أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب : «الرئيس».. وحكاية بناء مصر القوية

وزير الكهرباء ومسئولو دفن شكاوى الغلابة! ،و«مريم الضبع» وصناعة التعليم الفنى فى مصر

 

 

دفتر أحوال وطن «102»

 

«الرئيس».. وحكاية بناء مصر القوية

 

الدول الكبرى لا تعترف إلا بدول تمتلك من القوة الشاملة ما يؤهلها لأن تكون نِدًا، وصديقًا قويًا، الحكاية مش بالفهلوة، الحكاية بالتخطيط، والعمل، وما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى من استراتيجية واجهت حالة العزلة التى فرضها العالم وقارة أفريقيا بعد ثورة ٣٠ يونيو، هى أكبر معركة سياسية، قادها رجل مخلص وضع وطنه على أول سطر بناء الدولة الحديثة القوية، وسوف يسطر التاريخ أن ما فعله الرئيس من جهد خارق لبناء مصر الجديدة، وسط حرب مخابرات دولية معادية، ومواجهة إرهاب أسود غاشم كان يهدف لتقسيم مصر وإسقاطها، هو إعجاز سيدرس فى استراتيجيات بناء القوى الشاملة للدول، وكيفية البناء وسط تحديات ومؤامرات داخلية، وخارجية، من بناء وتسليح جيش قوى، ومواجهة شاملة للإرهاب ضحى فيها رجال مصر من أبناء القوات المسلحة والشرطة بأنفسهم من أجل الحفاظ على مصر واستقرارها، كما سيذكر التاريخ كيف تمت إدارة ملف تقسيم ليبيا دون إراقة دماء، وفرض مصر لخطوطها الحمراء أمام العالم، وكانت زيارة الرئيس الجديد لحكومة ليبيا لمصر هى نتاج لسياسة الدولة القوية، التى استطاع رئيسها لم شمل العرب، وأفريقيا، حتى جعل مصر الآن أمنا قوميا لأفريقيا والعرب، اطمئنوا سوف نفرض بالسياسة الجديدة لمصرنا القوية، إدارة أى ملف، والتعاون والتفاهم بيننا وبين الدول الكبرى، وحتى أمريكا، بعد أن مضى عهد فرض الأوامر، أو لى الذراع بعد أن تحولت مصر فى 6 سنوات إلى دولة قوية تبنى ذاتها بكل شموخ، وتنفتح على كل العالم بتاريخ، وحضارة، وبناء، وشرف فى زمن عز فيه الشرف.

 

▪︎وزير الكهرباء ومسئولو دفن شكاوى الغلابة!

 

أثق جدا فى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، الذى خاض معركة بناء مصر الحديثة بجانب الرئيس عبدالفتاح السيسى، حتى أعاد الأمل لتوفير الطاقة الكهربائية لربوع مصر، بل وتصديرها، ولكنى لا أثق كثيرًا فى بعض الموظفين الكبار الذين يتخذون الروتين، وطرق دفن الشكاوى، أو سياسة الردود الجاهزة، وكأن كل من يطلب حقًا هو ليس من حقه، السيد الوزير المحترم تدخل للتحقيق فيما تم نشره فى مقالى عن أزمة أصحاب المعاشات فى كهرباء البحيرة وقطاع النوبارية الذين حرموهم من صرف مستحقاتهم، بدعوى وجودهم فى مساكن ولابد من إخلائها، مقايضة غير إنسانية لهؤلاء الذين ضحوا وغزوا الصحراء وسط الثعابين من ٢٥ سنة وأكثر، واستقروا هم وأسرهم، علما بأن المساكن ليست ملكًا للكهرباء، بل ملك المجتمعات العمرانية، بعض كبار المسئولين فى البحيرة يصرون على مقايضة الغلابة بمذكرات تنتقص حقوقهم، فهل هذا معقول!

 

▪︎«مريم الضبع» وصناعة التعليم الفنى فى مصر

 

رأيتها وهى تواجه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، وقالت مريم الضبع صاحبة مراكز التدريب المهنى التابعة لوزارة التجارة، تصريحات ربما كانت حقيقة واقعة ولكننا مثل النعام نحاول إخفاء رؤوسنا، وأهمها عبارة أن خريجى التعليم الفنى يخرجون للعمل سائقى توك توك! هذه السيدة لها نظرية وتجربة فعلية فى صناعة مراكز التدريب المهنى بالإسكندرية، وتخريج طلبة من الفنيين المهرة فى كافة الصناعات، وكذلك توجهها الأخير فى طلب تعليم أهالى مساكن بشاير الخير بغيط العنب من خلال مراكز التدريب التى أنشأتها الدولة بالتعاون مع بعض رجال الأعمال الشرفاء، هذه النماذج لماذا لا تستفيد بها الدولة فى استراتيجية التعليم الفنى ولماذا لا تقوم وزارة التعليم الفنى بالتكاتف مع وزارة التجارة للحفاظ على المليارات التى تهدر بالتعليم الفنى، والنتيجة خريج يعمل «سائق توك توك»!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق