أقلام حرّةالمميزة

محمد صلاح يكتب :مصر القوية.. وخطوطها الحمراء

فلن يستطيع «أبى أحمد»، ولا حتى أم أحمد، ولا إرهاصات ترامب الخاصة بقدرة مصر على ضرب سد النهضة تجدى معنا، فمصر الآن تحاربهم بأساليبهم، ولا تفعل، ولا تخطو خطوة واحدة إلا فى محيط حماية أمنها القومى، ولن تنتظر مصر أن يعطيها أحد إشارة

 

 

▪︎مصر القوية.. وخطوطها الحمراء

اليوم لابد للمصريين أن يرفعوا أعناقهم إلى السماء، اليوم فقط وبعد احتفالات المصريين بإنتصار حرب أكتوبر المجيدة وتخريج دفعات مصانع أبطال مصر بالكليات العسكرية، ومعجزة تحديث جيشنا بقواته الجوية، والبحرية، وحماة السماء أبطال الدفاع الجوى، ووسط كل ما يحدث فى العالم، لابد للمصريين أن يطمئنوا أن لديهم دولة قوية تعرف اتجاه بوصلتها، فى ظل قيادة سياسية تخطو بخطى ثابتة نحو تحقيق حلم بناء مصر الجديدة القوية، اليوم وهذه الأيام يجب أن يطمئن كل مصرى أن لديه قيادة حكيمة تحاكى العالم بكل اللغات، وبكل مقدرات فك ألغاز ما يبطن داخل عقولهم فى محاولة إسقاط مصر، أو النيل منها، فلن يستطيع «أبى أحمد»، ولا حتى أم أحمد، ولا إرهاصات ترامب الخاصة بقدرة مصر على ضرب سد النهضة تجدى معنا، فمصر الآن تحاربهم بأساليبهم، ولا تفعل، ولا تخطو خطوة واحدة إلا فى محيط حماية أمنها القومى، ولن تنتظر مصر أن يعطيها أحد إشارة مرور للاعتداء على أحد، إلا فى الوقت الذى تحدده، إذا اقترب أحد من خطوطها الحمراء التى وضعتها لجماية أمنها القومى، اطمئنوا فمصر الآن تسير فى طريقها الصحيح نحو البناء والتنمية فى ظل حرب ضروس من كل اتجاه، تحاول إعاقة نموها، وقيامها،

نعم «تحيا مصر» لمن جعلوا لنا ليلًا آمنًا، نعم «تحيا مصر» ومن لا يرى ذلك لابد وأن يتوجه فورًا لأقرب طبيب نفسى للكشف عن عروق الوطنية التى هربت منه! من لم يشاهد عظمة مصر وكيف أدارت مفهوم «القوة الشاملة» واستطاعت أن تنجو من فخ تصدير الفوضى، والإرهاب المنظم، لتحول الدفة لصالحها، وتسحق هى الإرهاب بفضل تضحيات خير أجناد الأرض من أبطالها فى كمين «أبوالرفاعي»، و«البرث»، وكمين «التفاحة»، الذين صمدوا لآخر طلقة دفاعًا عن استقرارها، بل وتقود حرب وجود من أشرس حروب الجيل الرابع، لتصل إلى هذا الوضع المحترم سياسيًا، من لم ير هذا لابد أن يكشف عن صحة قواه العقلية وحبه لهذا البلد، من لم يرَ مشاريع التنمية من شبكات طرق، ومصانع، ومزارع، وأنفاق، ومساكن للفقراء ومحدودى الدخل، وكيانات اقتصادية تنشأ، لإعادة تخطيط البنية التحتية الاقتصادية لمصر، فى ظل هذه الحرب، والمؤامرات، لابد وأن يراجع درجة الانتماء الكامنة فى قلبه تجاه مصريته، ووطنيته!؟

▪︎سلخانات المدارس الخاصة والكليات الحكومية.. إيه الحكاية؟

أثق كثيرًا فى عملية تطوير التعليم الأساسى والجامعى التى تتم على أرض مصر، منذ أن زار الرئيس عبدالفتاح السيسى اليابان بعد توليه رئاسة مصر، أثق كثيرًا فى الهدف لجعل مصر فى مقام تصنيفات الدول الكبرى لجودة العملية التعليمية، ولكننى اختلف كثيرًا فى مضمون ما يحدث، ومن فرض أسلوب الجباية التى تقوم به المدارس الخاصة على أولياء الأمور، الشكاوى ملأت أدراج المسئولين بلا رقيب، ولا حسيب وكأنهم دولة أخرى داخل الدولة، الإسكندرية تشكو، والقاهرة تئن، وكل محافظات مصر، ووزيرى التعليم بدلًا من توجيه البوصلة للتطوير الذى يحمى محدودى الدخل والطبقة المتوسطة كتعليمات السيد الرئيس، نجد أن وزيرى التربية والتعليم، والتعليم العالى، يرفعان مصاريف المدارس، والجامعات، بصورة لا يقوى عليها أولياء الأمور من الطبقة المتوسطة، وطبقة الموظفين الكادحين، هل تريدون من الموظفين وأصحاب المهن أن يقدموا شهادات فقر؟ يا سادة: كيف لموظف حكومى أو خاص أن يدفع لكل ابن له بالجامعة ٢٠٠٠ جنيه وأكثر مصاريف دراسية بخلاف كتب الأساتذة وأدوات الكليات، بل والأكثر أن يتم إلزامه على وضع المصاريف فى فيزا بنكية شرط الدخول، أثمن عمليات التطوير ولكن لا أستطيع أن أتصور عقلية التفكير بمبدأ تحصيل الأموال، وقصم ظهر المواطن بهذه الصورة، ارحموا من فى الأرض.

▪︎ محافظ البحيرة.. هل تعلم؟

اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة من المحافظين المجتهدين القلائل، ولكن دائمًا مخالفات المحليات والإهمال من بعض الموظفين ما يؤدى إلى كوارث، فهل تعلم سيادة المحافظ أن الشارع الموازى لطريق محور المحمودية بحى المهاحرين بمدينة كفرالدوار، قامت إحدى شركات الرصف منذ شهر بتكسير طبقات الأسفلت به، تمهيدًا لرصفه، وقام المقاول بعدها بأخذ المعدات وترك الشارع على حالته فى ظل قدوم الشتاء والأمطار، هل هذا معقول؟ السيد المحافظ المجتهد هل تعلم أن طريق حوش عيسى دمنهور يسميه الأهالى بطريق الموت من كثرة الحوادث ولا توجد عليه رقابة مرورية؟ السيد المحافظ هل تعلم أن وصلة الطريق من كوبرى مصنع الغاز إلى رافد ٤٥ على الطريق الدولى الساحلى مظلمة ولا تضاء ليلًا منذ شهور رغم صرف الملايين عليها منذ عام فقط؟ وهل تعلم أن طريق خط قرى على ماهر الحيوى بكفر الدوار مظلمًا رغم انه على امتداد من شركة أبوقير للأسمدة والذى كان يخدم الشركة وأساطيل سياراتها عدة سنوات، أتمنى التدخل ومحاسبة المتسببين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق