أقلام حرّة

شريف عبد الظاهر يكتب : السوشيال ميديا مابين التنمر والتجرد من الإنسانية

 

 

تجردت الإنسانية وفقدنا مبادئنا وتصرفات غير مسؤلة باتت منتشرة علي مواقع التواصل الإجتماعي .

باتت القيمة الأخلافية منعدمة مهددة مفقودة طوال الوقت وعبر الزمان وزادت بكثافة بعد ظهور عالم الافتراضي مواقع سوشيال ميديا
.أترك القلم لكم

حيث أصبح العالم بوجود وسائل التواصل الاجتماعي يعج بالمثاليات المزيفة أو حتى شبه المزيفة فالبعض يطبقها ولكن الأغلب لا تمت لواقعه بصله، فنري الكثير ونتواصل مع العديد من أصحاب المبادئ والقيم والمثل العليا ونعتز ونفتخر بصداقاتهم على هذه المواقع ولكن لا نعرف مدى تطبيقهم لهذه القيم على أرض الواقع.

كثيرا ما نرى أشخاصا ينادون بصلة الأرحام وزيارة الأقارب ولا نكاد نراهم إلا في المناسبات والأعياد الرسمية، وآخر يتحدث عن الضمائر الحية وكأنه شيخ جليل لا يؤذي أحدا ولا يظلم أحدا وفي الواقع ضميره لم يستيقظ ابداً، وأخرى تتحدث عن الغيبة والنميمة ولا يكاد أحدا يسلم شر لسانها، وأحدهم يتحدث عن البر وهو عاق إلى الحد الأكبر من العقوق، وغيرهم كثيرون من يتحدث عن الظلم وهم لم يتركوا مجالا لأحد حتى أن يدعوا لهم في سريرته.. الخ. فهؤلاء أشخاص رسموا لأنفسهم صورة نموذجيه في هذه المواقع لكنهم في الواقع بعيدون كل البعد عن أي مثاليه يدّعونها، بل هم أشبه بالأشخاص بالسذج الذين يقولون ما لا يفعلون

اصبح الخداع في مواقع التواصل الاجتماعي سهل جدا ولكن الاستمرارية في استمرار هذا الخداع صعبه جدا أيضاً، فالمثالية الزائفة تخرج عن نطاق الكلام وتسقط أمام الفعل

وأغلب المدعين لديهم إدراك تام لهذه المثاليات الزائفة لكنهم ربما يكون لديهم مشاكل نفسيه أو قصور في أحد الجوانب لذلك يتعايشون مع هذه الوسائل حياة مزيفه بعيدة كل البعد عن واقعهم الحقيقي لذلك لم نعد نميز بين الصادق والمنافق وبين المظلوم والظالم، بين من يتحلى بهذه الأخلاق ومن يفتقدها فالجميع أصبحوا يتحلون بهذه الصفات والأخلاق والأغلب لا تمت لواقعه بصلة
والعجيب في الأمر زادت بشكل كبير لافت لنظر التنمر عبر سوشيال ميديا ، من أبرز المشكلات التي ظهرت وتوسعت مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي هي “التنمر الالكتروني” والمقصود به هو سلوك عدواني الغرض منه هو التسبب بالأذى للأخرين عن طريق التحرش أو التخويف أو الاستفزاز النفسي والمادي والملاحقة عبر الانترنت لجميع لفئات العمرية ولقد بدأت هذه الظاهرة بالظهور منذ استخدام البريد الالكتروني ومواقع الدردشة والتعارف التقليدية.

“على المجتمع أن يتكاتف لإيقاف التنمر بمفهومه العام والمدرسي بشكل خاص لما له من الضرر الكبير. التنمر يؤثر جليًا على الكثير من الأطفال بسبب سلوكهم الهادئ أو بنيتهم الجسدية الضعيفة وسجلت حالات انتحار كثيرة في العالم بسبب هذا النوع من التنمر”.ولذلك علي الإعلام والدولة والمجتمع المدني الوقوف جانيا إلي جانب لتوعية عن مخاطر التنمر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق