أقلام حرّة

عالية ابراهيم تكتب :التوكل علي الله

 

 

منذ الصغر وانا اسمع مقولة توكل علي الله وأننا شعب تكالي بطبعه ويترك كل شيء لارادة الله وقدره وأننا لن ناخذ اكثر مما هو مقسوم لنا
بل وأننا شعب متمرد علي الخوف ومتغلب علي الجوع والفقر ولا يعير الأمور الصحيه اي اهتمام لان الله هو المتحكم في المصائر والاعمار
هكذا هم المصريون الإيمان والعقيده والتوكل علي الله اهم عقائدهم.
متمردون علي الطبيعه يواجهون الخوف والمصاعب بسخريه ويتغلبون عليها بالفكاهة والضحك ولذا لا خوف عليهم
وكنت اسمع هذه الكلمات واقابلها بشيء من السخريه والمبالغة احيانا ولكن بعد ما شاهدت وعايشت ردود الأفعال ممن هم مقربون منا كيف يواجهون حدثا ووباء عالمي( الكورونا ) بروح بسيطه وسخرية. بل وكيف تعامل الشباب الراغبين في السفر في الحصول علي الشهاده الطبيه التى تثبت خلوهم من المرض يتعاملون مع بعض كانهم في قارب واحد ولَم يفكر احدهم ان يكون بينهم مصاب يضرب احلامهم جميعا
وهذا يدل علي العفويه والتكال علي الله سعيا وراء الرزق ولقمة العيش
والاغرب من ذلك ما يحدث في لقاء الأهل والاصحاب
للأسف قررت ان ابدأ بنفسي وأخذ الحيطه والحذر حتى لا أكون سببا في آذي الآخرين
واكتفيت بإلقاء السلام وايماءه بالرأس والحديث عن بعد
ومع ذلك قوبلت بالسخرية والغضب احيانا وتعاملوا معي باننى كسفت طبيعتهم وكسرت الاعراف وكاننى ارتكبت جريمه في حق التقاليد الراسخة ( كورونا مين يا سيتي سبيها علي الله ) واحنا محمين وعدينا بحاجات عشان بنحب بعض وبنخاف علي بعض المهم لما نتقابل نحضن ونبوس ونفضل معلقين أيدينا في أيدين بعض طول الوقت ههههههههه زيادة محبه يعنى عادي جدا دي حصانه يا جماعه من وجهة نظرنا يعنى
ومن الاخر احنا فعلا شعب تكالي ومعناها انه متوكل علي الله في كل اموره
ولا يكترث بانتشار الكورونا او غيرها يتعامل مع المصاعب التى قد ينظر اليها العالم انها كارثه بابتسامه ولا مبالاه ويمضي كلا منا ببراءه وبساطه في حياته متمرد علي الخوف متوكل ومستجيب للقدر أين كان مصيره
ولكن في النهايه يظل ايمانى بضرورة الحذر ليس خوف علينا فقط ولكن علي احبائنا وأبنائنا لا نريد هلعا ولا خوف ولكن نوعا من الحرص والاطمئنان
فقد قالوا قديما ( حرص ولا تخون )
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق