أقلام حرّة

عالية أبراهيم تكتب..أقدار المصريين

 

هكذا هو قدر المصريين دائما فعندما يضحكون تدمع اعينهم فرحا وخوفا ويقولون اللهم اجعله خير خوفا من الحزن بعدها
وعندما يجتمع الاحباء والصحبه فهم يخافون لقدر الله تقلب غم وميتجمعوش تانى وعندما يشيعون شهيدا يرتدون اللون الأبيض ويزفوه كعريس الجنه بالزغاريد  وحينما تاتى عليهم الدنيا بالمصائب يقولون الحمدلله قدر ولطف
ويذهبون الي الله بكل الوسائل والطاعات فهم اللاجئون دائما الي السماء بالدعاء ان يفك كربهم
هكذا خلق المصريين بطباع خاصه وميسره تستطيع ان تراها في كافة امورهم ومواقفهم ودائما مكتوب عليهم العناء والكد والشقاء والعمل ولا يرتاح منهم غنى او فقير الا عندما يشعر انه عمل واكتسب من عرق جبينه حتي علي حساب صحته وراحته
وقدر المصريين من بين كل دول العالم ان يبتليهم الله بقوم لا يعرفون الرحمه ولا الإنسانيه رغم يطلقون علي أنفسهم الاخوان المسلمون بل هم اخوان الشياطين وتغافلوا عن عمدا عن السلم والأمن للبشرية
وعاد المصريون وطلبوا من الله النجاه بأنفسهم وببلدهم ثقة في الله ان مصر لن تضيع مع خونه ومرتزقه وان مصر وشعبها في رباط الي يوم الدين
ولَم يقف احدهم للحظه امام ابتلاء البشريه المسمى بفيروس كورونا وهو الوباء الكفيل والوحيد الذي يقف فيه الانسان ويراجع نفسه في كافة تفاصيل حياته ولَم يقف باي وسيلة ويقف مع الإنسانيه بأول وقوف مع دولته رغم عشرات الدول التى بها اخوان وخونه الا ان ابتلاء الله لنا أظهرهم علي حقيقتهم بل وجدناهم أشد غلظه وقسوه وأكثرهم تبجحا بالخيانه حتى في أشد اللحظات والابتلاء لم تاخذهم ببلدهم رحمه ولا شفقه
وكالعاده قدر المصريين ان يواجهوا فيرس كورونا وان يحاربوا الاٍرهاب وان يحافظوا علي الحدود وعلي الثروات القومية شمالا وجنوبا
وان يحموا الأمن القومى في الاتجاهات الرئيسيه وان يواجهوا تشوهات الاقتصاد والضغوط الخارجيه والداخليه التى استمرت لعقود وسط تراكم الديون والفوائد
وضعف إنتاجية الفرد والخلل الواضح في الشخصيه المصريه التى عانت كثيرا من كل ما مر بها من أزمات لتصنع مصيرها قدرها الخاص
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق