مقال رئيس التحرير

كاميليا العشري.. سيدة الرحيل الهادئ

 

 

صباح الخير يا مدام كاميليا..
صباح النور..
تعالي أفطر ياأستاذ جمال..
شكرا والف هنا..
أخر كلمات كانت بيني وبين السيدة الفاضلة الأستاذة كامليا العشرى نائب المدير العام بنقابة الصحفيين والتي وافتها المنية صباح يوم الجمعة.. خير يوم طلعت عليه الشمس..
لأخر يوم كانت تؤدي فيه السيدة كامليا عملها الذى تحبه وتتقنه وتتفاني فيه؛ إيمانا منها برسالة العمل السامية.. لم تغب يوما عن العمل ولم تتضجر لحظة من طلبات أبنائها الصحفيين عندما يلجأ أحد إليها. طالبا خدمة أو إنهاء مصلحته بل كانت الابتسامة لا تفارقها وهى طبيعتها منذ عرفتها ومنذ أن وطئت أقدامي نقابة الصحفيين إذ يحتم عليها طبيعة عملها الالتحام مع المترددين على مبنى النقابة..
لم يمهلها القدر لتقع في حيرة التفكير في التقاعد والخروج إلي المعاش الوظيفي لأنها لم تعرف يوما سوى طريق نقابة الصحفيين وربما كان ٤ عبد الخالق ثروت بيتها الثاني الذى تقضى فيه معظم وقتها عن طيب خاطر، فلم يكن عملها سوى هوايتها المفضلة في الحياة..
منذ ثلاثة أسابيع كنت اتردد على النقابة بشكل متكرر وملحوظ لإنهاء مسألة ما وكنت يوميا التقيها والقي عليها تحية الصباح فترسل لى ابتسامات الوداع ولم يكن أحد يدري انها الأيام الأخيرة لسيدة استودعها أبيها لدى نقابة الصحفيين من ٣٠ عاما ليلحق العشرى الأب وهو يؤدى عمله وتلحق به الأبنة إثر عملية جراحية دقيقة في القلب الذى اتعبه العمل، فتسارعت خطواته نحو جنة المأوى.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق