تاريخ الزمالك… من بولاق الي سكن الأمراء والمشاهير

الجزيرة الوسطى كما ذكر المقريزي بالجزيرة الوسطانية وجزيرة أروى أيضاً . تقع في وسط النيل بين بولاق وبر القاهرة وجزيرة الروضة، وبر الجيزة. انحسر عنها الماء حول 700هـ/1300-1301م، وبنى بها الناس الدور والأسواق والطواحين، وغرسوا فيها البساتين وصارت من متنزهات القاهرة، ثم تلاشى منها أغلب ما كان بها في شراقي سنة 806/1403

اوضحت على خريطة الحملة الفرنسية عام 1800 باسم جزيرة بولاق، وتعرف اليوم باسم الجزيرة، أو جزيرة الزمالك وهي مشتقة من الكلمة التركية زملك وتعني عشة وهي الآن من أجمل المواقع للسكنى بالقاهرة. بها دور سفارات بعض الدول، والنوادي والمستشفيات وفندق البرج والبرج ومتحف مختار، ومتحف القطن، ومتحف الجزيرة

وقد نافست الجزيرة الوسطى جزيرة الروضة في العصر المملوكي في الاحتفالات والتفرج بها.. وكان السلاطين يقيمون مهرجانات بحرية عند تلك الجزر مثل السلطان الأشرف شعبان، والمؤيد شيخ الذي كان يعسكر بها اياماً. وكذلك الأشرف اينال ولكن في بعض المرات لم يبتهج الناس ينزوله للجزيرة الوسطى ” لعظم ما قاسوه من الظلم من عمل المراكب التي كان قد أعدها للغزو من قلة الإنصاف والجور في حق العمال من ارباب الصنائع وغيرهم