أقلام حرّة

حاتم زكريا يكتب: القائد الإنسان

بداية إلتقيت الرئيس السيسي مرتين بقصر الإتحادية مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة فى إطار منظمة الاتحاد العام للصحفيين العرب ، وهي منظمة أهلية غير حكومية تمثل كافة نقابات الصحافة فى الدول العربية .. المرة الأولي يوم 20 أكتوبر 2014 فى الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشائه عام 1964 من مقره الدائم بالقاهرة ، وكان ذلك متزامناً مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر العظيم .. والثانية بعد ذلك بأقل من عامين وتحديداً يوم 28 يوليو 2016 للقاء الأمانة العامة الجديدة للاتحاد التي تم إنتخابها فى المؤتمر الإستثنائي بتونس الذى عقد قبل شهرين من نفس العام ..

 

في المليان
أنت انـسـان
أنت قائد عظيم
تناولت فى المقال السابق وجهة نظري بشأن موضوع الشائعات وخطورتها على الرأي العام رداً على تساؤل لاحدي الزميلات الصحفيات فى استطلاع للرأي بمناسبة ما أثاره شاب منفلت – لا هو فنان ولا هو مقاول – وما أطلقه من شائعات تجاوزت الحقائق المجردة إلي نواح شخصية بحته ألبسها ثوب العمومية !
وبعد أن أوضحت وجهة نظري حول ما أثير بكلمات صادرة من العقل وأعتقد إنها لمست قلوب الكثيرين .. وقلت فى النهاية إني سأستعرض فى المقال القادم ( اليوم ) قراءات لشخصية القائد ( الرئيس السيسي ) من منظور إنساني كونتها لنفسي نتيجة للقاءات شخصية معه – ضمن مجموعة من الزملاء – أو من نماذج تابعتها على مدي سنوات ..
بداية إلتقيت الرئيس السيسي مرتين بقصر الإتحادية مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة فى إطار منظمة الاتحاد العام للصحفيين العرب ، وهي منظمة أهلية غير حكومية تمثل كافة نقابات الصحافة فى الدول العربية .. المرة الأولي يوم 20 أكتوبر 2014 فى الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشائه عام 1964 من مقره الدائم بالقاهرة ، وكان ذلك متزامناً مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر العظيم .. والثانية بعد ذلك بأقل من عامين وتحديداً يوم 28 يوليو 2016 للقاء الأمانة العامة الجديدة للاتحاد التي تم إنتخابها فى المؤتمر الإستثنائي بتونس الذى عقد قبل شهرين من نفس العام ..
ولا اتجاوز الحقيقية إذا قلت أن مقابلة الرئيس السيسي كانت رغبة عارمة للمشاركين فى اللقاء الأول الذى ضم عدداً كبيراً من كبار الصحفيين والإعلاميين العرب الى جانب أعضاء الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد .. وفى اللقاء جري الحوار دافئاً وصريحاً مفعماً بالآمال العريضة للصحفيين العرب التي حركتها مصر فى العالم العربي بعد ثورة 30 يونيو 2013 .. وسار اللقاء الثاني على نفس الروح وبنفس الدفء مع إبداء أعضاء الأمانة العامة لرغبتهم فى الإرتقاء بمنظمة الاتحاد العربي ليكون على المستوي الذى يتناسب مع القاهرة المقر الدائم للاتحاد .. وبدأ الرئيس متفهماً لكل ما تم طرحه من أراء بصدر رحب وبصورة تدعو للإنبهار ..
هذه كانت صورة الرئيس السيسي أمام معظم الصحفيين والإعلاميين العرب بإستثناءات قليلة لها توجهاتها المعروفة سلفاً ، ولم يكن من اللائق تجاهلهم أو إهمالهم فى لقاء رئيس الدولة حاضنة مقر الاتحاد العربي ..
كانت المشاعر الشخصية بيني وبين الرئيس جيدة ، ولم أشعر – مثلي مثل الباقين – أن هناك فجوة بيننا .. فقد كان قريباً مني وأنا قريب منه .. لم تكن هناك شبهة تعال رغم إنه الشخص الذى حقق ما لم يستطيع أن يحققه أحد بثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو 2013 ..
والإنجازات التي حققها الرئيس السيسي بمعاونة الأجهزة المساعدة كثيرة ويعرفها العرب قبل المصريين ومنهم على سبيل المثال الأستاذ محمود البوسيفي نقيب الصحفيين الليبيين وعضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الأسبق الذى عدد تلك الإنجازات على صفحته الشخصية بالفيسبوك يومي 16 و 25 سبتمبر الحالي ..
وعموماً فإن المتابع للرئيس السيسي سيجد فيه الإنسان قبل أن يجد فيه القائد العسكري الكبير .. والأمثلة فى هذا الإتجاه كثيرة ، ومنها إستضافة طفل مريض بسرطان الدم لتلبية طلبه للقاء الرئيس ، ومنح الحاجة صيصة أبو دوح وسام الكمال بعد قصة كفاح عملت فيها كماسح أحذية فى زي الرجال لتربية أبنتها بالصعيد ، وإستقباله أيضاً لمني بدر المعروفة بفتاة العربة ومنحها سيارة من حسابه الشخصي .. وغيرها وغيرها ..
ولا ننسي موقفه الثابت والدائم من أهالي الشهداء وأبنائهم ورعايتهم وتكريمهم مؤكداً أن مصر تقابل العطاء بالعطاء ولا تنسي أبطالها الذين لم يبخلوا بأرواحهم فداء لبلدهم ..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق