إمام الدعاةالمميزة

الشيخ الخطيب الرجل الذي قبل السادات جبينه

 

كتب.. محمد زغله

غداً.. ذكرى وفاة.. العارف بالله..
سيدى (الشيخ محمد خليل الخطيب).. (شاعر الرسول)..
* (هو).. محمد خليل محمد السيد إسماعيل أحمد الخطيب.. ينتهي نسبه إلي سيدنا الحسن بن على.. شهرته (الإمام النيدى)..
* ولد بقرية (نيدة).. مركز (أخميم).. محافظة (سوهاج).. فى 9 مارس 1909م..
* حفظ القرآن الكريم في طفولته، والتحق بمعهد أسيوط الدينى.. ثم حصل على شهادة (العالمية الأزهرية) (سنة 1933)، فشهادة التخصص فى (اللغة العربية) (الدكتوراة) سنة 1936..
* عين مدرساً (بمعهد الأحمدى) سنة 1936.. (فمدرساً بكلية الدعوة بطنطا) وقت افتتاحها..
* وتوطن (مدينة طنطا) حيث كانت مدرسته الكبرى..
* سلك (الطريق الشاذلى).. وأسس (الطريقة الخطيبية الشاذلية).. ولفضيلته مدرسة كبرى فى التصوف..
* قرأ أمهات الكتب فى الحديث والفقه للعامة والعلماء بمسجده الجامع..
* متمكناً من أحاديث رسول الله.. متضلعاً من المعقول والمنقول.. جامعاً بين العلم والزهد.. وله اليد الطولى فى تعليم العلوم الدينية والعربية.. جليل القدر.. مسموع الكلمة.. يعزه أهل زمانه لعلمهم بتقواه وفضله.. له مروءة تامة بعمل الخير ويسعى فيه بين الناس.. محافظاً على الشريعة.. ناشراً بالقول والعمل ما يرغب الناس فى دين الله..
* رفض (مشيخة الازهر) مرتين.. لتفرغه للدعوة حيث عرض عليه المنصب من قبل (الرئيس السادات)..
* رفض كل عروض العمل التى عرضت عليه من (الهند.. وباكستان.. والسعودية)..
* لم يغادر مصر إلا لتأدية (فريضة الحج) ..
* (مؤلفاته).. صنف ما يزيد على (٧٠ كتاباً) فى العلوم الاسلامية والادب.. ومعظمها إضافات جديدة للمكتبة الإسلامية له فيها فضل السبق.. (كتاب الوسيلة والتوسل.. كتاب بداية التعرف في شرح نقاية التصوف.. كتاب شرح النظم الاسنى لأسماء الله الحسنى والنظم المقبول لأسماء الرسول.. تفسير القرآن الكريم للخطيب النيدي ( جزء عم ).. كتاب وحى الحديث الجامعة الفاخرة لأدب الدنيا والآخرة.. إتحاف السادات في أحكام الصلاة والسلام على أشرف المخلوقات.. إتحاف الأخيار بأصح العقائد والأذكار .. غاية المطالب فى شرح ديوان أبي طالب.. ديوان أبى الفتح البستي وشرحه.. مدرسة الشعراء.. ألفية الخطيب فى فن الصرف.. شرح وترتيب حكم ابن عطاء الله..
* (دواوينه).. شعره ملحمة فى مديح النبى وصحبه الكرام.. منها: «رباعيات الخطيب»، «لامية الخطيب في الوعظ والحكم وشرحها»، «تشطير الخطيب النيدى للامية ابن الوردي وشرحها»، «روضات الخطيب»، «بشرى العاشقين» (قصيدة مطولة على بحر البردة الشهيرة وقافيتها)، «ديوان الخطيب» (ويقع في خمسة أجزاء)، «النظم البديع الأسنى لأسماء الله لحسنى» (قصيدة مطولة)، «النظم المقبول لأسماء الرسول»..
* كان (الشيخ الشعراوى) من المقربين للشيخ الخطيب..
” (تلامذته).. الشيخ عبد السلام أبو الفضل..
* ويقول الدكتور محمود جامع (من الشخصيات المقربة للرئيس السادات).. أن الشيخ الخطيب، كان يرى رؤى فى منامه، ويبلغه بأن يوصلها (للسادات)، وكانت رؤياه تصدق دائماً، لأنه من رجال الله المخصلين.
* كان (الرئيس السادات) يعلق صورة (الشيخ الخطيب) وهو بصحبته فى منزله تبركاً وحباً واحتراماً..
* كان (السادات) يتفاءل كثيراً، برؤية الشيخ، فى (مسجد السيد البدوي)، وكان كلما زار طنطا، أصر علي أن يزوره وأن يطلب منه الدعاء والبركة.. وكان يعرفه منذ كان (نائباً للرئيس)..
* أخبر الشيخ .. (السادات).. أن الله سينصره علي أعدائه من الصهاينة، وسيعينه علي استرداد الأرض.. وقام (السادات)، وقبّل جبين الشيخ..
* من مواقفه المسجلة.. ذهب السادات للصلاة فى (مسجد السيد البدوي)، وكان يحب أن يجلس عند الصف الأخير، من المصلين وأن يستند بظهره إلى الحائط.. وبينما خطيب الجمعة يستعد لإلقاء خطبته، لاحظ (الشيخ الخطيب) أن الحرس يعطون ظهورهم للقبلة، وعيونهم علي الرئيس.. فاستشاط الشيخ غضباً، وطلب منهم الجلوس للصلاة.. وكادت تحدث مشكلة كبري، وكانت الصلاة مذاعة على الهواء، لولا تدخل (السادات) وأشار إلى الحرس أن يطيعوا الشيخ، وبالفعل ذهب بعضهم وتوضأ، وصلى مع المصلين..
* توفى فى (طنطا) عشية يوم الجمعة 21 فبراير 1986م.. و(عمره 77 عاماً) ودفن بمسجد (المحافظة) حيث أسس طريقته..
رضى الله عنه وعن مشايخنا.. ونفعنا بعلومهم وآدابهم.. آمين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق