ثقافة وقراءة

الكاتب بسام عبد السميع يُوقع “صرخة 2020 ” بمعرض الشارقة الدولي للكتاب

 

كتب..أحمد طارق


يوقع الكاتب الصحفي بسام عبد السميع روايته الجديدة “ صرخة 2020 “، خلال الحفل الأول لتواقيع الكتب المقرر إقامته يوم 4 نوفمبر الساعة السادسة مساء على هامش فعاليات الدورة الـ39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب2020، حيث اعتمدت إدارة المعرض الحفل الأول لتوقيع المؤلف عدد من إصدارته.
وقال بسام عبد السميع :” إن إقامة الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تشكل انتصاراً على الظروف التي أحدثتها جائحة كورونا لتؤكد الشارقة أنه ورغم كل الظروف التي يشهدها العالم، فإنها مازالت تفتح أبوابها لرواد الأدب والثقافة والفكر
والمعرفة “.
ولفت إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، ويوفر فرصة كبيرة لاقتناء الكتب في مختلف المجالات والعلوم عبر تاريخ يمتد لـ39 عاماً حيث انطلقت أولى فعالياته عام 1982، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة تشكل أحد المناطق المؤثرة عالمياً في قطاع معارض الكتاب بشكل خاص والثقافة بشكل عام .
ونوه الكاتب الصحفي بسام عبد السميع إلى حصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب خلال العام 2019 ، مضيفاً أن معرض كتاب الشارقة يلقى اقبالاً محلياً وإقليمياً وعالمياً .
وذكر أن الشارقة تتميز بوفرة البرامج والأنشطة الثقافية والفكرية الداعمة للقراءة والاطلاع ، مشيراً إلى أن الشارقة رسخت مكانتها كمركز ثقافي عالمي عبر جهود متواصلة مكنتها من تبوء مكانة مميزة في قطاع الفكر والثقافة والإبداع ومعارض الكتاب .
ويتناول المؤلف في كتابه ” صرخة 2020″ أحداث العالم عبر لحظة حساب أحدثتها الصرخة”كورونا”، والجائحة القادمة، ولماذا تم الإغلاق والصرخة الأخيرة، وتحول التسلية الي حياة، وانفجار بيروت، والصدمة والتحول، ونبوءات الانتخابات الأمريكية، والفرضيات الضائعة وشهادة على حال الإعلام من واقع معايشة تجاوز ربع قرن من الزمان .
ويقول بسام عبد السميع في روايته ” صرخة 2020″، :”فرحنا حتى الصراخ.. ودوى صوتنا فلم نسمع ما نقول ولم نفقه ما نشاهد.. وغابت شمس التواضع فسطع ظلام الغرور.. وتحول الزمن إلى ليل دائم.. واصطدمنا بأنفسنا فتباعدنا ضماناً للبقاء.. وارتدت الكرة الأرضية كمامة الألم والخوف”.
وأضاف سجل العام 2020 الطاعة الكاملة من البشر بإخفاء الوجوه، فلا يظهر منها إلا عيون تذرف حذراً وتنمراً، مفصحة عن كثير من الألم، وذلك في سابقة فريدة وعجيبة تمنحنا الذهول وتلزمنا التأمل والتدبر”!!.
وبحسب المؤلف، صرخ العام 2020 قائلاً :”لا صوت يعلو فوق صوتي” بصوت مدوي في الوجدان، والتاريخ، والبشر، وذلك بعدما كثرت صرخاتنا، وعلا ضجيجنا، ونزفنا الدماء بمختلف أركان الأرض”.
ويرصد بسام عبد السميع في روايته مشاهد الحياة بمختلف أطيافها خلال كورونا ورسائل العام 2020 قائلاً:”جاء العقاب و المنحة من جنس آمالنا وطموحاتنا بحياة استثنائية، فاتسم 2020 بالغرابة، والدهشة، والسرعة، والضراوة ليحدث على الأرض حالة من التيه داخل البيوت والطرقات بدرجة فاقت الضال في الصحراء”.
وذكر أن ممارسة 2020 الضارية، أرهبت الجميع فهرب الكبار قبل الصغار، فقد أسمعت صرخات مولده ومراحل حياته الكوكب كله، فجلس الجميع بين الجدران في صمت وخوف دائم.
وقال بسام عبد السميع :” تباهى كورونا بسرعة الحركة.. فالتقيناه مفتخرين بسرعة السكون” !!، كما أخبرنا 2020 أن الأزمان ليست بطولها وقصرها، وأن الأحداث ليست بضجيجها وسكونها.. فها هو كائن ليست له حياة وبه قوة أشد من الأحياء!!، ليسقط كل المقارنات والمتقابلات والمتناقضات والثوابت والرياضيات!!.
وتابع الكاتب :” تأثراً بأحوال المولود والكائن الغريب 2020، سارعت بإصدر هذا الكتاب قبل أن يفارقنا 2020، لأحقق السبق عليه ولو لحظة واحدة فقد أسقطنا جميعاً برمية واحدة وموجة واحدة !!.
و ألقى المؤلف الضوء على مراحل نمو العام 2020 واصفاً هذا العام في روايته بـ “المولود العجيب”، الذي نما أضاعف أقرانه وفاقهم أثراً وقوة مدوناً مع كل يوم من أيام عمره المعدود والمحدود حقبة زمنية جديدة .
وقدم عبد السميع عدة فرضيات وتساؤلات منها : ماذا سيحدث إذا جاءت عاصفة الجائحة عبر التكنولوجيا وفقدان الاتصال؟.. وماذا سيحدث عندما لم تعد أمريكا القوة العظمى بلا منازع؟.. وماذا سيحدث إذا تحول العالم إلى متعدد الأقطاب؟.
كما تضمنت الفرضيات، التساؤل عن ماذا سيحدث إذا جاءت أوبئة جديدة ؟.. و ماذا سيحدث إذا أغرق إعصار عالمي كل المدن الشاطئية حول العالم ؟.. وماذا سيحدث إذا استمر الوضع الحالي عبر دوامة من الفوضى المتزايدة والمواجهة؟.. وماذا سيحدث مع موجة جديدة من الصدمات غير المعروفة ؟.. وماذا سيحدث إذا تعددت أقطاب السيطرة على العالم؟!..وماذا سيحدث إذا عدنا مسلمين متمسكين بديننا ووحدتنا ؟.. وماذا سيحدث إذا سرنا إلى ما كنا عليه قبل الجائحة؟.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب أصدر عدة كتب منها : “رسالة النيل إلى السيسي”، و”الحج الاستثنائي” أول كتاب عن موسم الحج للعام 2020 ، مقدماً فيه رؤية خاصة لهذا الموسم تحت عنوان “الحج الاستثنائي” ومستعرضاً جهود المملكة العربية السعودية في إقامة شعائر الحج رغم الجائحة “كورونا”، إضافة إلى رواية التسجيلية للمعايشة خلال كورونا ” مسافر في زمن المنع ، و”رحلتي مع النووي” الصادر الشهر الجاري والتي تتناول التجربة الصحفية للمؤلف في ميدان الطاقة النووية السلمية عبر مشروع براكة أول مشروع عربي لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية السليمة.
وشغل الكاتب الصحفي بسام عبد السميع منصب رئيس تحرير لعدد من الصحف المصرية خلال الفترة من 1998 وحتى العام 2005 ، ومنها “أخبار دمياط” أول صحيفة إقليمية في مصر مطلع الستينات، وصحيفة “المصير”، وصحيفة “حديث الأمة”، كما حاز الكاتب عدة جوائز صحفية منها جائزة الإبداع الصحفي بدبي لعام 2006، وجائزة الصحافة العربية لعام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق