أقلام حرّة

صفاء سليمان تكتب: الزراعة الأسرية..مشروع الغد

ويشكل المزارعون الأسريون جزءاً مهماً من الحل للتوصل إلى منظومة إصلاح غير مباشرة نتائجها تعم بشكل غير مباشر

 

منذ أن وجدت البشرية على هذه الأرض، وأبناؤها يسعون إلى الاستفادة من كل ما تجود به أرضها وسماؤها وبحرها، ومما تحويه من خيرات وإمكانات، بهدف تحسين معيشتهم، واستمرار نشاطهم وبقائهم على قيد الحياة. ولعل الزراعة أهم نشاط مارسه البشر على مر العصور، ومَا زَالت أهمّ نشاطات الحياة لدى عدد كبير من المجتمعات، والمورد الرئيسي للحياة لمجتمعات عديدة، وملاذ الأمن الغذائي لجميع الأمم والشعوب.
ومن أهم أنواع الزراعة ما نسميه (الزراعة الأسرية) التي تشمل كل النشاطات الزراعية التي ترتكز على الأسرة، وهي ترتبط بالعديد من مجالات التنمية الريفية. والزراعة الأسرية وسيلة لتنظيم الإنتاج في مجالات الزراعة و الذي تقوم بإدارته وتشغيله الأسرة، ويعتمد بصورة رئيسية على العمالة الأسرية من جانب النساء والرجال معاً.
فإن الزراعة الأسرية تعد الشكل المهيمن على الزراعة في قطاع الإنتاج الغذائي في كل البلدان وعلى الصعيد المجتمعى، ثمة عدد من العوامل التي تعتبر مفتاحاً لنجاح تنمية وتطوير الزراعة الأسرية مثل: الظروف الزراعية الإيكولوجية والخصائص التضاريسية، وبيئة السياسات، والوصول الى الأسواق، والوصول الى الأراضي والموارد الطبيعية الأخرى، والوصول الى التكنولوجيا والخدمات الإرشادية، والوصول الى الائتمان، والأوضاع الديمجرافية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية، إضافة إلى توافر التعليم المتخصص.
ولعل اعترافنا الآن
بالأهمية الدائمة للزراعة الأسرية تستهدف إعلاء شأن هذه الزراعة من خلال تركيز الدوله على انطلاق مشروع الزراعة الاسرية واليه تنفيذ تساعد الأسر مما يملكون اراضى زراعية لتوفير والوصول السريع للخدمات الاسترشاديه المطلوبه من خلال ابلكيشن اندرويد وذلك لتحقيق دورها المهم في التخفيف من وطأة الجوع والفقر فى بعض المناطق الريفية، وذلك بالنظر الى مساهمتها في توفير الأمن الغذائي والتغذية، وتحسين سبل المعيشة، وإدارة الموارد الطبيعية، وحماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وبوجه خاص في المناطق الريفية. ويتمثل الهدف العام للسنة القادمه فرصه في إعادة الزراعة الأسرية لتحتل مركزالصدارة فى سياسات واستراتيجية الزراعه فى مصرلتاثيرها على البيئية والحمايه الاجتماعية وتسجل فى أجندات النجاح وذلك من خلال تحديد الفجوات والفرص المتاحة من أجل تشجيع التحوّل نحو تنميةٍ أكثر تكافؤاً وتوازناً. ولنعجلها فترة زمنيه وموسم للزراعة الأسرية وذلك بتشجيع الأفراد المزارعين والذين تبعد عنهم الخدمات ومساعدتهم من أجل زيادة التوعية وفهم التحديات التي تواجه صغار المزارعين ومن ثم المساعدة على التعرف إلى السبل السليمة والكفؤ لدعم أصحاب المزارع الأسرية.
ولتكن دعوةلمنظمات المزارعين والمؤسسات غير الحكومية ذات الصلة ومهتمه بالمجال الزراعى .
ولعلنا ننظر إلى صغار المزارعين والأسر الصغيرة ذات الإنتاج المنخفض ولسنوات عديدة بوصفهم جزءاً من مشاكل مجتمعية كثيرة فهل لنا الآن تحويلهم لقوة استثمارية مساندة تحت مظلة الإنتاج الزراعى بتوزيعه الجغرافى للمساعدة فى انتشار المحصول فى مناطق متفرقة تتحكم وسائل النقل اليها تزيد من سعر السلعة للبعد عن مناطق التجمعات السكانية ونحفظ السعر النهائى للمنتج ً إن مزارعي الأسرة هم بالفعل منتجو الغذاء الرئيسيون بل وبوسعهم أن ينجزوا أكثر من ذلك إذا ما تلقوا الدعم الصحيح.
وأن تحسين فرص الحصول على الخدمات المالية والتدريب والميكنة والتكنولوجيا يمكن أن يحوّل مزارعي الكفاف إلى منتجين ذوي كفاءة، أن الزراعة الأسرية التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، يمكن أيضاً أن توفر بديلاً مستداماً للتكنولوجيا الكثيفة المدخلات التي تمخضت عن الإضرار بنوعية التربة والأراضي، والمياه، والتنوع البيولوجي.

لماذا لانعتبر الزراعة الأسرية هي الشكل المسيطر من أشكال الاستراتيجية الزراعية ولماذا لا نطرح فرص استثمارية للمستثمرين الصغار بمشاركة أصحاب الأراضى ودعم استشارى حكومى ونعلن عن تفعيل استثمار عن ما يزيد على 500 مليون مزرعة أسرية مبدئيا حيث تتم إدارة النشاطات الريفية لهذه المزارع وتشغيلها من جانب الأسرة، وهي تعتمد بصورة أساسية على العمل الأسري. ويمتد نطاقها ليشمل أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين المتوسطي النطاق والفلاحين والمجتمعات المحلية التقليدية وجامعي الثمار م وجماعات أخرى كثيرة في أي منطقة أو مجمع حيوي
ويشكل المزارعون الأسريون جزءاً مهماً من الحل للتوصل إلى منظومة إصلاح غير مباشرة نتائجها تعم بشكل غير مباشر من استغلال الموارد التى تساعدنا اجتماعيا واقتصاديا وتنموى ولتغطيه في غير مباشرة على مناطق ريفية تعانى من الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائى ، وفي أقاليم كثيرة، يعتبر المزارعون الأسريون هم المنتجين الرئيسيين للمواد الغذائية التي نستهلكها يوميا في وجباتنا.
.
حيث أنه يسهل تحريك المزارعين الأسريين الفقراء إمكاناتهم الإنتاجية بصورة سريعة حالما يتم وضع بيئة السياسات الملائمة موضع التطبيق.خصوصاً أصحاب الحيازات الصغيرة، ويفتقرون للوصول إلى الموارد الطبيعية والسياسات والتكنولوجيات
ويشكل تيسير الوصول الى الأراضي والمياه والموارد الطبيعية الأخرى وتنفيذ سياسات عمومية مخصصة للمزارعين الأسريين وليكن الائتمان والمساعدات التقنية والتأمين والوصول الى الأسواق وشراء المؤسسات لمنتوجاتهم عناصر رئيسية لزيادة الإنتاجية الزراعية واستئصال الفقر وتحقيق الأمن الغذائي
فى حين افتقادهم للتكنولوجيا الازمه إلا انهم
يطبقون بالفطرة نظماً زراعية ترتكز على تنويع المحاصيل، ويحافظون على المنتجات الغذائية التقليدية، وهو ما يساهم في توفير وجبة متوازنة وحماية التنوع البيولوجي الزراعي
حيث انغماسهم في صميم الشبكات المناطقية والثقافات المحلية، وينفقون معظم دخلهم ضمن الأسواق المحلية والإقليمية، ما يولِّد الكثير من الوظائف الزراعية وغير الزراعية كوضع فطرى لأجل البقاءلما تمثله هذه الشريحة من المجتمع من دوراً رئيسياً لحَلقات الإنتاج والاستهلاك المحلية التي ترتكز على الزراعة الأسرية لماذالا يتم ربطها بسياسات الحماية الاجتماعية التي تلبّي حاجات السكان من الفئات الضعيفة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق