أقلام حرّة

شيرين مرسي تكتب : تأنيب الضمير

 

تأنيب الضمير …

تأنيب الضمير هو احساس داخلي بانك اسوأ انسان على وجه الأرض

لكن العكس هو الصحيح ،،،

الاحساس بتأنيب الضمير والندم على الذنب هو من علامات نقاء الروح وطهارة النفس ونبل الاخلاق

المجرمين معندهمش شعور بتأنيب الضمير ،،،

أهم حاجه هتساعدك على التخلّص من تأنيب الضمير هي مُسامحتك لنفسك ، ومُسامحتك لغيرك

لو مسامحتش نفسك فانت بتخلي الأخطاء والذنوب تقييد أو تعييق حياتك وتضيع فرصك المستقبلية

ومسامحتك لنفسك مش معناها انك تتقبل الذنب اللي انت عملته وبس…

لااااا … انت لازم كمان تهتم بنفسك وتطبطب على روحك وتدعمها وتسندها عشان تتخطى المحنة النفسية اللي هي فيها

وعشان تقدر تستمر في الحياة وانت مقبل عليها وروحك حلوة ونفسيتك قوية وسليمة

والا كان كل واحد عمل ذنب او اخطأ خطأ كبير قعد العمر كله يبكي جنبه ويأنب نفسه ويجلد روحه وميسامحهاش
وتنتهي الحياة على كده ،، منتهى البؤس واليأس !!

“اذا بُليتم فاستتروا”

اذا أبتُليت بذنب ، وندمت عليه ، وقدرت تخبيه عن الناس ، خبيه ،،،

نفوس البشر فيها قسوة وانتقام ،،،
وقليل جدا من البشر رحماء

خليك انت ارحم البشر بنفسك ،،،

بعض البشر قادرين على ارتكاب افعال شنيعة وفي نفس الوقت الانتقام من الاخرين وتأنيبهم وجلدهم على ابسط الاشياء واهون الذنوب !!!

خلي دايما بعد احساس تأنيب ضميرك توبة نصوحة وصدقة او عمل خير يحسسك ان انت لسه انسان وان لسه جواك خير كتير ، وان دي طبيعتك البشرية ” تصيب وتخطيء”

فالبشر جميعا خلقوا خطائين ، وخير الخطائين التوابين ،،، يعني انت من خيرة البشر

وان انت بكل ذنوبك قد تكون اسعد حظاً عند الله واكثر ثوابا من اللي معملش ذنوب ذيك

“إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ”

الحياة بكل عقدها ومشاكلها واخطائها ابسط من كده عند ربنا

انت ممكن بكلمة ودعوة صادقة تنجو وتفوز وتتبدل حياتك

الذنب حدث في الماضي
والماضي لا يمكن ارجاعه

طالما لسه فيك روح ، فالفرصة قدامك تصنع
من القبح جمال
ومن اليأس أمل
ومن الذنوب حسنات
ومن الندم نعيم ورضا

كل الذنوب ربنا قادر يبدلها
كل الهموم ربنا قادر يزيحها
كل المعاصي ربنا قادر يحولها حسنات ويبدل حياة اللهو والمعاصي الى حياة الرضا والسكينة والهدوء النفسي

عيونك المليانه ندم وقهر على ارتكاب المعاصي
ربنا قادر يبدل حزنها ويملاها بدموع الفرحة

اوعى تأنيب ضميرك يوصلك لمرحلة جلد الذات
لأن المرحلة دي هي اول طريق اليأس من رحمة الله
ويأس الأنسان من رحمة الله بيقوده أما الانتحار او الجريمة

توقف عند مرحلة تأنيب الضمير ومتبصش للماضي لكن اتعلم منه

تعامل مع البشر الجلادين على انهم شياطين الانس اللي عاوزين يضلوك عن طريق الهداية والرجوع الى الله

امسك في ايد اي انسان مخلص عاوز يساعدك ويطلعك لبر الأمان وشايف الخير اللي جواك ،، دا ملاك رحمة ربنا بعته يساعدك ويقف جنبك

والأهم

خليك أنت أحن وأطيب وأكرم البشر على نفسك
أرحم روحك ،،، فرب الكون رحيم لا يعذب خلقه الانقياء

” مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق