إمام الدعاة

أسرار وحكايات في حياة الشيخ الشعراوي

 

كتبت: عبير أحمد النجار

الشيخ محمد متولي الشعراوي هو عالم الدين وهو الداعيه الاسلامي الذي يتمتع بأسلوبه الجميل السهل الذى يصل لجميع طبقات المجتمع دون اسفاف في اللغه أو ترقي يبلغ حد التفسير. فقد حباه الله بأسلوب سهل ممتنع بلغ حد الروعه في السهوله والفهم .حيث أنه شيق بسيط ترتاح حين سماعه وتتشوق لباقي حديثه. ويجذبك دون أن تدري من قوته وإتقان توصيل المعلومه المراد توصيلها لمن أمامه بكل دقه وبساطه . ووضوح. فهو صاحب تفسير القرآن الكريم للشعراوي.فهو من اشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث.وامام هذا العصر.حيث عمل تفسير القرآن بطرق مبسطه وعاميه لذلك تمتع بشعبية كبيرة وواسعه. في جميع أنحاء العالم من المسلمين . حتي أن البعض لقبه بامام الدعاه.

وله العديد من الكتب ذات الصدي الكبير ومنها كتابه معجزه القرآن١٩٧٨ وكذلك كتابه نهايه العالم ١٩٩١ والكثير واهمها واشهرها كتاب تفسير الشعراوي أو خواطر الشعراوي القرآن الكريم . حيث ان يضعها البعض مكان الكتب المجدده لامر الدين، التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح “أن الله يبعث علي رأس كل مائة سنه من يجدد لهذه الأمة أمر دينها”..

من حكم الإمام

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في دقادوس – ميت غمر-دقهليه وذلك يوم (١٥)ابريل١٩١١ ،وتوفي في ( ١٧) يونيو١٩٩٨ عن عمر يناهز ٨٧ عام وكان الشعراوى منذ صغره يقوم بحفظ القران الكريم وله مع شيخه الكثير من القصص الشيقه فقد كان يحكي أن شيخه كان يشدد عليه في حفظ القرآن واراد الشيخ محمد الذي كانت طفلا أن ذلك أن يفر منه فقال له امي بتصبح عليك وبتقولك اجيبلك الشاي بالبن أمتي . فقال له شيخه ليس الان اجلس يا ولد وبعد بعض من الوقت نادي عليه الشيخ وقال تعالى يابن حبيبه فرد عليه الشعراوي انا بن متولي فقاله شيخه انا لا اري ابوك الا كل شهر مره احضر له الشاي بالبن واثني عليه شيخه جدا وأعطاه درسا مفيدا جدا يتذكره الشعراوي دءما ويدعوا لشيخه. ويقول عليه قد جعل الله له القرآن في قلبه وعقله ويدعو له جزاء تعليمية له.وهناك مواقف مؤثره في حياه الشعراوى رحمه الله لمعرفه مدي تواضعه وحرصه علي عدم التكبر وتغيير النفوس -فقد تولي وزاره الاوقاف وأصبح وزيرا بها وفي أثناء هذه الفتره لم يجلس علي الكرسي بل كان يجلس علي الأرض عند الباب وعندما سأل قال اخشي ان يغير من نفسي.

كان في جامعه القاهره والقي المحاضره والناس من قمه الاعجاب به والتأثر بما قاله الشيخ فحملوه علي الاكتاف .فغاب عن الأنظار فرد عليهم ابنه الكبير وقال أنا أعرف مكانه فوجده في المراحيض بيمسحه حتي لا تتعالي نفسه من جراء فعل الناس الذي لا يحمل مسؤوليته ويستغفر الله…

-وهناك موقف حدث مع الشيخ عمر عبد الكافي حيث ان كان يطلب الشيخ الشعراوي منه أن يرافقه في الصلح بين امرأه وزوجها فسأله الاول عنها فقال إن ابوها تاجر خمر والجميع حوله يخونوه وكانت ابنته قبل الزواج تصون تجارته فهو يريد يفسد عليها لكي ترجع تصون تجارته. فتردد الشيخ عمر وقال في نفسه ولكن حق الشيخ فرد علي شيخنا الشعراوى وكأنه يسمعه وقال دعك من حق الشيخ فتعجب..كان يدرس في مكه المكرمه لوجه الله فانتبهت إليه الحكومه ووظفوه في التدريس باثر رجعي .واعطوه أموال الفتره السابقه لتعيينه ولكنه رفض وقال هي لله.

مواقف الشيخ الشعراوي مع الرؤساء السابقين .

حينما كان وزير الأوقاف ذهب لافتتاح المركز الإسلامي في روما فطلب منه وزير التموين حذاء جديد من هناك وكذلك وزير المالية وعندم رجع سلم الهدايا للوزيرين وكان السادات رئيس الوزراء رئيس الدوله آنذاك وكان هناك اجتماع.فلاحظ السادات الأحذية الجديده وسألهم فقالوا شيخنا احضرها لنا من روما . وحين دخل الشعراوي سأله السادات اين حذاءك الجديد فقال له اتركه للاجتماعات المهمه. -لقاءالشيخ الشعراوي بالرئيس مبارك بعد نجاته من محاوله اغتياله. فقال الشعراوي بكل تلقائية وهو يسلم علي الرئيس. بسم الله يحرس هذا الرجل والحمد لله علي نعمه النجاه والله اكبر لطف حين قدر وازاح الغمام عن البدر فاسفر فابسم الله والحمد لله والله اكبر.وكان هذا القاءيحضره علماء الدين ورجال الدين المسيحي. وقام الشعراوي بإهدائه لوحه كبيره وقال سبحان الله وبحمده .سبحان الله العظيم. وفي حين القي رجال الدين كلمتهم وجاء دور الشعراوي في القاء كلمته.وكان يظهر عليه التعب وممسك بعصاته وقال في كلمته بسم الله الرحمن الرحيم واصلي واسلم علي خير خلقه سيدنا محمد وبعد.فإن  اذان الراعي قلما تتهيئ للسان الرعيه فمن أعطاه الله اذن راعا فاليحسن ما يقوله له ومن يدعوا الله له فإن بدعاءه له يصلح الله به خلقا كثيرا.

كما قال وانا استعير من المتنبي ما قاله لسيف الدوله ولا اخصك في منجا بتهنئاااذاسلمت فكل الناس قد سلموا

-واني يا سيادة الرئيس اقف علي عتبه دنياي لاستقبل أجل الله فلن اختم حياتي بنفاق ولن ابرز تريتي بافتراء. ولكنني اقول موجزه للامه كلها حكومة وحزبا ومعارضة ورجالا وشعبا اسف أن يقول سلبي. اريد ان يعلموا أن الملك بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تأمر لاخذه. ولا كيد للوصول إليه.فاءن الحق سبحانه وتعالى حينما حكم حوار ابراهيم للنمروذ.ماذاقال له:(كالذي حاج ابراهيم في ربه وهو كافر أن أتاه الله الملك) فالملك حين أنزله الله قال يؤتي الملك من يشاء فلا تامر علي الله لملك ولا كيد علي الله لحكم. لأنه لن يحكم أحد في ملك الله الابمراد الله. فاءن كان عادلافقد نفع بعد له وإن كان جائرا ظالما بشع الظلم وقبحه في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكم.وكذلك اقول للقوم جميعا اننا والحمد لله قد تاكد لنا صدق الله في كلامه .بما جاء من الأحداث فكيف كنا نفسر قول الله تعالى ويمكرون ويمكرالله. وكيف كنا نفسر أنهم يكيدون كيدا واكيد كيدا.الله يريد أن يثبت قيوميته علي خلقه. فانا انصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكما أنصحه بأن لا تطلبه.بل يجب أن تطلب له. فاءن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال”من طلب الي شئ اعين عليه.ومن طلب شئ وكل إليه.

يا سيادة الرئيس اخر مااحب أن أقوله لك لعل هذا يكون آخر لقاءنا بك. اذا كنت قدرنا فاليوفقك الله واذا كنا قدرك فليعينك الله علي أن تتحمل. وكان سوف يقع في نهايه حديثه وانزلوه من علي المنصه التي كان يقف عليها رحمه الله.

فحديثه مع مبارك يسبق الزمن وحديثه الي الرئيس السابق  فقد توقع من سياق حديثه كل الاحداث التي دارت.يا الله

رحمه الله عليك شيخنا العزيز .رحمه الله عليك

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق