أسرار وحكاياتالمميزة

5 حكايات في حياة سيدة الباقيات الصالحات

د.عبلة الكحلاوي تروي قصة حياتها

 

 عبلة الكحلاوي

 

على مدار سنوات عديدة اعتاد الجمهورعلى الإطلالة البيضاء للداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي عبر شاشة التلفزيون، إذ تميز أدائها في الدعوى بالبساطة وكان أسلوبها ذو طابع خاص استطاعت من خلاله مخاطبة قلوب الجمهور لتصنع مسيرة مميزة تركت بصمتها في أذهانهم.

 

 

الدكتورة عبلة الكحلاوي رحلت عن عالمنا مساء أمس الأحد متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، عن عمر يناهز 72 عامًا، وأدى مئات المواطنين صلاة الجنازة عليها اليوم بعد صلاة الظهر، بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي بالهضبة الوسطى بالمقطم أمام مجمع الباقيات الصالحات.

 

 

تحدثت الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي عن نشأتها على يد والدها المنشد الديني الراحل محمد الكحلاوي، قائلة: «والدي تخرج في جامعة الحياة لكنه تعلم على يد حضرة النبي عليه الصلاة والسلام».

أضافت خلال لقاء سابق لها في برنامج «ابن مصر»، «كان والدي ينفذ الأحاديث النبوية وإذا قرأ القرآن يعتزم تنفيذها أيضًا، كما أنه كان حريص على تعليم أولاده للقرآن وبالفعل علمه لنا بنفسه»، لافتة إلى أنها هي وأشقائها كانوا دائمًا ما يدرسون تصرفاتهم وسلوكهم «لو عملنا أي حاجة هيقولوا ولاد الكحلاوي».

 

تابعت «والدي كان يتصف بشخصية قوية وحاسمة في آن واحد، ورغم شدته إلا أنه كان حنون وبكاء، وكان يخشى علينا من كل شيء، وأجمل شيء رأيته فيه هو حرصه الشديد على ألا يطعمنا بأموال حرام»، مضيفة «كان يقولنا كلمة مانسها، يا ولاد خلوا القرش تحت رجليك يعليك إوعى تخليه فوق رأسك يوطيك».

 

«أنا عرفت الطريق ولمست حلاوته وعاوزكم تعرفوه أنتم كمان بس بالعلم والحب»، هكذا كانت تتلقى عبلة الكحلاوي التوجيه على يد والدها، حتى أنه لم يريد فقط أن تكون وأشقائها ناجحين في الدراسة بل كان يريد أن يحصلون جميعًا على الدكتوراة، «بالفعل حصلنا على الدكتوراه ومنا من حصل عليها بعد وفاته لإرضاء روحه».

«الاختيار ده رزق من ربنا» هكذا أجابت عبلة الكحلاوي حين سُئلت عن كيفية اختيارها لزوجها الراحل، مضيفة أنها وافقت على الزواج أيضًا من باب البر والطاعة لوالدها الراحل الذي اختاره لأنه رجل عصامي قام بتربية أشقائه فقد أعجبته شخصيته التي تميزت بعزة النفس.

«شاهدت فيكي جوهر نفسي» وبهذه العبارة كان يصفها زوجها للدرجة التي كانت تجعل الناس يقولون «لو عبلة في مكان وياسين في مكان هنقول الاثنين دول لازم يكونوا لبعض».

ووصفت «الكحلاوي» طبيعة علاقتها به قائلة: «تآلفنا في الله وتحاببنا في كل ما يرضي الله وسعدنا بما يرضيه، وهذه هي القناعات التي يجب أن تراعيها كل فتاة في اختيار زوجها وليس أي شيء آخر»، مضيفة «أتذكر موقف، أنه كان قد سئم الجلوس بالمنزل فطلبت منه الذهاب لمقابلة أصدقائه وبالفعل ذهب ولكنه لم يستمر طويلًا وعاد للمنزل»، وقال «مملوش دماغي يا عبلة».

تابعت «كنت بدرس الحاجة اللي بيدرسها عشان أتكلم معه عنها ولإيجاد لغة مشتركة بيننا»، لافتة إلى ضرورة أن تكون الزوجة خلوقة مع زوجها حتى تستقر العلاقة بينهما.

تحدثت الداعية الراحلة عن علاقتها بمنى وهدى أبناء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، اللتين كانتا زميلاتيها في مرحلة الدراسة بمدرسة القومية، مؤكدة أن هذه المرحلة كانت في غاية الجمال.

أضافت خلال لقائها التلفزيوني «أنا شوفت بنفسي هذه القيادة الحكيمة، فقد كان جمال عبدالناصر يعطي أوامر للمسؤولين بالمدرسة لمعاملة أبنائه مثل باقي الطلاب ومعاقبتهما في حالة الخطأ»، مضيفة «كانتا في غاية الخلق».

 

 

 

 

روت عبلة الكحلاوي تفاصيل تحملها للمسئولية التي كانت على عاتقها بعد وفاة زوجها، إذ أصبحت تجمع بين مسؤولية تربية بناتها وبين عملها وبين فعل الخير، قائلة: «مدد من الله في كل خطوة مشيتها».

قالت «الكحلاوي» خلال لقاء سابق لها في برنامج «من القلب للقلب»، «قبل وفاة زوجي لم أكن أهتم بفصل ذمتي المالية الخاصة عنه وكانت تترك له التصرف في إدارة الأمور المالية، وبعد وفاته وجدت نفسها مسؤولة عن كل شيء في ظل وجود ناس لهم أطماع».

تابعت «كان الله يسخر لي من يساعدني في إدارة أموري، في تربية بناتي وتزويجهم»، لافتة إلى أن مروة ابنتها الكبرى كانت صديقة لها وتحملت معها المسئولية أما رودينا ابنتها الصغرى فكانت صغيرة عند وفاة والدها.

استكملت «الحمد لله ربيتهم وخليتهم أحسن الناس، وكل واحدة فيهم عندها حس عالي بدينها ووطنها وبرعاية بناتها».

 

 

قصة الرؤيا التي فسرها لها الشيخ محمد متولي الشعراوي

روت الداعية الإسلامية تفاصيل رؤيا كانت قد رأتها في منامها قائلة: «رأيت حضرة النبي في منامي كان يردد، يا عبلة قولي لعمر أوعى تدبح الأسرى»، موضحة أنها كانت رؤية لأنها وقعت بعد صلاة الفجر.

أضافت خلال لقاء تلفزيوني سابق «كنت في حيرة من أمري حيث لم أستطيع تفسير حديثه ولا أعلم من هو عمر ومن هم الأسرى، فذهبت للشيخ الشعراوي ورويت له الرؤية، وفسرها لي».

 

 

تابعت «كان تفسيره بأن عمر هو الدكتور أحمد عمر هاشم لأنه أقرب عمر إليكي إذ كان رئيس الجامعة التي أعمل بها في ذلك الوقت، فذهبت للدكتور طه أبوجريشة وأبلغته بالقصة ونصحني بمواجهة الدكتور أحمد موضحًا أن هناك كرب شديد».

 

 

أوضحت «أخبرني أن هناك عدة مشاكل تتحكم في مصائر الناس سيتم عرضها قريبًا عليه، وبالفعل تواصلت معه لتنبيه بشأن هذا الأمر وبالفعل استجاب لرسالتها»، مشيرة إلى أن كل قرارات الرفد التي عُرضت عليه في هذا اليوم رفضها وكل الأشخاص المهددون بالتعرض لمشاكل في عملهم نجوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق