أقلام حرّةالمميزة

مريم يعقوب تكتب: سجادة المهرجان حمراااااا

زمان يا والدى لما كنت صغيره من حوالى ييجى عشرين سنه كده كنت بلاقى اسرتى مشغله التليفزيون وقت عرض فعاليات مهرجان سينمائى واشوف العملاق المثقف اللى الدنيا خدت منه كتير وادتله اكتر الفنان سمير صبرى وهو بيغطى فعاليات واحداث المهرجان بمنتهى المهنية العالية والتركيز والوعى الكامل ب اهمية المحتوى اللى المهرجان بيقدمه طبعااااا ماهو معلش يعنى ان جيتوا للحق الراجل عملاق يا جماعه ده واحد وقف على مسرح سينما قصر النيل يقدم افتتاحية مهرجان القاهرة السينمائى ف دورتة الاولى سنة 1976 وفضل يقدم مهرجان القاهرة السينمائى لمدة عشر دورات متتالية متوالية للجمهور وللمشاهد
ولا اخفيكم سرا ان طريقة واسلوب تقديم الفنان العبقرى سمير صبرى يمكن كان بالنسبالى من العوامل الاساسية اللى كانت بتشدنى اتفرج واشوف واسرتى كذلك ولما كنا بنتجمع علشان نسمع ونشوف الفعاليات كان سمير صبرى بيبهرنا ب اسلوبه اكتر من ابهارنا بفستان الفنانة فلانه او علانه وكنا ننادى على بعض وقت ظهوره عالشاشه ونقول سمير صبرى بدأ يللا يا جماعه كما لو اننا بنقول المهرجان بدأ علشان سمير صبرى بدأ بالكلام .. ماعلينا..

فى عز كل ده كنت بشوف وبحب اتفرج على الجمال كله ف ازياء وملابس ومكياج وشكل وشعر واكسسوار الفنانات الجميلات المشاركات فالمهرجان كل دورة بدون اى تكلف زايد او عرى او ابتذال وكانت الفنانات بتطلع قمر وشيك وكلها رقى ورقة وانوثة طاغية والمعادلة الرائعة وقتها واللى كانت بتتحقق بنجاح كبير هى انهم كانوا محتشمات وف نفس ذات الوقت فمنتهى الجمال والاستعراض لاجمل الاطلالات وكان محور الإهتمام الرئيسى بل والأهم فكل ده هو محتوى ما يتم تقديمه بالمهرجان من افلام روائية طويلة او افلام قصيرة او افلام وثائقية
ومن هنا من خلال التجمع الجميل الناجح بتخلق الفرص للسيمائيين للتعليم والمشاركة وورش لصناعة الافلام وموائد حوار مستديرة ومحاضرات لخبراء صناعة السينما ده غير الجوائز العينية والمادية لمن يستحق ولمن اجتهد ولمن طلع عينه وعين اهله علشان يقدم لينا بصمة تصنع نجاح فى تاريخ مصر الثقافى والسينمائى

ولكن بعد مرور سنين طويلة من انهيار وانحدار الذوق العام سواء كان عن قصد او بدون قصد الله اعلم يا جماعة الله اعلم

هل بقا يخلص الحلوين من اصحاب البيزنس والمصالح وشغل تحت الترابيزة والعمولات واستغلال اسماء واصحاب الألقاب الوهمية والكلام ده انهم ميدمروش ومينهوش الذوق العام للمصريين ؟!!! طبعا ميصحش ف قووووووم ايه يا سلمونتى
قوم بعد ما اتخرطنا جوة جهاز سرعة الزمن وخدنا كام لفة محترمة تهدنا وتهتنا وتقلل من قدرنا خرجنا من الجهاز لقينا نفسنا على سجادة ولا اى سجادة دى بقت بقدرة قادر من الريد كاربت بلغة النجوم إلى البلاك كاربت بلغة الحزانى امثالى بقت السجادة اللى بيعدى عليها اصحاب اكثر الاطلالات عريآ وسفهآ وابتذالآ بقت السجادة اللى بيمشى عليها اكسسوارات وفساتين معوقة اللى لابسه لحاف واللى سحبت مفرش السفرة وهى نازلة من بيتهم واللى بتعمل شو على حساب العته ده اهو تظهر وتعمل اللقطة اللى تركب بيها الموجه والسلام ده غير طبعا الكم الهائل من الصحفيين والصحفيات اللى ماشاء الله اللهم لا حسد ميتوصوش فى عرض وتسليط الضوء على التفاهه وطرح الاسئلة المختلة عقليا وان الاقى صحفى واحد يوحد ربنا يا مؤمن بيسأل عن الابداع فى اخراج فيلم الابتكار فى تصوير مشهد الروعة فى اداء فنان !!!!! ابداااااااااااا وده ان دل فبيدل لامؤاخذة على الشروع فى ارتكاب جريمة قتل و ضياع المنظومة الفنية والثقافية فى مصر بل وتفريغها من قدرها وقيمتها ومضمونها والكل مدان والكل مشترك فى الجريمة وفى انهيار القيم والعادات والتقاليد
طبعا هيقولك يا عم انت كنت لاقى اصلا حد يعبرك ويعمل ليك مهرجان يصرف عليه وينشطلك السياحة وللا ده انتى قديمة اوى اوى خلاص يا ماما مبقاش فى الكلام ده دلوقتى خليكى ذكية بقااااا وافهمى اللعبه ده نص اللى رايحين اصلا بيتمنوا يتم دعوتهم اصلا علشان يروحوا يتفسحوا وياخدوا حبة هدايا تحت بند الدعايا وشوية فلوس تحت بند الجوائز المالية ويتعرفوا على عريس وللا رجل اعمال من محبى النجوم والنجمات واللى هيقولى انتاج هقوله سلامات يا منتج احنا هنضحك على بعض ونصدق الكدبه وللا ايه هو اصلا بقا فى انتاج سينمائى ومنتجين؟!!! وللا بقا فى ابداع روائى يتحول لافلام؟!!! هو اصلا فين الفن اللى بيتقدم فين السينما المصرية اللى افلامها كانت بتهز العالم من الابداع فين شيىء من الخوف.. فين الموميا.. فين الارض.. فين غروب وشروق.. فين باب الحديد.. فين شباب إمرأة؟!!!!
لو كنتوا فرشتوا السجادة الحمرا بالوضع ده والصورة دى والسلوك والشكل ده فالواحد أولى بقا واضعف الايمان من واقع العشق والغيرة والخوف على الفن المصرى العظيم انه يفرشلكم السجاجيد كلها.. اصل المهرجان مش مجرد سجادة حتى لو كانت حمرااااا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق