المميزةمقال رئيس التحرير

جمال عبد المجيد يكتب: حكاية سيدة الباقيات الصالحات مع أسرى عمر !

استمع الشيخ الشعراوي إلى الرؤية وملابساتها كاملة وأخبرها أنه لديه نصف تفسير تلك الرؤية وأخبرها أن عمر المذكور في تلك الرؤية هو الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر

 

“يا عبلة…بلغى عمر ألا يذبح الأسرى” … قلبت تلك الرؤية ذات يوم حياة الداعية الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي رأسا على عقب…
فالمرئ هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والرائى هي ابنة الدكتور محمد الكحلاوي مداح الرسول ووقت الرؤية عقب أذان الفجر مباشرة والرسالة لم تفهمها سيدة الباقيات الصالحات…
بدا يومها منزعجا ولا تعرف تفسيرا لرؤية النبي في المنام ناصحا إياها بمخاطبة عمر بألا يذبح الأسرى فمن هو عمر ومن هم الأسري وما سبب تحذير الرسول الدكتورة عبلة الكحلاوي تحديدا…
انتصف النهار …والشك والحيرة تساورها ولا تعرف من تخبره بتلك الرؤية التي جاءت على جناح السرعة ويجب تبليغها قبل فوات الأوان…
بعد تفكير عميق …ذهبت سيدة الباقيات الصالحات إلى رواق الشيخ الشعراوي رضى الله عنه وأرضاه لتسأله عن الرؤية وفحواها علها تؤدي مسؤوليتها تجاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيته…
استمع الشيخ الشعراوي إلى الرؤية وملابساتها كاملة وأخبرها أنه لديه نصف تفسير تلك الرؤية وأخبرها أن عمر المذكور في تلك الرؤية هو الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر في ذلك الوقت وأنه هو المقصود من قول الرسول ..يا عمر لا تذبح الأسرى ..
لملمت ابنة مداح النبي شتات أفكارها وذهبت لمقابلة الدكتور عمر هاشم في مكتبه بجامعة الأزهر فكان في استقبالها الدكتور طه أبو كريشه فقصت عليه الرؤية فلم ير لها تفسيرا سوى مقابلة الدكتور أحمد عمر هاشم نفسه فقابلته..
وهنا….التقي هاشم وسيدة الباقيات الصالحات وقصت عليه رؤاها ففهمها واستوعبها ولم يذبح الأسرى المنهي عن ذبحهم بتوصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم…
خرجت الدكتورة عبلة الكحلاوي من عند الدكتور عمر هاشم وهى منشرحة الصدر وقد شعرت بأنها أوصلت الرسالة وأنقذت الأسرى قبل اللحظة الأخيرة..
ولم يكن الأسرى إلا مجموعة من طلبة جامعة الأزهر الذين صدر بحقهم قرارات رفت نهائى من الجامعة وبعض موظفي الجامعة الذين وقع عليهم بعض الظلام وهم أبرياء وكان هذا اليوم يوافق تصديق رئيس الجامعة على تلك القرارات حتى يتم تطبيقها عقب التصديق .فنجو جميعا من الرفت وضياع مستقبلهم الذي هو بمثابة ذبح لهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق