العالم اليوم

رانيا حسن تكتب: استلام حوا جواب تهديد بالانقراض

 

‏الأنثى كائن جميل وناعم ‏، خُلقت من ضلع آدم ‏و هذا دلالة على أن آدم هو المسؤول الأول والأخير عن سلامتها و عن سعادتها وعن أمنها يعني عن حياتها كلها
‏كثير بنشوف انقلاب في الأفكار والموازين بقينا بنشوف بدعوة الاستقلال وحرية المرأة ‏خروج غريب عن الطبيعة البشرية ، ‏بقينا بنشوف آدم بقى حواء وحواء أصبحت آدم
‏مش قصدي طبعا التقليل من مكانة ادم أو تأكيد العبودية لحواء ، ‏لا تماماً ‏أنا بس مستغربة لان ده بداية العداء بين الرجل والمرأة
‏احنا دائما بنولد على الفطرة ، ‏التي هي من صنع الله من دون تدخل البشر ، و الفطرة ان آدم أو الرجل هو أقوى من المرأة جسمانياً و بنائه النفسي أقوى من المرأة ‏أي أنه أكثر قدرة على تحمل الضغوط والصعوبات ، ‏بالطبع هذا ليس معناه أن حواء او المرأة كائن ضعيف بالعكس هي كائن قوي جدا ولكن بشكل خاص
‏المرأة تتحمل أعباء كثيرة جدا في هذه الأيام المرأة تعمل وتدير أمور بيتها وتربي أبنائها وتتعامل مع سخافات الحياة اليومية وهذا في حد ذاته منتهى القوة ، ‏فعلا اختلاف دورها ‏في عصرنا الحديث عن دورها في الماضي ‏فهي تقوم بنفس دور الرجل في الماضي ‏لكن لحظه ! بالنظر إلى دور الرجل في عصرنا الحديث فهو تضاعف حوالي ثلاث اضعاف دوره بالماضي ‏فهو مطالب بالعمل و توفير مطالب مادية كثيرة جدا له ولأسرته مطالب بحماية الأسرة كاملة من أخطار العالم الخارجي ‏مطالب أن يكون هو رمز القوة داخل الأسرة لتربية أطفال أسوياء نفسياً ‏مطالب بتوفير كافة وسائل العيشة ‏الحديثة ‏التي تكافئ العيشة المُرفهة المُطرفة في الماضي
‏ومن هنا بدأ سوء التفاهم يظهر بين آدم وحواء ‏
‏ ‏شعورها أنها تقوم بدور كبير اكبر من دور حواء المعتاد في الماضي منذ أن رأت نفسها مختلفة عن جدتها وعن أمها ‏منذ أن شعرت بالتعب من مسؤولية الحياة اليومية فأخذت قرار أنها أصبحت آدم ،،، مساوية له في الحقوق والواجبات ، ‏ولكنها نسيت أن آدم هو الآخر تضاعفت مسؤولياته ثلاثة أضعاف عن الماضي ‏ فمبدأ المساواة ليس موجود
‏أمهاتنا وجدتنا كان عندها ذكاء غير طبيعي ‏علشان كده كانت منظومة الزواج في الماضي منظومة مستقرة و العلاقة بين الرجل والمرأة كانت أكثر مودة ورحمة من عصرنا الحديث ، ‏كانت المرأة أنثى بحق كانت تراعي أنوثتها عند التعامل مع الرجل كانت تراعي حدة صوتها أثناء الكلام وكانت ‏ ‏تراعي كل أساليب حفظ مكانة الرجل التي تشاركه الحياة ، ‏ ‏اخذة في اعتبارها أنه كلما ارتفعت مكانة الرجل في حياتها سواء كان أب أخ زوج ابن فهذا بالتالي سوف يرفع من مكانتها
‏ما نراه في هذه الأيام من تخريب في شخصية المرأة ومعتقداتها الفكرية باسم الاستقلالية والحرية هو عمل إجرامي بكافة المعاني
‏نرى حواء في هذه الأيام مستكبرة على طاعة أي رجل في حياتها سواء كان أبيها أو أخيها وبالأخص زوجها ،، ‏معتقدا أنها أحسن في التفكير واتخذ القرار وبالتالي هذا شيء ضد الفطرة والطبيعة فمن الطبيعي أن رأي المرأة بجانب رأي الرجل ‏هو الصواب وليس رأي واحد فقط
‏لا تلومي ‏غير نفسك يا حواء إذا استلمت يوما جواب ‏تهديد بالانقراض
‏في نصيحة مني ‏لكي تحافظي على حواء بداخلك لابد أن تضعي الأمور في نصابها الصحيح ‏ فمكانتك ‏أنت من يسعى إلى تحقيقها بالعمل والكد ولكنها أيضا هي مكانة أبيك وأخيك وزوجك و ابنك وهذه المكانة تعالوا ‏بالمشاركة وليس بالتصادم ‏والهدوء النفسي والحياة المستقرة ‏هي هدف ‏ومهمتك الأساسية في الحياة ، ‏وليس دخول معارك وصراعات حول القوة والقيادة مع آدم ‏و أخيراً أرجوا الا تستلمي جواب إنقراض أبدا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الأنثى كائن جميل وناعم ‏، خُلقت من ضلع آدم ‏و هذا دلالة على أن آدم هو المسؤول الأول والأخير عن سلامتها و عن سعادتها وعن أمنها يعني عن حياتها كلها
    الله كلام وصل للقلب بدون تفكير ?تحياتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق