أقلام حرّةالعالم اليوم

عالية أبراهيم تكتب: الحكم علي الآخرين

 

 

منذ الخليقه ونحن نستيقظ من النوم ونبدأ بالحكم علي خلق الله
وكم نعانى من الأحكام الخاطئه التى نبنيها علي مظاهر فقط دون النظر الي بواطنها .

فصديق الطفوله والعمر أصبحنا نبرر عدم سؤاله بانه اصبح ألد الأعداء . وهذا المثل الاعلي بالنسبه لنا اصبح ضحل ولا يستحق التقدير
وهذا زوج مخلص اكتشفنا انه خائن من حديث زوجته عنه دون النظر هل هي مقصره في حقه ام لا
وهذه ملاك طاهر لنكتشف انها شيطانه من صنع البشر بعد وصف زوجها لها
وهذه لا تسمع لها صوتا من رقتها لتكتشف انها تصرخ وتقرع آذاننا بالالفاظ الفظه
وهذه تدعي الاحتشام والطهر وتنتقد الآخرين وهي تُمارس كل انواع الرذيله في الخفاء
وهذا داعيه يدعوا الناس لغض البصر والاحتشام والرفق بالقوارير وهو يهتك العرض ليل نهار ويذل أهل بيته
وهذا عّم وخال رحيم بِنَا وعند رحيل الآباء ينشهون لحمنا ومالنا ونحن احياء
كم حكمنا علي أشخاص بالرقي والاصل وصدمنا بعد ذلك وأصبحنا واهمين بافكارنا وحكمنا الخاطئ
والغريب اننا نصدق الفكر ونعيشه ونغضب منه ونتناسى ونكرره
هكذا هي الحياه فكره نرسمها ونعيشها ونصدقها وتموت وننساها بلا ذكري
ما نحكم به علي الآخرين يكون خاضعا لظروف لحظيه وحسب المزاج العام
لو الدنيا بمبي هتشوف كل حاجه حلوه
لو الدنيا هتشوف كل حاجه سوده من الاخر
الضربات النفسيه اللي بنمر بيها بتاخد وقتها وتعدي
التجارب السابقة بنخرج منها اما منصورين او مكسورين بس متحكمش علي حد وقت المشكله عشان هتطلع خسران عشرته
لكل شيء في الدنيا وجهان الا لعبة إصدار الأحكام علي الآخرين
ليس لها الا وجه واحد حسن النيه وحسن الظن بالله
ولنتغاضي عن النقطه السوداء التي بداخلنا لانها تكبر دون ان ندري فلابد من تحجيمها ونعطي لانفسنا لحظه بسيطه للتفكير قبل إطلاق الأحكام بالباطل
فالأحكام التى نطلقها تضعنا في نفس الدائره في حكم الآخرين علينا
فكما تدين تدان
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق