أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب :«الصقور» وفلسطين والمضيق التركى.. إيه الحكاية

الإسكندرية.. محافظ يحارب وأحياء فاسدة!!

 

 

«الصقور» وفلسطين والمضيق التركى.. إيه الحكاية؟

صديقى العزيز، ممكن أعزمك على فنجان قهوة بالحليب، وتهدأ قليلًا، صديقى: ألا زلت تشاهد هذه القنوات وتستمع لأوهام وتخاريف عبيد الدولار واليورو، الذين يحاولون إهالة التراب على كل ما تقوم به مصر لبناء الدولة الحديثة التى ستقضى على أحلامهم فى هدم هذا البلد، مرة يطلقون الشائعات عن بيع مصر للقضية الفلسطينية، وأخيرًا يقفزون، ويتألمون من عبور عمالقة البحار فى الجيش المصرى لمضيق البوسفور التركى للوصول إلى روسيا لإجراء المناورات البحرية المشتركة، وكأننا عبرنا على أجسادهم! صديقى لا تسأل أحدًا من أعضاء السلطة الفلسطينية، بل اسأل كافة فصائل المقاومة فى غزة والضفة، كيف كان دور مصر القوى فى رفض نزع سلاح المقاومة كشرط لأى مفاوضات، إسأل عن دور صقور مصر فى الوقوف بجانب السلطة والمقاومة حتى هذه الساعة التى أحدثك فيها، استمع إليهم فى حماس، وغيرها، من يقف بصلابة ضد طلبات إسرائيل؟ ومن رفض مشروع القرن وعدم التفريط فى ذرة تراب من أرض مصر؟ اسألهم صديقى من يبيع من تحت الطاولة، ويظهر بتقديم المساعدات، ومن يقف كالأسد بجانب فلسطين، الأمم المتحدة، وموائد التفاوض تحكى روايات ومواقف بطولية لصقور مصر وقيادتها السياسية، يؤلمنا جميعًا تجاوزات إسرائيل، ولكن قوتنا واضحة كالشمس فى وقوفنا ضدهم فى كل مرة يريدون فيها الانقضاض على حق الفلسطينيين فى دولتهم، فكم ضحت مصر ولا تزال من أجل القضية الفلسطينية وهى ثوابت لا يمكن تجاهلها، ولعل رفض مصر التام أمام العالم لعنترية ترامب فى ضم القدس عاصمة لإسرائيل هو أكبر دليل.

صديقى، ماذا يضيرهم من توجيه الإنذار الشهير ورسم الخط الأحمر لتدخلات تركيا فى ليبيا حفاظًا على أمننا القومي؟ وماذا يخيفهم من هيمنة مصر على البحر المتوسط بأساطيلها وعبورها المضيق التركى؟ ولماذا يرتعدون من مناورات مصر الجوية مع الشقيقة السودان ودعمها لجنوب السودان؟! صديقى إنها مصر الجديدة القوية، التى يجب أن يتشرف بها كل مصرى بل وعربى لأنها أصبحت حائط الردع الباقى أمام تقسيم المنطقة، صديقى حكم ضميرك، وارفض الاستهانة بعقلك، وتناول قهوتك، وادعُ لمصر بالعلو، والقدرة على مواجهة مخطط ربيعهم الغربى، فمصر وصقورها دائمًا يلبون النداء والوقوف بجانب فلسطين، بل والوقوف ضد كل ما يمس الأمن القومى المصرى، عاشت مصر، وعاشت فلسطين، والأمة العربية.

▪︎الإسكندرية.. محافظ يحارب وأحياء فاسدة!!

فى الإسكندرية محافظ مقاتل اسمه لواء محمد الشريف، هذا ما شاهدته بعينى، بل ويشاهده أى مواطن سكندرى يوميًا وحتى فجر كل يوم، وهو يقاتل لإصلاح التركة الخربة التى تسلمها من بنية تحتية أفسدها مافيا المحليات على مدار أكثر من عشرين عامًا مضت، نعم عصابات الأحياء الذين تسببوا فى غرق الإسكندرية منذ ما يقرب ثلاث سنوات، ومازالوا فى أماكنهم!! مسئولى الصرف الصحى الذين تفرغوا لجمع ملايين الغرامات دون إيجاد حلول جذرية لإنهاء أزمة الصرف الصحى، وتصريف شبكات الأمطار، الرئيس السيسى أمر بضخ مئات الملايين لتطوير شبكات الصرف إين ذهبت؟ من تستر على محاسبة من تلاعبوا فى مخالفات البناء، هو من ترك محاسبة من تسببوا فى انهيار البنية التحتية لعروس البحر المتوسط! اليوم أشفق على العمال ومنظومة الطوارئ بالمحافظة ورؤساء الأحياء الجدد، الذين يبذلون كل جهدهم فى تصريف المياه، وندعو جميعًا لهم، ولكن السؤال هنا: أين الكبار الذين تسببوا فى كل هذا الإهمال على مدار السنوات الماضية؟ ياسادة لن ينصلح حال الإسكندرية إلا بإقالة كل متسبب، ومحاكمة كل مقصر حتى وإن خرج على المعاش، بل وكل من نهب المال العام فى مشروعات صرف ثبت فشلها، وانهيارها، الحل الوحيد هو إزاحة كل منعدم ضمير يثبت تسببه فى هذا الانهيار، وانتداب لجان من كليات الهندسة لإدارة هذا الملف وإبعاد حرامية المحليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق