المميزةثقافة وقراءة

النقد والنقاد.. ملف جديد في مجلة كافيين الأدبية

 

خاص… صوت الوطن

فى 64 صفحة بالألوان يصدر العدد الثانى من مجلة كافيين النقدية Caffeine Critic Magazine المتخصصة فى نشر مقالات نقدية فى الفنون السبعة، ويضم هذا العدد بين جنباته كتابا وكاتبات من مصر، تونس، المغرب، الأردن، من بينهم الدكتور محمد مشبال أستاذ البلاغة والنقد من المملكة المغربية، ومواطنه طارق الولقاضى وهو كاتب وباحث لغوى، وثالثهما الروائى المغربى الشهير إبراهيم الحجرى، حيث تناولت مقالاتهم حقيقة النقد الأدبى وأهميته ومدى المجاملات والعوامل المختلفة المتحكمة فى مقالات كبار النقاد وتأثيرها على الإصدرات الأدبية، خاصة فى ظل إبتعاد النقد العربى عن القواعد العلمية إعتمادا على أهواء كثير من النقاد، أما البروفسيور حسن المودن فقد تناول فى مقاله الموسع عديدا من الكتاب العرب..

منهم نجيب محفوظ، مبارك الربيع، الطيب الصالح وغيرهم، وتأثير الحياة النفسية لأبطالهم على الصور والدلالات التى يقدمها إنتاجهم الأدبى للقارئ العربى، أما الدكتورة آمنة الرميلى أستاذة الأداب والعلوم الإنسانية بجامعة سوسة بتونس فقد حمل عنوان مقالها ” النقد وظروف التلقى.. أيهما أفسد الآخر؟” متسائلة لماذا فسد النقد والنقاد مشيرة إلى عوامل عدة أدت إلى هذا الواقع، وجاء مقال الباحثة والكاتبة المصرية رشا الفوال عبارة عن بحث نفسى عن ” الذات والآخر.. ” كقراءة نفسية فى رواية أرضى و12 دور للروائى الشاب عمر الردينى وقد تناولت فى متن دراستها؛ التحليل النفسى والأدب، الذات فى المكان والذاكرة، السلطة والجنس وغيرها، بينما تناول الكاتب والرحالة التونسى كمال العيادى الكينج المقيم فى سويسرا، رواية العطر لباتريك زوسكند باعتبارها مدرسة روائية مغلقة للأبد، وجاء مقال الكاتب السردى والمسرحى أحمد قاصد حول ” السرديات البينية.. كتابات على مقصلة النقد الكلاسيكى” محللا معنى السرد ولافتا إلى عدد من الكتاب والكاتبات السرديين أو كتاب النثر الحديث منهم سيد العديسى، أحمد عبد الجبار، محمد رجب، شيماء عبد الرسول وغيرهم، مشيرا إلى تمرد المضمون على الشكل حيث تحطم الفكرة تابو اللغة، وفى باب النقد الأدبى مقال مطول للكاتبة والناقدة منال يوسف حول “القصيدة عند شهدان الغرباوى.. تجليات صوفية تدور فى فلك الشهوة” لافتة إلى شهدان المبدعة ومعادلها النثرى الموضوعى، ونسوية القصيدة، والمرأة.. شهوة الروح وختمت مقالها بعنوان فرعى ” تجليات صوفية وعنوانين مراوغة، مدللة على كتابتها باقتباسات من ديوان شهدان” فى مغطس واحد”.
وفى باب الفنون السمعية والبصرية كتبت المترجمة والناقدة المصرية العروفة عن مسرحية “شباك مكسور” باعتبارها فوضى إنسانية تطل من النافذة، وكتب الناقد الفنى زكريا محيى الدين عن الصورة بمعناها الفتوجرافى باعتبار الصورة ” تفاصيل تسكنها الملائكة” عارضا مجموعة من الصور الفتوغرافية مشيرا إلى دلالاتها وفلسفتها، وعن السينما التى تجمع بين الإسلوب الروائى والتسجيلى صاغ النقاد الجزائرى عبد الكريم قادرى مقاله عن فيلم “يوم الدين” للمخرج المصرى أبو بكر شوقىن واشار الكاتب إلى أن ” الفيلم جعلنا نطمئن على أن السينما المصرية لا تزال بخير، بعدما عقد مقارنة بين هذا الفيلم وعددا من الأفلام العالمية التى تبنت منهج الواقعية الروائية، أما الفتوغرافى الأردنى صالح حمدونى فقد تناول فى مقاله “على مد البصر” قراءة فى المشهد الفتوغرافى العالمى ذاكرا عددا من أهم اللقطات العالمية وتاثيرها فى المصورين ذاتهم أو فيمن تلقى الصورة من بين قراء الصحف والمتابعين لهذا الفن الحديث نسبيا والمتجدد دائما، وكتب الناقد الموسيقى المصرى عن حليم الرومى بغعتباره الملحن والمطرب اللبانى الذى تدرب فى القاهرة ثم ذهب بيؤسس الإذاعة اللبنانية، ويأتى المقال كقراءة فى كتاب ” يرنو بطرف.. حليم الرومى.. حياة وإنجازات” للأب بديع الحاج والصادر مؤخرا فى لبنان، وقد حملت مجلة كافيين مقالات أخرى فى الأزياء والفن التشكيلى، والسينما، للكتاب تامر صلاح الدين، حسن عدس، الدكتور حامد المسلمى والروائى أشرف ضمر، إضافة إلى ملف كامل عن الفنان العالمى “هوجو برات” الذى وصفه الكاتب أحمد سالم ب “هوميروس الرواية المصورة” كما حمل الملف تعريفا بواحدة من أهم شخصيات الكوميكس والمغامرات التى كتبها ورسمها هوجو برات أو كورتو المالطى، هذا وقد صدر ملحق خاص مع المجلة عبارة عن فصل من الرواية العالمية المصورة ” تحت علامة برج الجدى” التى تتناول مغامرات كورتو وبحثه عن الحقيقة، وقد جاء الإخراج الفنى للمجلة مصحوبا بلوحات فنية لكبار رسامى الكاريكاتير العالميين الذين توافقت لوحاتهم مع عديد من المقالات الجادة بين دفتى المجلة.
هذا وتصدر مجلة كافيين النقدية بتصريح من المجلس الأعلى للإعلام ويرأس تحريرها الصحفى تامر صلاح الدين، وتطبع فى مطابع دار التحرير ومن توزيع مؤسسة الأهرام.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق