المميزةتوك شو

شاهد بالصور…ثلاثة من النجوم فقط كانوا يزورون حسين الشربيني

باختصار .. لم يعد حسين قادرا علي المشي إلا بصعوبة بالغة وأصيب بنوع من الإكتئاب ولم يعد قادرا علي مغادرة منزله إلا نادرا

 

قبل رحيله بخمس سنوات كان صديقي الفنان الكبير (حسين الشربيني) خارجا من المسجد بعد صلاة العشاء فتعثرت قدماه وسقط علي الأرض وأصيب بكسر مضاعف تطلب إجراء جراحة عاجلة للساقين نتج عنها إلتهاب حاد في أعصاب الساقين، ولم تفلح الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي في علاجه … باختصار .. لم يعد حسين قادرا علي المشي إلا بصعوبة بالغة وأصيب بنوع من الإكتئاب ولم يعد قادرا علي مغادرة منزله إلا نادرا …
كان منزل (حسين) مجاورا لمنزلي بحي مصر الجديدة ، وكنت أزوره يوميا مع صديقي الشاعر الغنائي (عمر الجبيلي) لنجلس معه ونحكي ونتحاكي و نلاعبه (الطاولة) ونشاهد معه مباريات كرة القدم ، ونحاول أن ندفعه دفعا إلي الضحك والإبتسام وكان ( حسين ) يحاول أن يضحك ولو تمثيلا … كان يشعر بالمرارة لأن زملائه الفنانين تخلوا عنه ولم يعد يسأل عنه أحد بإستثناء الفنانة (نادية لطفي) والإعلامي (طارق علام) والفنان (أشرف زكي) ..
كان (حسين) طيب القلب ، متدين ونقي ، محبا للخير وللناس ، متواضع جدا ، إجتماعي ومتباسط وصاحب صاحبه معين للفقراء والمساكين …
وفي منتصف شهر رمضان المبارك وتحديداً يوم 15-9-2007 اتصل بي قبل آذان المغرب بساعة ودعاني للإفطار معه وأعتذرت له لأنني كنت في انتظار ابنتي وزوجها للإفطار معي ووعدته بالذهاب إليه بمجرد رحيل ضيوفي وضحك ( حسين ) نصف ضحكة مبهمة وقال لي :
– طيب بلاش تتأخر ..
ووضع السماعة وبعدها بنصف ساعة رن جرس التليفون في منزلي وجاء من خلاله صوت زوجة حسين الشربيني السيدة ( هبة) مولولا صارخا :
– إلحقني ياأستاذ محمد … حسين مات …
وسقطت السماعة من يدي وفي دقائق كنت أطرق بابه منهارا باكيا ، وسمعت صوت نشيج وبكاء مكتوم، والتفت خلفي فوجدت صديقنا الشاعر عمر الجبيلي .. وفتح لنا باب الشقة فدخلنا وسط صراخ ابنتيه وزوجته وبعين مترددة نظرت إلي باب غرفة حسين المغلق ، وانتابني إحساس غريب بأنني في كابوس قاتل وأن حسين سوف يخرج لنا من هذا الباب وهو يضع علي شفتيه نصف الضحكة المبهمة ويقول لنا :
– مش قلت لكم ماتتأخروش !!..
رحمك الله ياصديقي الغالي الحاني العظيم رحمة وآسعة وأسكنك فسيح جناته …
وإلي لقاء قريب ياحسين بإذن الله وأعدك ياصديقي بأنني هذه المرة … لن أتأخر !!…
الشاعر الفنان محمد السيد محمد علي …
ان اتممت القراءة ترحم عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق