أقلام حرّة

عالية ابراهيم تكتب:حب الاستمرار

 

في البدايات لكل شيء بيكون عندنا طاقه رهيبة لكل شيء بنقدم عليه وبنتمني يكون واقع مش احلام ورديه وبنحاول نحققها لكن بعد فتره بنستسلم للواقع والروتين ونفقد حماسنا ونحس اننا مش اول ولا اخر الناس اللي راحوا من غير ما يحققوا امانيهم ونفقد طاقة الاستمرار وللاسف مش كل حاجه ينفع نكمل فيها كده خصوصا حياتنا الخاصة وعلاقتنا مع بعض تعاملنا مع الأهل مش وقت بتقضيه ويخلص او مقابله وانتهت  لا دي حياه مستمره مع بعض لازم نحسب لها الف حساب في البدايات كلنا يعلم روعة البدايات بتكون المعامله ألذ ما يكون ونسعي لتقديم اجمل ما في داخلنا في اول الحكايات وبعد ذلك تتبدل الحوارات لتصبح افتر اللحظات
افتكر علاقاتك في حياتك مع اهلك ومع أصحابك او مع زملائك في العمل او حتي مع شريك حياتك ستجد هذا النمط يحيط بِنَا جميعا
فإما ان تكون انت فاقد للاستمرارية او لا تجدها من الآخرين وتصبح علاقات عابره ليس لها ذكري في حياتك
وهنا السؤال لماذا نصل لهذه المرحلة من الاحباط وفقدان الطاقه الإيجابية
وعدم تفاعلنا مع الآخرين بنفس حماس البدايه
لماذا يأخذنا الاحباط والانحدار مع ان الوضع الطبيعي للنجاح ان نتجه للاعلي ونتطور او حتي نظل نحافظ علي ما وصلنا اليه
وليه لازم نرمي كل حاجه علي الآخرين ونستسلم ونردد العبارات المحبطه من غير ما نحاول نغيرها واصل دا مش ذنبي دا ذنب الطرف الاخر
واصل دي سنة الحياه ودا مش زماننا احنا خلاص انتهينا
للأسف مبررات كثيره البشريه بتتفنن في اختلاق الاعذار حسب الوقت وحسب المصالح فقط
ليست هذه سنة الحياه فهي كذبه كبيره ولا ما سعي البشر للنجاح لآخر نفس في الحياه ولمن يعشق الاستمرارية بنفس النهج
ان الله سبحانه وتعالي عندما اعطانا الحياه صارت بنفس النهج والاستمرارية لكل شيء في الكون مسؤوليه تقع علي عاتقه يتحمل نتائجها وحده دون تحميل ذنبها علي الآخرين  ماذا سيحدث لو افترضنا حسن النوايا بيننا
ماذا سيحدث لو جددنا الاهتمام وحدثناه زي ما بنحدث حاجات كتير في حياتنا
عشان تدينا طاقه ايجابيه وامل في الحياه
وحتى نستمر في العطاء بنفس المقدار
ونهتم بنفس المقدار
ونتفاني في الحياه والحب بنفس المقدار
علينا ان نتخلي عن الشماعة التي نعلق عليها أخطاؤنا ومأسينا ومشاكلنا ونبكى علي الماضي والحمدلله نحن نعيش اليوم بإمكاننا ان نصحح مسارنا ونسعي للاستمرارية فاليوم الجديد الذي يأتي علينا نعمه كبيره من الله لأننا سنسطر فيه
قصة حب وحياه كما نشاء
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق