ملاعب ومتاعب

جوزيه رسم الطريق فى كأس العالم للأندية

وموسيماني أكد جدارته وقدراته الفنية العالية

 

 

 

بقلم..حاتم زكريا

لاشك أن مشاركة النادي الأهلي هذا العام فى بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم يعد إنجازاً كبيراً للكرة المصرية والأفريقية فى كل الأحوال ، خاصة بعد إنسحاب نادي أوكلاند سيتي من المونديال لعجزه عن السفر لتفشي فيروس كورونا بين لاعبيه ، فاصبح رصيد الأهلي فى هذه المسابقة العالمية وحصوله على ميداليتين برونزيتين و 4 مراكز متنوعة و المشاركة 6 مرات ليكون أكثر الأندية مشاركة فى البطولة على الإطلاق ، ولذلك كان وقع تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بفوز الفريق على بالميراس البرازيلي واستحقاقه المركز الثالث يوم الخميس الماضي 11 فبراير مذهلاً ومختلفاً على جماهير ولاعبي وإدارة النادي الأهلي وسط مظاهرة حب حمراء غير مسبوقة بالعاصمة القطرية لفتت أنظار كافة المسئولين عن البطولة والفيفا ..
وبالعودة الى بدايات مشاركة الأهلي فى مونديال الأندية ، وسجلت النسخة الثانية للبطولة التي استضافتها اليابان عام 2005 أولي مشاركاته فى هذا الحدث العالمي .. وكانت تجربة جديدة ومختلفة تعيشها جماهير الأهلي وفريقها .. فالمباريات تقام فى توقيت جديد وتذاع فى الصباح الباكر ، ومئات الألوف من الجماهير والشعب المصري عامة كلهم حرصوا على متابعة المباريات لو اضطروا للغياب عن العمل أو المدارس .. وكانت التوقعات الجماهيرية وقتذاك ارتفعت الى عنان السماء ، وعلقت أمالاً عريضة على نجوم الأهلي ، ولم لا وقد اكتسحوا منافسيهم فى مصر وأفريقيا وأن لديهم القدرة على الوصول للنهائي ومواجهة ليفربول .. والمهم كانت تلك التوقعات منطقية وقت المشاركة فقد ظل فريقها طوال 55 مباراة متتالية دون هزيمة في أي بطولة منذ شهر يوليو 2004 وحتي ديسمبر 2005 .
مصطلحات جديدة عرفتها جماهير الأهلي بعد وصول بعثة فريقها الى اليابان .. من الساعة البيولوجية وفارق التوقيت الي درجة الحرارة التي لا تتجاوز الصفر ..
وأهم شيء عرفه نجوم الأهلي وجهازهم الفني قبل جماهيرهم هو أن هدفهم عندما يذهبون مرة أخري للمشاركة فى كأس العالم للأندية سيكون هو تقديم أداء تنافسي قوي أمام منافسيهم دون النظر الى ما يمكن أن يفعل الفريق فى المونديال .. ويقول مانويل جوزيه المدرب البرتغالي ( أشهر مدربي الأهلي التاريخيين ) : ” خبرة المشاركة فى مثل هذه البطولات كانت غير موجودة تماماً لدي لاعبينا ، ولذلك كنت اتعامل بعصبية شديدة معهم وابلغتهم انه ليس لدينا شيء وقتها لنخسره فى مونديال الاندية فلماذا نخاف عندما نلعب ضد أبطال القارات الأخري ، ونترك هذا الخوف يؤثر على مستوانا ” .. ويواصل جوزيه بعد النسخة الثالثة للبطولة . وبعد ذلك وعندما لعبنا دون خوف من أجل تقديم مستوي مميز فقط يعكس قوة فريقنا نجحنا فى إحتلال المركز الثالث فى مونديال الأندية ..
وأعتقد أن كلمات جوزيه تتوافق مع ما قاله موسيماني المدير الفني الجديد للاهلي للاعبين ولكن الخوف تغلب عليهم فى الشوط الاول امام بايرن ميونيخ ثم استعادوا أوضاعهم أمام بالميراس البرازيلي واستطاعوا بثقة واقتدار رغم غياب مجموعة من مفاتيح اللعب للإصابة أو الإيقاف أن ينتزعوا المركز الثالث والميدالية البرونزية .
وعموما هذا يقودنا الى الإشادة بالمدرب الجنوب أفريقي للفريق الأحمر وثقته بنفسه ولاعبيه ..
وأعتقد أيضا أن الخبرة التي اكتسبتها المجموعة الحالية من لاعبي الأهلي والتي ستساعدهم على تحقيق إنجازات مميزة على كافة المستويات المحلية والقارية والعالمية لعدة سنوات قادمة ، وسينعكس ما وصلوا اليه على المنتخبات القومية ..
وبالتأكيد فان اللاعبين سيخرجون من تجربة مونديال الاندية بدروس مستفادة ، ومنها ضرورة معرفة ودراسة اللوائح المنظمة للمسابقات التي يشاركون فيها حتي لا يقعوا فى اخطاء سهلة ” وعبيطة ” مثل ما بدر من محمود كهربا وحسين الشحات عقب انتهاء مباراة بايرن ميونيخ فحرما فريقهما من جهودهما امام بالميراس البرازيلي ، ولولا رجولة واستبسال باقي زملائهما مع ظهورهم جميعاً بمستوي عال ما نجح الاهلي فى انتزاع الميدالية البرونزية ..
وفى نفس السياق واحقاقا للحق فان على معلول النجم التونسي مدافع الأهلي المتألق ليس من سماته التهرب او ادعاء الاصابة ، وهذا ما أكده النجم الكبير محمد عمارة وقال أنه يكن كل تقدير وإعزاز لمدافع الأهلي القدير ولكن يبدو أن كلماته وضعت فى غير سياقها .. وفي هذا رد إعتبار للنجم التونسي الكبير ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق