المميزةمقال رئيس التحرير

جمال عبد المجيد يكتب: مصر بين مشهدين. من وفاة محمد نجيب إلي وفاة مبارك

 

 

في عام ١٩٨٤ وتحديدا في يوم ٢٤ من شهر أغسطس توفي اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢ وعقب سنوات من عزل نجيب في قصر زينب الوكيل بالمرج بمحافظة القاهرة جاء الرئيس السادات بإطلاق سراح نجيب الأمر الذي لم يصدقه محمد نجيب عقب سنوات من العزلة والإنفراد..
وعقب إطلاق السادات لسراح نجيب حاول أول رئيس للجمهورية أن يعيش ما تبقي له من العمر لكن كانت الأمراض تصالحت عليه وأصبح التهاب الكبد هو المرض الذي نال من الرئيس الراحل ليصبح طريح الفراش لفترة زمنية ليست بالكبيرة ويتوفاه الله ليستريح من آلامه التي برحته يوما بعد يوم.
وفي يوم الوفاة أستئذن مبارك الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية في خروج جثمان نجيب في جنازة عسكرية وقد وافق على فوره دون تردد أو تفكير فكانت جنازة عسكرية مهيبة أطلقت فيها المدفعية رصاصتها الواحد والعشرين وتقدمها حامل النياشين والأوسمة وهي الجنازة التي ردت إلي الرئيس نجيب اعتباره وإن كانت بعد مماته..
في الخامس والعشرين من فبراير عام ٢٠٢٠ وبعد ٣٦ عاما على وفاة نجيب يفزع شعب مصر بخبر وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني السيد مبارك وهي الوفاة التي كان مرض العصر سرطان البنكرياس هو البطل الرئيس منذ عام ٢٠٠٨ وهو ما حدا بالرئيس مبارك للذهاب إلي ألمانيا لاستئصال تلك الأورام السرطانية التي ما فتئت أن عادت إلي مهاجمة جسد الرجل مرة أخرى عقب تنحيه فى ٢٠١١ عقب خروج المصريين عليه..
وعلى عقب خبر وفاة الرئيس مبارك الذي حكم مصر ٣٠ عاما يأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بإقامة جنازة عسكرية مهيبة لبطل وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق