العالم اليوم

مغاربة ومصريون يستنكرون الهجوم على سيدات المغرب

 

 

أبدى عددا من سيدات ورجال أعمال وكتاب مغاربة استياءهم الكبير من أحد المواقع  الذي نشر عدة مقالات وأخبار لا تليق وحجم العلاقات بين البلدين فقد تمت كتابة مقال لأحد الكتاب الذين سافروا المغرب في أحد الرحلات وقد أساء فيه  لصورة السيدة المغربية فى أذهان المصريين الأمر الذى قد يعرض كاتبه للمسائله القانونية .. ..

يذكر أن العلاقات  بين مصر والمغرب منذ أيام الحكم الفاطمى لمصر في القرن العاشر الميلادى الذى شجع انتقال العديد من الاسر المغربية للعيش في مصر والتى استقرت في الجانب الغربي لمصر، في غربي الدلتا، والبحيرة والفيوم، والواحات وسائر الجهات الغربية من صعيد مصر…

و فى العصرالحديث كانت مصر من أوائل الدول التى دعمت استقلال المغرب، واستقبلت مصر زعيم المقاومة فى الريف وأحد أعظم مؤسسى المقاومة الشعبية للاحتلال فى التاريخ العالمى المعاصر الزعيم عبدالكريم الخطابى، أمير المقاومة فى الريف بشمال المغرب الذى قاوم الاحتلال الإسبانى، ثم الفرنسى وبقى فى مصر لفترة .

حيث ترتكز العلاقات المصرية – المغربية على عوامل شعبية وثقافية وتاريخية مشتركة وفرت بيئة حاضنة لعلاقات راسخة بينهما على المستويين الشعبي والرسمي، تعد الجسور الثقافية بين الشعبين تاريخية وممتدة وقويت بأواصر العلم والدين مع وصول الإسلام الى المغرب، حيث كان الفقهاء والعلماء وطلاب العلم المغاربة يشدّون الرِّحال إلى مصر، قلب الشرق العربي، طلبا للعلم والاختلاط بالعلماء لسنوات قبل العودة إلى مراكش وفاس وغيرها من المدن المغربية، أو البقاء في مصر والعمل في التدريس أو التجارة.

وفي القاهرة أيضا كان للمغاربة حضورهم تاريخيا في التجارة والعمران والدعوة والتعليم والتصوف، ومثلوا أكبر طائفة عربية إسلامية وافدة، ومازال الأزهر الشريف يحتفظ بباب للمغاربة ضمن أبوابه الاثنين والعشرين، وتحمل إحدى حواضر الأحياء العريقة في القاهرة، وهو حي “باب الشعرية”، اسم “حارة المغاربة”؛ كما تحتفظ سجلات الأرشيف المصري بأسماء تجار مغاربة تولوا منصب شهبندر تجار القاهرة، أعلى منصب تجاري مصري في فترة ما قبل تأسيس مصر الحديثة، كما ان الثقافة والفن والابداع، حاضرون بقوة في العلاقات بين البلدين، وابلغ دليل علي ذلك، ما تحظي به سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والفنان الراحل عبد الحليم حافظ، من مكانة متميزة في قلوب أبناء المغرب، رغم مرور عشرات السنوات علي رحيل القامتين الفنيتين.. أيضاً، تحظي الأفلام والمسلسلات والأعمال الفنية المصرية التي تعرض علي الشاشات المغربية، علي نسبة مشاهدة عالية لدي الجمهور المغربي، وفي المقابل، تستقبل مصر فعاليات فنية وثقافية مغربية في المناسبات المختلفة، لعل أبرزها المهرجانات السينمائية التي تعرض بها أفلاما مغربية، ومعرض الكتاب الذي يستضيف إبداعات المؤلفات المغربية، وكبار الشعراء والمثقفين المغاربة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق