أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب : اللى مالوش جيش.. مالوش وطن «2»

 

قصدت اليوم وقبل أيام من احتفال المصريين بنصر أكتوبر المجيد، أن أذكر كل مصرى يحب هذا الوطن، بجيش الصمود الذى يحاولون تشويهه، من أجل تنفيذ وإعادة تصدير الفوضى، ليقضوا على الشوكة الوحيدة للعرب فى ظهر أعداء الوطن الصهاينة ومخططات الغرب فى تقسيم هذا البلد، تعمدت اليوم أن أكتب عن جيش مصر بعد أن ظهرت خيوط المؤامرة، وبعد أن  أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل، تعرب عن قلقها لما يحدث فى مصر، بدعوى أمنها القومى! اليوم فقط تعمدت أن أذكر بعض الذين يحاولون تخريب هذا الوطن لصالح أجندات خارجية واستغلال البسطاء بدعوى إنقاذ مصر، إن خير أجناد الأرض لن ينكسروا أمام أى مخطط لتصدير الفوضى، فخيوط المؤامرة أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الأجندات تريد الجيش، والجيش فقط لإخضاع مصر، ولا يعلمون أن مصر بمسلميها وأقباطها صمدوا ولا يزالون أمام قوى الشر، وفى وجه مخططات الفتن التى أرادت وتريد النيل من استقرار هذا البلد، وأن هذا الصمود تحول إلى تحدٍ فى وجه قوى أرادت لمصر أن تركع لتحقيق الفوضى وهدم الاستقرار، فأثبت خير أجناد الأرض للعالم أجمع أن مصر لا تنحنى إلا لله، وأن مصر لن تكون قاعدة لأى غطرسة تريدها قوى الشر.

نعم كلنا تحملنا، الشعب تحمل الغلاء الفاحش، والأوضاع الاقتصادية الصعبة مازال، من أجل أن تُبنى مصر من جديد وتعلو فى شموخ، الجيش والشرطة خاضا حربًا شرسة ضد الإرهاب الأسود، ضحى خلالها خير أبناء مصر بأنفسهم شهداء، ومازالوا، من أجل أن تبقى مصر آمنة مطمئنة دون فوضى أو انكسار، العالم الغربى أرادنا ربيعًا عربيًا، وأثبتنا لهم أن لنا عزيمة لا تلين، منعوا عنا السلاح وقطع الغيار، فقمنا بتنويع مصادر السلاح أرضًا، وبحرًا، وجوًا، من الرافال إلى حاملات الطائرات، إلى الغواصات، حتى أصبحنا أكبر قوة إقليمية يتسابقون للتدريب المشترك معنا، وينحنون أمام قوة جيشنا، وعظمة إرادتنا! إن  التحديات التى واجهتها مصر داخليًا وخارجيًا، ومازالت، لا تقوى عليها أى دولة إلا إذا كانت تتمتع بمؤسسة  قوية مثل القوات المسلحة المصرية، التى ارتقت بالتسليح والتدريب، طوال السنوات الخمس الماضية، بمنهج أن العالم لا يعترف سوى بالدولة القوية، وخاضت حربًا ضد الإرهاب، وحماية الأرض والعرض، أمام أعداء الداخل والخارج، فلم تطلب تدخلًا من أحد، بل كانت أيضًا قوة رادعة لأشقائها العرب ضد أى عدوان.

كل هذا ورغم التحديات، لم تكتف القوات المسلحة بما ارتقت به من تسليح، وخوضها للحرب ضد الإرهاب فى سيناء حتى اليوم، بل خاضت معركة التنمية والبناء بالتعاون مع الشركات الوطنية، لإنجاز المشروعات القومية من شبكة طرق قومية حديثة، وأنفاق، ومحطات كهرباء، ومياه، وتحلية، لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة، ووحدات سكنية لغلابة العشوائيات بالأسمرات وغيط العنب، والمحروسة، والوقوف فى الأزمات الاقتصادية من توفير المواد الغذائية، وتقوية أمن مصر الغذائى، وتوفير علاج الأمراض المزمنة التى أهلكت صحة المصريين، وبناء المستشفيات وتطويرها، لتثبت يومًا بعد يوم أنها الدرع التى تحمى المصريين، فلا تنتظر دقائق عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، واحتياجات الشعب الذى تنتمى إليه، والذى يستحق أن يجنى ثمار الإصلاح، والفاتورة التى دفعها لأجل إعادة بناء الدولة، بتوفير الحياة الكريمة له واعلم أن هذه هى الخطوة القادمة التى تمنع أعداء الوطن من استغلال البسطاء فى نشر الفوضى ومحاولاتهم اليائسة لإسقاط الدولة وتقسيمها بدعاوى إنقاذهم من الفقر، فهذا الشعب العظيم يستحق حكومة رخاء ترفع عنه الغلاء، وتحقق له الأمن الاقتصادي، كما حققت له قواته المسلحة أن يعيش آمنًا، مطمئنًا، فهنيئًا لشعب مصر بجيشه العظيم، فى  الوقت الذى أكدت الظروف من حولنا أن «اللى مالوش جيش، مالوش وطن» .

m.salah20005@gmail.co

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق