أقلام حرّة

عالية أبراهيم تكتب : الأخلاق الحميدة

 

تعالوا نرجع لطريقة التربيه اللي اتربينا عليها من امهات أغلبهن لا يحملون شهادات علميه ولا متخصصين ولا استشاريين ولكنهم حرصوا علي نشأ اجيال صحيحه ومتمسكه بالعادات والتقاليد وتبادل الاحترام والاخلاق بين الأجيال.
فالأخلاق ليست مجرد كلمه نعرفها ونحفظها عن ظهر قلب بل لابد ان نفهم مضمونها لانها الضامن الأساسي لاصلاح المجتمع والمنظم الرئيسي الذي يحكم العلاقات بين البشر بل وهي القانون الإنساني والمثالي الذي أقرته كافة الأديان السماويه منذ بدء الخليقه الي يومنا هذا
ولذلك توارثت الشعوب الأخلاق منذ نشأتها ومستقرها علي الارض الطيبه وأقرت القيم والمبادئ والاخلاق الأساسيه للبشرية كلها ومن هنا ترسخت الاخلاقيات وتداولها البشر جمعيا واتخذ كل مجتمع ما يناسبه منها ويقوم بالالتزام به
بل ولابد ان نحرص علي توارثه للاجيال القادمة حتى لا تضيع ملامح المجتمع
ولذلك أتمنى ان تضع وزارة التربيه والتعليم برنامج تعليمي للاخلاق والاستعانة بالأمهات المثاليات الذي يتم تكريمهم كل عام بشهادات ورقيه فقط دون النظر الي الاستفاده من خبراتهم التى ربت اجيال عظيمه لا تعوض
وبما ان تطورات العصر الحديثه بكل ما تحمله من سلبيات طغت علي الالتزام بهذه الأخلاق او ربما اندثرت وتحولت الي مجموعه من الشعارات والاحاديث مدرجه داخل الكتب المحفوظة علي الارفف والتى لا تعلم الأجيال الحاليّه اي شيئ عنها وذلك بعد ان نسيها وتناسها من تعلموها وعلموا بها اجيال سابقه
لكنهم تخلوا عنها مع ظهور التكنولوجيا أصبحنا لا نسال من علمونا وأثقلونا بالقيم والاخلاق بل نلجأ الي وسائل الاتصال لنأخذ معلومات ليست مناسبه لنا ومن شعوب غريبه عن عاداتنا وتقاليدنا فنبعد أكثر وأكثر عن جذورنا وفقدنا مصادرنا مصادرنا الحقيقيه المثقله بالخبره
وفِي النهايه الأخلاق هي رمانة الميزان ومنظمها الأساسي فان اختلت ضاع مجتمع باكمله
حفظ الله مصر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق