أقلام حرّة

خياط الحب

 

بقلم..يوسف السعدني

لم أعد أكتب منذ فترة ،لم اعد أتشاجر مع يدي…..

، خياط الحب
، فقط في بيتنا
، في حارتنا القديمة كان يوجد كتب كثيرة
الكتب التي طالما آمن أبي أنها لعينة وبسببها ضاع ابنه فيما بعد
ولأنه يوجد كتب في بيتنا ،
كانت لغتي بالكتابة أفضل،،من بقية أولاد حارتنا
لهذا صار أولاد حارتنا آنذاك يعتمدون عليّ بكتابة رسائل الحب لبنات حارتنا
‏صرتُ أكتب لهم رسائل حب جميلة وأرسلها لبنات حارتنا
بعد أن أوقعها باسم هذا المراهق أو ذاك المراهق من الأولاد ، مقابل السجائر
وكنتُ أول من احترف التدخين بينهم
وكبرنا معاً ،
أولاد حارتنا وأنا ،
، هم ربحوا الحب وأنا ربحت الكتابة
‏هم صاروا أزواجاً ينامون على طمأنينة ،
، وأنا صرتُ كاتباً أنام على قلق دائم
، هكذا مرت الحياة عليّ
، مجرد خياط
، أصنع ثياباً جميلة ، لن أرتديها وأبيعها للآخرين
أيها الآخرون ثيابي الجميلة اصبحت أمانة في أعناقكم ، بسببكم دخنتُ حياتي الآن وكأنها سيجارتي الأخيرة ،
، ولاكني اليوم سأتعلم كيف أكون عاشقاً،
، كيف أشك
، كيف أغار، كيف اموت جفافاً من الفراق
،،،، كيف ألوم،و كيف أعاتب، كيف لا انضج من الحب لقد احببت امرأة ، تعلمني كيف أغني
! وكيف جعلتني ابكي في غيابها
وكيف لا اشفى من حبي
…………….. ل
.اشتقت إليك الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق