أقلام حرّة

محمد صلاح يكتب عن الرئيس وأجندات الاستقواء بالخارج ، والمستشار النائب العام

 

 

 

قلم رصاص

▪ الرئيس وأجندات الاستقواء بالخارج 

لن أتحدث عن أى شىء اليوم سوى مصر، سوف أسأل كل مصرى شريف غيور على هذا الوطن، ماذا كنا نفعل لو أن ميليشيات الإرهاب قد تمكنت فى يوليو ٢٠١٥ و٢٠١٧ من إعلان قيام إمارة سيناء الإسلامية؟ تخيلوا للحظات ماذا لو لم يضح أبطالنا الشهداء المنسى ورفاقه، ووحوش كمين أبورفاعى، وعاشور، وأبانوب، وشهداء الشرطة، بأنفسهم من أجل أن نبقى فى أمان واطمئنان؟ ماذا لو تدخلت معظم الدول والحلفاء الذين كانوا يريدوننا أن نكون ربيعهم العربى، وقسموا بلادنا، وتحول شعبنا العظيم إلى لاجئين فى كل بقاع الأرض، يجلسون فى المخيمات، يتسولون المعونات؟ ماذا لو أصبحنا دولة مستباحة من كل الدول لا نعرف من دخل حدودنا أو خرج؟! ماذا لو تحولت بيوتنا وأبراجنا وشواطئنا إلى قلاع مهجورة، تحاط بها الغربان؟، أسألكم وأريد أن تديروا محرك البحث على اليوتيوب بعنوان «استقبال الكلية الحربية للمتقدمين» وتشاهدوا تدافع أولياء الأمور بمئات الآلاف على التقديم للكليات العسكرية، والشباب المتقدم لنيل شرف العسكرية المصرية بإدارات التجنيد، صدقونى جيش مصر وتراب هذه الأرض الطيبة، لن يتمكن منهما أصحاب أجندات الخراب والتقسيم.

تأملوا كيف كان مخططًا لنا أن نكون، وكيف أصبحنا، لا تنساقوا وراء شائعات تريد إسقاط هذا الوطن باستخدام «أبطال من ورق»، للنيل من جيشنا ، واستقرارنا. فالأزمة الاقتصادية حدثت فى أى بلد أرادت أن تبنى نفسها من جديد، قد تكون الأمور يشوبها بعض العراقيل بسبب استمرار احتكار الأسواق، والرقابة الضعيفة التى جعلت نار الأسعار تقصم ظهور البسطاء، وقد تكون عمليات مكافحة الفساد الذى استشرى فى كل مؤسسات الحكومة ما زالت تعانى البطء الشديد رغم تعليمات الرئيس بضرورة ضبط الأسعار، ومكافحة جيوب الفساد فى كل مواقع العمل، إلا أن بشائر الخير من مشروعات قومية فى كافة أرجاء البنية التحتية لمصر، ستكون هى الأمل القادم لبناء مصر الجديدة، فهناك دول كثيرة أغلقت على نفسها لسنوات من أجل أن تقوم من جديد، وبعد أن كنا  غارقين فى فساد دولة عميقة كانت تأكل خيرات المصريين، طوال أكثر من ٤٠ عاما، وكروش تضخمت ثرواتهم وما زالوا، بنينا الآن جيشاً وتسليحاً بمثابة معجزة لنستطيع بناء قوى الدولة الشاملة القوية التى تقف بعزة وكرامة أمام هيمنة قوى الشر .

▪النائب العام  و«هو دا اللى هيجيب حقي»

أهنئ الشعب المصرى بتصديق السيد الرئيس على اختيار النائب العام الجديد المستشار حمادة الصاوى من بين ثلاثة من كبار القضاة رشحهم المجلس الأعلى للقضاء، ولأننى أعرف جيدا نزاهة هذا الرجل، فقد تذكرت  واقعة ايام كنت محرراً قضائياً بدار القضاء ومكتب النائب العام عام ٢٠٠٨وما قبل ثورة يناير، عندما شاهدت سيدة عجوزا تجلس على السلم الصاعد لمكتب النائب العام وهى تبكى، فقمت بتصويرها، بعيداً عن أعين الأمن، وسألتها ما الذى يجعلك تبكين، فقالت لدى شكوى ضد زوجي! فقلت لها، وماذا تريدين من النائب العام، فقالت: هو دا اللى هيجيبلى حقى، فكان هذا عنوانا لتقرير كتبته عن النائب العام ومهامه والسيدة العجوز، ووجدت صباح يوم النشر الأستاذ أشرف سكرتير المستشار الجليل عبدالمجيد محمود يفزعنى من نومى ليؤكد أن النائب العام على التليفون، وحدثنى المستشار الجليل ليشكرني، ويعرف مأساة السيدة، ليؤكد أنه محامى الشعب.

m.salah20005@gmail.com 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق