أقلام حرّةالمميزة

مريم يعقوب في أول مقال لصوت الوطن:زمن أبطال من ورق

الرجالة بتتكلم عن كعب رجل أمينة خليل و عود ياسمين صبرى والستات بتتكلم عن خاتم ابو هشيمة والتايجر وكراش على النجم الفلانى ولون عين البطل العلانى

 

بعد ماشفت وتابعت ورصدت مهازل السوشيال ميديا واللى بتقدمه لينا من كوارث حقيقية بيتحسبوا علينا كنجوم وابطال لقيت أن من أهم الأسباب الرئيسية لصناعة وتقديم الفن الهابط هو احنا ولما التفاهه والهيافة تاخد ما يسمى ب التريند يبقى العيب مننا احنا فمثلا :-

الرجالة بتتكلم عن كعب رجل أمينة خليل و عود ياسمين صبرى والستات بتتكلم عن خاتم ابو هشيمة والتايجر وكراش على النجم الفلانى ولون عين البطل العلانى

يا جماعة بطلوا هيافة بطلوا انبهار زائف
لما تعجب بفنان ياريت يكون اعجابك بالفن الحقيقى اللى بيتقدملك منه وبتعبيراته اللى بتنم عن موهبته و
بالابداع اللى بيتعرض عليك
بالقيم والمبادئ اللى بتطلع بيها من العمل الفنى نفسه

قدر قيمة الفن والمواهب الحقيقية مش تقدر كعب رجل فنانة !!! ولون عين فنان !!! وجمال وجسم فلانه !! وطول وعرض فلان !!

متصنعوش من بشر يمكن يكونوا اقل بكتير اوى اوى منكم أسطورة عالفاضى وتفضلوا تلمعوا فيها وتنفخوا ف بالون هيفرقع ف وشوشنا قريب ب اعمال فاشلة هيظهروا فيها ك أبطال لمجرد انبهار التافهين والمغيبين بيهم

المنتج أيآ كان هو مين وكينونتة ايه وتوجهاته فين بيمشى ورا التريند ليييييه ?لأنه كل اللى يهمه هو المكسب خلينا واقعيين مفيش دلوقتى قصة الايمان بالورق الجيد والإبداع الحقيقى الا من رحم ربى ودول قلة ..ف بيشوف الناس مبهورة بمين وعامله منه هيرو ونمبر وان وغير مقصود هنا محمد رمضان اللى ف مقدرتى دمر أجيال وانما ده تشبيه بسحر التريند واللى بيعمله فينا التريند ب انه يخرج علينا كل فترة نمبر وان جديد ..نرجع لمرجوعنا فالمنتج بياخده ف عمل حضرتك هتتفرج وتفرجنا جنبك عليه وهما سواءا ست أو راجل لا بيعرفوا يمثلوا ولا بيمتلكوا اى موهبه لمجرد انك بسلامتك عينك زغللت عليه وانبهرت فقررت تخليه ياما هنا وياما هناك وهاتك يا هاش تاج وكليبات عليه والأسطورة راح الصاروخ جت واديها صور وانبهار فيهم وسايب المواهب الحقيقية وسايب الفن الحقيقى يضيع وسط زحمة وزخم الوهم اللى عشت فيه بخيالك وفرضته علينا من غير ما تشعر

لما حضرتك تتفرج على الاتى:-

فنان شكله جميل ويمتلك كل مواصفات الراجل المقبول ف شكلة انما مصطنع جدا جدا جدا ف اداءه و بيطلع اللى عنده من تمثيل بشكل اووووفر يفصلك برضه ف لحظة وتحس انك سبت المود اللى انت عايش فيه وبدأت تنفر من اداءة وتعبيراته وتون صوته وحركاته الأوفر ف تضايق طيب ليييييييه كده ؟!!! ماتروح تتعب وتشتغل على نفسك وتحسن من اداءك علشان المجهود الحلو اللى متقدم فالعمل ككل ميبوظش بسببك انما ازاى ده يحصل لا طبعا هو موجود اصلا فالعمل علشان شلة بنات تافهه قررت تنبهر بيه وينزلوا ليه كوميكس وكليبات ويتغزلوا ف جمال عيونه الملونة طيب اعملوا ده لكن للموهوبين حتى مش لمجرد شكل يتحكم فيكم

فنانة حلوة تابلوه رائع بس مبتعرفش تمثل وشها مش معبر ملامحها جامدة احساس سعادتها مش ناااااطق على وشها مش واصل لينا هنعملها ايه !!!!! تشتغل هى بقا على نفسها ده وضع تانى لكن متجبروناش عليها والنتيجة اننا بنتفرج عالعمل ونفسنا نندمج مبنعرفش بنفصصصصل نكدب يعنى.. ولو اتفرجنا عافية بكرة مش هنتفرج خالص !! انما ازاى ميصحش طبعا دى جسمها صاروخ وجمالها ملفت والرجاله كلها هتتجنن عليها فقوم اييييييييه يا سلمونتى قوم حضرتك تجرى تلهث عليها وتديها البطولة واحنا نكتئب من كتر الجموووود اللى ف وشها و نتفرج ف نعيط من كتر الفصلان ..مش مهم الجمهور خالص المهم نسب المشاهدة وبس

قصة بقا الوسايط دى قصة تانية خااااالص من الأداء لو اتكلمنا فيها مش هنخلص ودى لوحدها قنبلة موقوتة لأنها بتحشر لينا نوعيات واشكال مختلفه من البشر متعرفش ف لمح البصر اخدوا بطولة ازاى وانك بقا تتفرج على مشهد يوحد ربنا تحس فيه ب اى مشاعر مفيشششششش ميح يا برنس مييييح هما حركتين محفوظين هيتعملوا ف حالة مشهد الحب او ف حالة مشهد الحزن ودمتم انتو هتطمعوا وللا اييييه ?
الخلاصة:-
السؤال المهم واللى لازم نطرحه الآن وسط كل الوعكات الفنية شديدة الخطورة واللى أصبحت بتصيب مجتمعنا
ياترى المتلقى واللى هو السبب الرئيسى والقضية والأزمة الكبرى والمتسبب فى تسلل أشباه الفنانين والفنانات لينا ياترى ايه اللى غير ذوقه العام للفن ؟!!
ياترى حالة الانحدار والهبوط فى البحث عن التشويه المتعمد من قبل الباحث من خلال السوشيال ميديا وخلافه لصناعة اى مسمى اخر غير مسمى الفن و
أبطال من ورق ليه ؟!!
دى القضية الحقيقية وهى تغير ذوق وافكار وانهيار تركيبة وقيم المتلقى

افرزوا الفنانين الحقيقيين والفرز مش محتاج غير ناس متذوقة للفن الحقيقى ناس تقدر تشاور على عمل محترم هادف وورق مكتوب بعناية وب إبداع وبطل أو بطلة بيقدموا وبيجسدوا ده فكل حركة ليهم قدام الكاميرا النافذة اللى بيطلوا منها لينا وبتدخل جوة بيوتنا الشخصيات ب احترافية وب ايمان إن مصر بلد الفن الجميل الحقيقى
لأن اكيد فى أعمال ليها تقديرها واكيد ف موهوبين حقيقيين قدروا يثبتوا موهبتهم وفنهم واكيد فى سيناريوهات محترمة وبيقدموا لينا فن هادف وجميل ومشوق وممتع ..دول اللى تشجعوهم وتدوهم تقديرهم وحقهم علشان يبدعوا اكتر واكتر ونقدر نستبدل الفن الهابط المبتذل بفن حقيقى بيقدم قيمة تفرج ولادنا عليها ونفخر بيها

أدعوكم يوم لما تفكروا تنبهروا انبهروا ب الراحل العظيم أسامة أنور عكاشة والمبدع وحيد حامد
انبهروا بفنانين وفنانات قدموا لينا درر فنية زى ليالى الحلمية وارابيسك وزيزينيا والحب وأشياء أخرى وغيرهم وغيرهم من الأعمال الفنية الثمينة والثرية واللى لسه عايشه الى الان جوانا لعل أصحاب الابداع الحقيقى ف زماننا الان ياخدوا حقهم ويظهر فنهم
وافتكروا كويس ?

العظيمة سناء جميل الله يرحمها ممثلتش بكعب رجليها ولا بجمال وعود البطل
العبقرى محمود مرسى أو يحيى شاهين وغيرهم وغيرهم ممثلوش بلون عينيهم و لا بالوسايط العقيمة ولو تلاحظوا هتلاقوا أن كل الأعمال اللى عاشت دى مفيهومش فنان أو فنانة مكانش بيبدع حتى لو رائع وجميل المظهر

قدموا لينا فنانين حقيقيين مش تماثيل شمع
وابطال من ورق ✋

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق