المميزةتوك شو

محمد صلاح يكتب: سامح فهمي هذا الرجل من مصر 

كنت أقارن بين ظلم واقع ،وحب دائم ،بين رجل استطاع أن يضع وزارة البترول على خريطة العالم ،ويفتح عدة شركات وبيوت من الوادي إلى الدلتا لتشغيل العمالة ،ولديه إستراتيجية مثلى لنهضة هذا القطاع

 

د. سامح فهمي وزير البترول الأسبق

لم أجد عامل أو موظف أو موظفة يكره هذا الرجل وهذا الشعور قد يبدوا غريباً ،لأنني شاهدت هذا الشعور بعد المنصب وخروجه من الوزارة ،وقبيل إتهامه زوراً بأنه منفذ صفقة الغاز لأسرائيل ،وبصفتي كنت محرراً قضائياً قبل أن أكون محرراً أمنياً لوزارة الداخلية،ومحررا عسكرياً اليوم ،..

وأعرف جيداً كيف تبني محكمة النقض أحكامها ،والإستعانة بالتقارير الفنية ،والأسانيد لكي تحكم على متهم بالبراءة ،وكيف يبني أكثر من ١١ مستشار من ذوي القامات الرفيعة قناعاتهم طبقا للأوراق والدوافع ببراءة المتهم من عدمه ،فقد كنت أتيقن أنه برىء ،وأن حكم المحكمة الذي جاء بالبراءة للمرة الثانية ،..

لم يكن محض أي مجاملة ،حيث يترفع مستشاري النقض عن أي مجاملات مهما كان الشخص ومنصبه ،لأنهم يعتبرون أنفسهم ميزان العدالة الذي يزن الأحكام بمقاييس القانون والأوراق ،والدوافع ،كل هذا الحب كان الجميع يرونه ،فكم شهدت قاعات المحكمة إمتلاء جوانبها  من الخارج والداخل بموظفين بسطاء حضروا لمؤازرة الرجل الذي أحبوه،كم شهدت جوانب المحاكمات  عمال بسطاء يعملون بالعقود ياتون لكي يلقون التحية مجرد التحية لرجل أحب العمال فأحبوه ،كنت اقارن ذلك كله بمن كانوا مراكز قوى بالبترول..

مساحة إعلانية

،وكيف كانت الترقيات والتعيينات تذهب للمحاسيب ،وكيف خرج أحدهم منذ عدة أشهر  وموظفي الوزارة يهللون وراءه بصيحات” برة “”برة ” ،كنت اقارن ولا زلت ،بنهج هذا الرجل في الوقوف بجانب العاملين بالوزارة ،وكيف أنشأ صندوق المعاش التكميلي لأصحاب المعاشات حتى يعيشون في حياة كريمة بعد خروجهم في سن الستين ،كنت اقارن بين هذا الحب ومارأيته من حب جعل العاملين بالبترول ينشئون جروباً على مواقع التواصل عنوانه “رد الجميل” ،وبين هذا الإحساس بالقهر لدى الكثير من العاملين بقطاع البترول هذه الأيام ،بسبب الظلم في التعيينات ،والتثبيت ،و الترقيات التى تذهب للمحاسيب ،ولقد كتبت في عمودى الصحفي مرات ومرات عن تلك المشاكل ،والهموم ،والمظالم التى يشكوا منها هؤلاء العاملين ،كنت أقارن بين ظلم واقع ،وحب دائم ،بين رجل إستطاع أن يضع وزارة البترول على خريطة العالم ،ويفتح عدة شركات وبيوت من الوادي إلى الدلتا لتشغيل العمالة ،ولديه إستراتيجية مثلى لنهضة هذا القطاع..

وتوفير المليارات لمصر من العملة الأجنبية ،ومازال لديه القوة ،والحضور ،بتشريف  مصر دائما في المنتديات بإعتباره  أحد خبراء التنمية المستدامة في البترول ،وبين إناس ليس لديهم الا مهاجمة الإنجازات ،ومحاولة النيل من هذا الوطن الغالي ،إن حب المسئول لا يأتي من خلال العاطفة ،وانما يأتي بالأفعال والجهود التى تخلد ذكراه ،مهما تعددت سنوات إبتعاده عن المنصب ،إن هذا الرجل وكل رجل يحب مصر مثل سامح فهمي  ،لابد وأن يكونوا على رأس أي عمل يضم خبراء وعلماء هذه الصناعة الوطنية التى وضع لها الرئيس عبدالفتاح السيسي خطط شاملة لنهضتها ،..

ولعل كم الإكتشافات الذي ظهر مؤخراً ،واهمها حقل ظهر الذي أظهر خلاله الرئيس قوة مصر في انتزاع حقوقها داخل مياهها الأقليمية ،وحمايتها، هو خارطة الطريق التي ستضع مصر على خريطة الطاقة العالمية خلال السنوات القادمة ، فهنيئاً لمصر برجال مثل سامح فهمي وغيره الكثير من العلماء والخبراء الذين يضعون كل ما يملكوه من خبرات في خدمة مصر الجديدة القوية .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق