولة منهم لنيل رضى الوزير الهارب ،ورغم فشلهم الذريع إلا أنهم ظلوا متبجحين في تجميل وجه غالي المشوه..

الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق

في هذه الأثناء تأخر البدل ودخل في الشهر الثاني ولم يرد للنقابة فما كان من زملاء أعزاء إلا أن تواصلوا مع نقيب الصحفيين المحسوب على الحكومة الأستاذ مكرم محمد أحمد الذي قلب الدنيا ولم يقعدها واتصل بالوزير غالي في مكالمة هاتفية استمرت ٥ دقائق ؛ليعود بعدها غالى أرخص من تراب الطريق ولم يكتف بذلك بل اشتكى الوزير الرخيص الأستاذ مكرم لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الذي حاول تطييب خاطره لكنه في نفس الوقت اتصل بنقيب الصحفيين في محاولة لمعاتبته على مافعله في وزيره وقبل أن يتفوه نظيف ببنت شفه حتى عاجله النقيب الحكومي الشرس بكلمات أمسك عن ذكرها مطالبا رئيس الوزراء بتنفيذ مطالب الصحفيين فيما يتعلق بعدم تأخر صرف بدلهم يوما واحدا..وهو ما حدث….كل ذلك يحدث من نقيب هو في الأصل كاتب خطابات مبارك في كل المناسبات التي مرت بها البلاد.

صورة من جنازة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد

يظل الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال ورئيس المجلس الأعلى للإعلام ونقيب الصحفيين الأسبق والكاتب والصحفي الذي ظل يمارس مهنته حتي وهو في سن متقدمة هو نموذج يحتذي به وشيخا من شيوخ الصحفيين الكبار وبانتقاله إلى الرفيق الأعلى في ثالث يوم من شهر رمضان  تطوى صفحة مضيئة من صفحات تاريخ النقباء المحترمين الأقوياء الذين ،اختارتهم السلطة ليمثلها في نقابة الصحفيين فأصبح ممثل الصحفيين لدى السلطة.

وقد شغل الأستاذ مكرم محمد أحمد منصب نقيب الصحفيين 5 دورات
الأولى من 1989 / 1991
الثانية من 1991/ 1993
الثالثة من 1997 / 1999
الرابعة من 2007 / 2009
الخامسة من2009 /2011..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق