المميزةتحقيقات وتقارير

قصة صورة للزعيم جمال عبد الناصر

 

عبدالناصر لـ”مدير البنك الدولي”: مش عيب أبداً ان أنا أبقى فقير وأحاول استلف وأبنى بلدى، أو أحاول أن أجد مساعدة لأبنى بلدى، ولكن العيب ان أنا أمتص دماء الشعوب وأمتص حقوق الشعوب.. دا العيب. .. ولـ”أمريكا”: “موتوا بغيظكم”.

● الراجل اللي واقف يصور جمال عبدالناصر يبقى “يوجين بلاك” مدير البنك الدولي، الذي جاء إلى مصر في 19 يونيو 1956، بعد أن رفض عبدالناصر، صاحب الـ”38 عامًا”، شروط البنك الدولي، لتمويل مشروع السد العالي، بتقديم قرض لمصر بمبلغ وقدره 200 مليون دولار، وكانت هذه الشروط:

• تعهد مصر بعدم إبرام أي اتفاقيات مالية أو الحصول على أي قروض دون موافقة البنك الدولي.
• أحقية البنك الدولي في مراجعة ميزانية مصر.
• تتعهد مصر بتركيز تنميتها على مشروع السد العالي فقط، وتخصيص ثلث دخلها لمدة عشر سنوات لهذا الغرض.

● وفي خلال اللقاء قال عبدالناصر لبلاك: “نحن لدينا عقد من القروض والفوائد، ولا نستطيع أن ننسى لأن هذا التاريخ عالق بذهننا ودمنا، ولا يمكن أبدا أن نقبل ما يمس سيادتنا”.

● وبعدها أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها في 20 يوليو 1956، سحب تمويل مشروع السد العالي، (والذي كان سيسدد على مراحل؛ المرحلة الأولى تدفع أمريكا 56 مليون دولار، وفي المرحلة الثانية، 130 مليون دولار)، بحجة أن المشروع مكلف جدا، وسيؤثر على حقوق إثيوبيا وأوغندا والسودان فى مياه النيل، كما أنه لا يمكن بناؤه فى أقل من 12 إلى 16 سنة.

● أما إنجلترا كانت تسعى لمنع مشروع بناء السد العالي، ومنع حصول مصر علي قرض قدره (5 مليون جنيه استرليني) من البنك الدولي، كما شنت الصحافة البريطانية حملة موسعة ضد مصر، واقترح أحد البرلمانيين منع المياه عن مصر ببناء سد على النيل في أوغندا أو كينيا.

● في يوم 24 يوليو، بعد سحب تمويل السد بأربعة أيام، خاطب جمال عبدالناصر الشعب قائلا: “قامت في واشنطن ضجة تعلن كذبًا أن الاقتصاد المصري يدعو إلى الشك، فإنني أقول لهم: (موتوا بغيظكم) .. فلن تستطيعوا أن تتحكموا فينا.. أو تستبدوا بنا”.

● بعدها قرر عبدالناصر تأميم شركة قناة السويس ووقتها قال جملته الشهيرة:
“مش عيب إن الدول النامية تطلب معونة، لكن العيب إننا نمتص دم الفقراء”، في إشارة منه لشروط البنك الدولي.

● في 27 ديسمبر 1958، وقع جمال عبدالناصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد.

● وفي 9 يناير 1960، بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد، وحفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا.

● وفي 27 أغسطس 1960، تم التوقيع على الاتفاقية الثانية لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.
من صفحة ناصر العروبة

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق