أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب: لهؤلاء فقط

موعدنا الخط الأحمر والوطنية للإعلام وأهل ماسبيرو ..الحكاية ايه ؟ووزير التعليم العالي وابن بائع الخضار. 

 

••لهؤلاء فقط: موعدنا الخط الأحمر

«الخط الأحمر»هو رسالة لكل من تسول نفسه له الاقتراب من أمن مصر القومى، «خطنا الأحمر» هو السياج الذى لا نسمح لأحد أن يتعداه، أو يحاول أن يستدعى ميليشيات مرتزقة ليتخطاه، الخط الأحمر قد يكون اليوم فى سرت والجفرة، وقد يكون غداً فى إثيوبيا، أو أى مكان يحاول إسقاط هذا الوطن، خطنا الأحمر رسمناه من قبل أمام مياهنا الإقليمية، عندما أرادوا سرقة الغاز ومقدراتنا الاقتصادية فى البحر المتوسط، خطنا الأحمر عرفوه عندما أرادوا بناء قاعدة فى السودان الشقيق، خطنا الأحمر ليس تهديداً لأحد بل رسالة لإعلام الجميع أن هذه هى حدود أمننا القومى، وأن اليد التى تحاول الاقتراب من أمننا القوى، سيكون مصيرها البتر، وبالطريقة التى تناسب مصر!

أمننا القومى له خطوط عديدة هى سياج منيع لحماية مصرنا، وكل شبر من أرضها، «إن تنتصروا بنا.. سننصركم»، قالها الرئيس ملبياً لدعوات أشقائنا مشايخ قبائل ليبيا، ويقولها لكل دولة عربية شقيقة تحب مصر وتقف بجوارها فى أزماتها، أمننا القومى يحميه جيش قوى رشيد، لا يغتصب أرضاً، ولا يغزو موطناً لنهب ثرواته، أمننا القومى لن تخترقه أبواق استديوهات الهاربين فى قطر أو اسطنبول، خطنا الأحمر سيوضع أمام أى موتور يحاول النيل من أمن مصر أو مياه نيلها، ولكل خائنى ومغتصبى الأوطان: إذا أردتم المساس بأمن مصر القومى، فموعدنا الخط الأحمر.

••الوطنية للإعلام وأهل ماسبيرو..الحكاية إيه؟

إيه الحكاية؟ أهل ماسبيرو يسألون: أين التطوير؟ وما هذا التدهور الذى يعيشه القطاع فى كل شىء؟

وما هذا الصمت الذى يحيط بمسئولى الهيئة الوطنية للإعلام؟ الناس تتألم من ضياع حقوقهم، أصحاب معاشات لم يحصلوا على مستحقاتهم، ظلم الترقيات وتأخيرها، أين التطوير فى المبنى الذى يشبه من داخله مديريات وزارة التموين؟! رسائل عديدة واستغاثات عن مشاكل جسيمة فى مبنى به كوادر ومواهب محترفة وعمالقة فى الأداء المهنى، كانوا نواة لكل الفضائيات، وعندما أرادوا التطوير استعانوا ببرامج ومقدمى برامج من خارج المبنى، بدلًا من توفير الإمكانيات لهذه الطاقات الهائلة والمبدعة،

استغاثات من موظفين قضوا ٤٠ سنة فى العمل وخرجوا للمعاش منذ عامين ولم يحصلوا على مستحقاتهم من مكافأة نهاية خدمة، وغيرها مثل الموظف أسامة سعيد، الجميع ما زال يتمسك بالأمل فى ظل وجود أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، والذى يعلم كل صغيرة، وكبيرة فى المبنى الكبير، ويتمنون نقلة نوعية على يديه لإنقاذ هذا المرفق الحيوى والحفاظ عليه، والتوجيه بإنهاء مشاكل أصحاب المعاشات الذين أضاعوا عمرهم فى الخدمة بالتليفزيون.

••وزير التعليم العالى وابن بائع الخضار!

الطالب المجتهد النابغ محمد إبراهيم شعبان من محافظة المنيا تفوق على نفسه لتحقيق حلمه بأن يكون معيداً، وخلال ٤ سنوات حصل على الامتياز، وقبل التخرج تندر عليه أحد أساتذته بقوله «لو طلعت معيد أنا هستقيل».. والحكاية إن محمد والذى له عظيم الشرف أن والده بائع الخضار، والطالب بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الآداب جامعة المنيا، فوجئ بدرجات مادة شفوى لم يعقد لها امتحان وتم توزيع درجاتها عشوائياً بانتقاص درجة وحصوله على المركز الثانى على الدفعة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، وحرمانه من أن يكون معيداً. محمد استغاث برئيس الجامعة لتعيينه معيداً، ووصل به الحال أن يطلب ولو حتى موظفاً إداريًا لمساعدة والده بائع الخضار، والجميع أدار له ظهره! أتمنى من الأكاديمى الفاضل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى أن ينظر بعين الرأفة لحكاية هذا الطالب الذى حرمه الفقر من أن يكون معيداً بالجامعة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق