أقلام حرّة

لبنى عادل تكتب: كن قدرك

 

 

عجبت لك يا قدري من كنت تظنني بالله اجب‘
اكنت هزيله الي هذا الحد لتتلاعب بي الم يكن بمقدوري صفعك ولو لمره واحده لتنتبه لما تفعله معي
تراوغني ‘تعطيني بيد وتاخذ بالاخرى تدعوني لتناول العشاء الفاخر المزين بالشموع ممنيا اياي بمزيد من الحلوى السويسريه الفخمه و يا حبذا بتناول مشروب خرافي وفور وصولي وبعد قطع المسافات تخبرني بان حُلتي غير لائقه واني لست مطابقه للمواصفات ولمزيد من السخف فالوقت محدد لا يتسع لتدبير ملابس جديده وارتدائها ومن ثَم العوده لاحقا ‘تعلم جيدا ان الوقت هو عداد اعمارنا ينحدر في تناقص مستمر لمزيد من الفرص الضائعه‘
هه اليس العمر مجرد رقم ام هذا كذب مفتري للتعلق بحبال الاماني الزائفه‘
يا الله كم اشعر بالدوار ‘
لكن اتدري شيئا اغفلته لقد استهنت بي كثيرا بينما كنت اتابعك كثيرا كثيرا بِتُ ارى واعلم كل شئٍ مسبقا‘
اتذكر يوما قلت لك اني اخذت دور المتفرج لحين وقت انت تعلمه ‘كنت اهزأ بنفسي نعم‘ لكن كنت اهزأ بك ايضا كنت علي درايه بما يدور بالكواليس لكن لا حيله لدي‘ خذ حلواك وعشائك الذين تخيلهم لي بسحرك فالافاعي كانت مجرد حبال وعصي كما دَعْوَتُكْ‘
كان لابد ان تدرك اني لست بحاجه اليهم واني لن اعود لملاحقتهم ‘
جل ما تمنيت لقيمات تشبعني ومشروب دافئ لانام وانت يا صغيري الهَرِمْ ‘
نعم انت بعيدا بعيدا عن الوجوه الزائفه عن امهات تقتل ابنائها واباء تُشرد معوليها واوطان تقتل احلامها ‘
اما وقد تقطعت بنا السبل فانتبه يا صغيري لِقَدَرِكْ وَحِيَلُه فهي مُخَاطَه بعنايه للايقاع بك‘
وتَذكر دائما هذا العداد المُتناقص وتَنحى عن دور المتفرج وكن انت قَدَرُكْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق