أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب عن : الممر وكان يوم حبك أجمل صدفه، وكامل وزير والطرق المظلومة، وأحسن درس مين ؟

 

 

الممر.. وكان يوم حبك أجمل صدفة

«كان يوم حبك أجمل صدفة، لما قابلتك مرة صدفة، ياللى جمالك، أجمل صدفة».. أن ترى عربة سيدات فى المترو تشدو بهذه الأغنية، فى صباح يوم مشاهدة المصريين لفيلم الممر، كانوا يصفقون بحماس، وكأنهن أبطال الفيلم، مقطع اغنية قديمة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، كانت أيقونة فيلم الممر الذى حقق أعلى نسب مشاهدة لفيلم عربى مصريًا وعربيًا، مقاطع عديدة من الفيلم حركت قلوب المصريين، وأعادت لهم الثقة والثبات، بعد ان عاشوا سنوات من التشكيك، والشائعات والفن الهابط الذى دمر عقول الشباب من أمثال الأسطورة وافلام السبكى، فيلم واحد بحرفية وتقنيات ودعم لوجيستى من القوات المسلحة المصرية، حرك مشاعر المصريين رجالا وشبابا، وسيدات، وفتيات، أعاد لهم الروح الوطنية بعدما شاهدوا بطولات ابطال الصاعقة فى حرب الاستنزاف، واصبح شعارهم البسوا المموه بيخافوا منه، وشجاعة جنودهم الأبطال ومقولة الجندى الصعيدى «يا فندم مش المهم إنى أوقع طيارة ولا اتنين المهم إن اللى فى الطيارة يكون شافنى وأنا واقف قدامه مخايفشى وهيروح يبلغ زمايله إن المصريين مش جُبنا، واقفين مستنينا، ومش هايبينا، وده سلونا فى الصعيد سعادتك تقف لغريمك عينك فى عينه، ويبقى عارف إنك هتاخد بتارك منه مهما عدت الأيام»..«الممر» قدم وجبة دسمة لعشاق الوطن، وتراب الوطن.

▪«كامل وزير» والطرق المظلومة

أعلم جيدًا ويعلم كل المصريين ما يبذله هذا الرجل من جهد للارتقاء بمصر بعد أن كلفه الرئيس بحقيبة النقل والمواصلات، وبعد تشييد أكبر شبكة طرق قومية، آن الأوان للنظر إلى الطرق القديمة التى تعتبر محاور استراتيجية هامة، الطريق الدولى الساحلى من بورسعيد إلى الإسكندرية يحتاج لتدخل فورى لإنقاذه من الحوادث المتكررة، والطرق المحطمة، والظلام الدامس بعد سرقة ونهب الملايين فى إنارته، ويحتاج إلى التطوير مثل الطريق الصحراوى القاهرة الإسكندرية، وأيضًا طريق دفرة العابر عبر كفر الزيات تحطم بعد سنوات من إنشائه، ولم تتم صيانته، حتى ساءت بنيته الأساسية رغم تحصيل كارتة قومية كفيلة بتطويره، وصيانته!! طرق المحافظات تحتاج تدخل الفريق كامل وزير.

▪أحسن درس مين ؟الأستاذ أسماعيل 

ما كل هذا الوفاء؟.. ومن هو هذا النموذج الفريد الذى يجعل الآلاف ينشئون جروب على مواقع التواصل باسمه، ليذكروا فضائله، ويتذكروا زمنهم الجميل، إنه الأستاذ إسماعيل حميدة، الذى ربى أجيالًا معظمهم الآن أطباء وعلماء، ومهندسون ومحامون، وقضاة، وصحفيون، ومنهم كاتب هذه السطور، فى حى المهاجرين بمدينة كفر الدوار، إنه الوفاء لرجل عظيم، كل منا يتذكر كيف زرع فينا قيمًا جميلة، حتى كان أولياء الأمور يستعينون به فى تربية وتقويم أبنائهم، إنه الأستاذ إسماعيل الذى كان تلاميذه فى آخر كل عام يخرجون فى تظاهرات تطوف المدينة بعد سماع نتيجة الشهادة الابتدائية وتفوقهم، ويحملون بعضهم على الأعناق ويرددون «أحسن درس مين الأستاذ إسماعيل» حط الكف على الميزان إسماعيل هو الكسبان.. أنعم الله عليك بالصحة والعافية، تحياتى معلمى وأستاذى الأستاذ إسماعيل.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق