فن وفنانين

لماذا بكى جمال عبدالناصر في حضرة هذا الفنان

 

 

من مواليد 16 يونيو 1910 ، لأب مصرى تاجر اسماك وام ارمينية وكان هو الولد الوحيد على اربع بنات وكان ابوه يمتلك محلا لبيع الاسماك فى عمارة استراند بباب اللوق ، وكان محله بجوار مدرسة الدواوين الإعداداية للبنين الكائنة فى شارع نوبار باشا..

وقد بدأ الفنان على عبدالعال عمله الفني مع فرقة علي الكسار المسرحية، وظهر سينمائيًا لأول مرة معه عام 1936 بفيلم “خفير الدرك” وكان ظهورًا يفتقد لمساته الكوميدية الجميله الذى أضافها بعد ذلك…
ومن هذا الفيلم أصبح للفنان الكوميدي على عبدالعال تواجدًا رئيسيًا في أفلام الكسار “الساعة 7” “عثمان وعلي”، “سلفني 3 جنيه”، “ألف ليلة وليلة”، حتى كُتب اسمه على أفيش فيلم “نور الدين البحارة الثلاثة” عام 1944 بعد بطل الفيلم علي الكسار مباشرةً، ولكنه اعتمد في كوميديته على تركيبه الجسماني البدين وما يستتبعه من إفيهات ساخرة..نجاح الفنان البدين لم يكن فقط مع الكسار بل تخطاه إلى نجيب الريحاني في “سي عمر” و”أحمر شفايف”، كذلك مع فريد الأطرش في “بلبل أفندي”، “لحن الخلود”، “رسالة غرام” و”أنت حبيبي”، ومع إسماعيل ياسين في “إسماعيل ياسين في البوليس”، “البوليس السري”، “متحف الشمع“، “المفتش العام“…كان الفنان الراحل علي عبدالعال أيقونة الحظ لعلي الكسار ومن بعده نجيب الريحاني فكان قاسما مشتركا في حوالي 50 عملًا منذ منتصف الثلاثينيات وحتى أواخر الخمسينيات، حيث اشتهر بأدائة عدة أدوار كالخواجة وصاحب التياترو وصديق البطل..
وعلى الرغم من حب الفنان على عبدالعال الشديد للفن، إلا أنه لم يفارق يومًا محله الخاص لبيع السمك في عمارة استراند بباب اللوق، فقد كان يؤمن بأن الفن لا يمكنه أن يقيم حياة الإنسان للأبد…من مواقفه انه تبرع بكل ما يملك الى الرئيس جمال عبد الناصر فى عام 1960 مشاركة منه فى بناء السد العالى . وعندما قابله عبد الناصر واعطاه كل ما يملك احتضنه عبدالناصر وبكى وقال له اضحكت العالم بكوميدياتك وابكيت عبد الناصر بوطنيتك
وقد توفى الفنان على عبد العال فى 18 نوفمبر 1961 عن عمر يناهز 51 سنه اثر ازمة قلبية مفاجئة وتزوج مرتين وحضر جنازته المشير عبد الحكيم عامر نائبا عن الرئيس جمال عبد الناصر .. تقديرا وعرفانا له

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق