أقلام حرّة

عالية أبراهيم تكتب.. نعمة الوقت

 

 

عزيزي الوقت ممكن تستنى لحظه نفكر هنتعامل مع بعض ازاي.
من حقي أستغلك زي ما انتى بتستغلنى. بدل ما اصحى في يوم ألاقي الوقت انتهي من غير ما أكون عامل حسابي علي حاجات كتيررررر
اخذنى التفكير كثيرا لعظمة خلق الله لهذا الشيء المسمى بالوقت
وكل ما يقوم به البشر منذ بدء الخليقه وهي صراعات داخليه وخارجيه للإنسان مع الوقت ولمعرفة كيفية السيطره عليه وبكل المحاولات والتخيلات والاحلام باءت بالفشل الا من قله قليله قدرت نعمة الوقت. حتى في الخيال العلمى وحلم السفر عبر الزمن من اجل محو اخطاء الماضي وإصلاحها
او الحصول علي مكاسب مسبقه للأحداث او الالتقاء بحب العمر كل ذلك مأخوذ من قصص وكتب وافلام تعبر عن تفكير البشريه بالتحكم في الزمن
إذن كلها علوم تبحث في تفسير الكون لمحاولة وجود الباب الخفي الذي يدخلنا الي عالم الوقت. والذي لا يعرف سره ومكانه الا الله سبحانه وتعالي ولَم يفسر للبشرية سر الوقت في كل الكتب السماويه
لان الكون والخلق والوقت سره مع الله وحده
فنحن نتعامل مع ثوانى من عمرنا علي انها مخلده وهي ان مرت لن تعود ابدا
الي مالا نهاية
ونختلق المبررات والأعذار لإهدار اعظم نعم الله في الكون ونستهين بقوة وجبروت
هذه النعمه ولا نتذكرها الا ونحن في الرمق الأخير.
نهدر في اجمل لحظاتنا وننظر للأولويات لنكتشف لاحقا انها هباء منثورا تذهب مع الريح. مثلا
الزوجه التى تعيش الاسي وتتحمل عبء الحياه والقسوه تموت كل دقيقه لتلبي طلبات من يعيشون في كنفها دون رضا منهم. عفوا إكسري قيودك الان بدون تردد وعيشي لحظتك في صدق ورضا مع النفس لأنك ستحاسبين علي وقتك الثمين.
الزوج الذي يعيش يومه في مفرمة الحياه بدون اي مردود نفسي او عاطفي او جسدي. أنجو بنفسك وانتبه لوقتك دون النظر الي الوراء فلا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
العاشق الذي يحبس عشقه في صدره دون تعبير انتظارا للوقت المناسب
خذ قرار وعبر الان فربما الوقت لا يسمح بعد ذلك
الكاتب الذي يحبس كلماته في مذكرات خاصه ولا احد يستفيد منها.
اطلق سراحها فربما تغير تفكير أشخاص ويدركون مع الوقت اهميتك
وكثير من الامثله تجعلنا ننتبه لقيمة الوقت في حياتنا وانه عامل لحظي لا تتوقعه في المستقبل ولا تنظر اليه في الوراء لانه لا يعود.
لا مفر من الزمن ولا من مرور الوقت ولكن
عيشوا حياتكم كما تريدون
ضعوا أمانكم في قلوب تعرف معنى حفظ الامانه
لا تفرضوا علي انفسكم قهر الحياه وتنغمسوا فيها دون النظر الي عامل الوقت
فالوقت حاله فرديه خلقت ليستمتع بها الشخص نفسه مع من يحب
استيقظوا وأنتم محملين بالآمال ولا تسمحوا لشيء ان يحمل ثوانيكم القادمة
اي اهات او دموع او احزان
لأنك انت الان وليس انت بعد لحظه
ولان رب الوقت سيسدل ستائره في اي لحظه وستغلق صفحة الوقت
حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق