أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب :«الرئيس» والجيش وحكاية ولاية سيناء

برافو حركة الداخلية.. وشكراً أمن البحيرة،وسؤال إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء

 

دفتر أحوال وطن «97»

«الرئيس» والجيش وحكاية ولاية سيناء

«ولا جملة ولا كلمة زيادة، دولا الجيش المصرى يا سادة» كنت أشاهد فيديو كليب للمطرب الأردنى «عمر عبدالات» وصوته الجهورى فى حب مصر، وأغنية (يحكى أن) عن الجيش المصرى، وأتعجب من بضعة مصريين ليس لديهم عمل سوى النيل من سمعة جيشنا العظيم بعد إعلان ولاية سيناء وحسم على قوائم الإرهاب!

كنت أجلس مجعوصاً كعادتى، ووسط هذا الجو الذى أعشق لحظاته كمعالج نفسى وسط الهموم، تخيلت فى لحظات، ماذا كنا نفعل لو أن ميليشيات الإرهاب قد تمكنت فى يوليو ٢٠١٥ و٢٠١٧ من إعلان قيام ولاية سيناء التكفيرية؟، تخيلت للحظات ماذا لو لم يضح أبطالنا المنسى ورفاقه، ووحوش كمين أبو رفاعى، وعاشور، وأبانوب، بأنفسهم من أجل أن نبقى فى أمان واطمئنان، ماذا لو تدخلت معظم الدول والحلفاء الذين كانوا يريدوننا أن نكون ربيعهم العربى، وقسموا بلادنا، وتحول شعبنا العظيم إلى لاجئين فى كل بقاع الأرض، يجلسون فى المخيمات، يتسولون المعونات؟ ماذا لو أصبحنا دولة مستباحة من كل الدول لا نعرف من دخل حدودنا أو خرج؟! ماذا لو تحولت بيوتنا، وأبراجنا، وشواطئنا إلى قلاع مهجورة، تحاط بها الغربان؟ تخيلت وكدت أن أتوه فى تخيلاتى، ولكننى توقفت قليلاً وحمدت الله أن حبا الله مصر جيشًا عظيمًا وشعبًا عظيمًا يساند جيشه للحفاظ على الأرض والعرض، نعم حمدت الله، ووقفت أتنفس الصعداء، فأمن وطنى وتراب هذه الأرض الطيبة، لن يتمكن منهما أصحاب أجندات الخراب والتقسيم، والأزمة الاقتصادية حدثت فى أى بلد أرادت أن تبنى نفسها من جديد، قد تكون الأمور يشوبها بعض العراقيل بسبب الجشع والاحتكار، وجيوب الفساد التى مازالت موجودة فى بعض المؤسسات والمواقع، إلا أن بشائر الخير من مشروعات قومية فى كافة ربوع مصر، بلا شك هى الأمل القادم لبناء مصر الجديدة، فهناك دول كثيرة أغلقت على نفسها لسنوات من أجل أن تقوم من جديد، ونحن فى مصر بنينا جيشًا وتسليحاً بمثابة معجزة لنستطيع بناء قوى الدولة الشاملة القوية التى تقف بعزة وكرامة أمام هيمنة قوى الشر ومحاولاتهم الخسيسة لإسقاط دولة تحارب وتبنى نفسها من جديد، يا سادة لكم أن تتأملوا كيف كان مخططًا لنا أن نكون، وكيف أصبحنا، بفضل الله، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى الحفاظ على هذا الوطن وسلامة أراضيه، ماذا كنا نفعل وسط أجندات تحاول علنًا الاستقواء بالخارج لإسقاط مصر، ماذا، وماذا ؟ ولكن من له جيش به خير أجناد الأرض لن يقوى أحد على إذلاله، أو النيل من استقراره، واسألوا التاريخ.

 

▪ برافو حركة الداخلية.. وشكراً أمن البحيرة

حركة محدودة، ولكنها نموذجية، شبابية، بمعنى تغيير الدماء، وتصعيد رجال الصف الثانى، وضخ دماء جديدة فى ملحمة تأكيد الاستقرار الأمنى، هكذا قرأت حركة الشرطة المحدودة التى اعتمدها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى يؤكد كل يوم أن استراتيجية الأمن، لابد من تجديد دمائها كل يوم للحفاظ على أمن الوطن الداخلى، وضمان استقراره، وفى هذا المقام أتوجه بالشكر الى أمن البحيرة، واللواء محمد والى مدير الأمن، واللواء محمد شعراوى مدير المباحث، على جهود الأمن بالمحافظة، وضبط مرتكبى جرائم القتل خلال ساعات قليلة، وآخرها الاستجابة السريعة لتنفيذ قرار إعادة طفل الى أحضان والدته بعد إخفاء الأب له، وتحقيقاً للأمن الاجتماعى الذى يبعث الراحة فى نفوس المواطنين.. شكرًا رجال الداخلية.

 

▪ سؤال إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء

ارحموا من فى الأرض، كانت عنوان رسالة لعدد من أصحاب معاشات أفنوا عمرهم فى خدمة شركة كهرباء البحيرة وتعمير الصحراء فى النوبارية، مسئولو الشركة أوقفوا مستحقاتهم المالية بدعوى إخلاء الوحدات السكنية التى يقيمون بها منذ٣٠ عامًا، على الرغم أنها ملك الهيئة العامة لمشروعات التعميروالتنمية الزراعية، هل هذا معقول؟ شباب يتحمل رعب الصحراء والثعابين لتعميرها ويخدم ويبنى الشركة وفى النهاية يطالبون بطردهم وهم مسنون، اصرفوا مستحقات هؤلاء الغلابة، واتركوا الأمر لهيئة التعمير لتمليكهم الوحدات كما طلبت من الشركة سابقاً.. الاستغاثة تم توجيهها للسيد الوزير أكثر من مرة، وأسأل معالى الوزير الذى أثق فيه جدًا، هل جهاز الإعلام بالوزارة لا يعرض على سيادتكم استغاثات موظفى الشركات الغلابة؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق