كتب: جمال عبد المجيد
عقد المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية مؤتمره السنوي ” التعليم وبناء الإنسان المصري “وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئيس مجلس إدارة المركز وبرئاسة الأستاذة الدكتورة جيهان كمال محمد مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية وهو المؤتمر الذي حضره قيادات المركز ونخبة من خبراء التربية والتعليم في مختلف التخصصات.. وعلي رأسهم الدكتور عصام قمر عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر ورئيس شعبة الأنشطة التربوية ورعاية الموهوبين بالمركز والدكتورة دلال فتحي مقرر المؤتمر.
وألقي الدكتور أكرم أبراهيم كلمة الافتتاحية التي ركزت على أهمية التعليم ونصوص الدستور التي أكدت على أهمية التعليم وحماية الأمن القومي ثم السلام الوطني الجمهوري وأعقبه قراءة آيات من القرآن الكريم بصوت الدكتور محمد غازي الدسوقي…
وألقت الدكتورة جيهان كمال محمد مدير المركز كلمة مركزة ومكثفة حيث وجهت التحية والشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي رئيس مجلس إدارة المركز الذي وافق على رعاية المؤتمر فضلا عن توجيه الشكر للحضور من قيادات المركز الذين بذلوا جهدا كبيرا للتحضير لهذا المؤتمر،…
وأشارت الدكتورة جيهان كمال إلي أن الإنسان الذي كرمه الله عز وجل على سائر المخلوقات هو التحدي الذي يواجه الإنسانية كلها ويعد بناء الإنسان بناء للمواطن الصالح…
وقد أكدت الدكتورة جيهان خلال كلمتها على أن المحافظة على النسيج الاجتماعي للمجتمع عبر قدرته علي تحمل المسؤلية الاجتماعية والثقافية وهي عملية تبدأ بالإرادة السياسية القوية والتنمية الاقتصادية التي توفر للإنسان فرص العمل والحياة الكريمة والتعليم المتميز الموجَّه نحو بناء المواطنة والثقافة المدنية الحديثة الداعمة والمساندة” وستنشر “صوت الوطن” نص الكلمة كاملة للدكتورة جيهان كمال لاحقا..
وقد رأس الجلسة الأولي الدكتور صلاح الدين غنيم ومقررها الدكتورة اّمال سيد مسعود وحملت عنوان ” التخطيط التربوي والسياسات التعليمية وشخصية الإنسان المصري” وقد عرض فيها الدكتور رسمي عبد الملك ورقة بحثية بعنوان ” تكوين شخصية الطالب المصري كشخصية عالمية” وركز فيها على أهمية التواصل بين الطلاب والثقافات المختلفة ضاربا مثلا بوجود ما يسمي ب”نادي اليونسكو” منذ الستينيات و”جماعة أصدقاء السائح “وجمعية الهلال الأحمر المصري وكل ذلك يساهم في رفع مستوي الوعي الدولي بين الطلاب ولكن لم يلتفت إليها أحد..
كما تحدثت الدكتورة عزة جلال مصطفي عن الشخصية المصرية المعاصرة ومواجهة تحديات المستقبل التي ركزت فيها علي بناء شخصية الطالب المصري وضرورة البعد عما يسمي بلغة” الفرانكو اراب” التي تساهم في تفتيت اللغة العربية، كما تحدث الدكتور ناجي شنودة عن تطبيقات المهارات الحياتية في مرحلة التعليم الأساسي وجاءت كلمته مصحوبة بشرح توضيحي “.
وقبيل انتهاء الجلسة الأولي حضر الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم نائبا عن الوزير دكتور طارق شوقي وألقي مداخلة أكد فيها ضرورة تحليل الشخصيات الناجحة في كل القطاعات سواء التعليم أو الهندسة أو الطب للوقوف على أسباب نجاح تلك الشخصيات في المجتمع المصري مشددا على إعداد المتعلم للحياة فيجب أن يكون التعليم من أنشطة الحياة مشيرا إلي وجود مهارات عديدة لكننا نواجه صعوبة في تنميةتلك المهارات ،معربا عن سعادته البالغة بوجوده داخل المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية الذي يحتل جزء كبيرا من وجدانه ..
فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان ” المناهج والمعلومات التربوية وبناء الإنسان المصري” وهي الجلسة التي رأستها الدكتورة نوال شلبي رئيس مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم وعميد شعبة بحوث المناهج التربوية بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية التي عرضت بحث بعنوان ” دور المناهج التعليمية في بناء الإنسان المصري ” وشارك فيه الدكتور ناصر السيد كما تحدثت مقررة الجلسة الدكتورة فاتن عزازي و عرضت بحثا رائعا ومفيدا حول التعليم الحكومي وأهميته من خلال نتائج بحث ميداني على طلبة المدارس الثانوية الذي أظهر جودة التعليم الحكومي وتفوقه رغم ضعف الإمكانات أحيانا وشارك في البحث كلا من الدكتور أيمن عبد المحسن والدكتورة شيماء العلقامي وهو البحث الذي حمل عنوان” المعلومات التربوية وجودة الأداء في بناء الإنسان المصري”.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان “دور الأنشطة التربوية والتعليم الفني في تكوين شخصية الطالب المصري ورأس الجلسة الدكتور محمد ناصف وقررها الدكتور محمد غازي كما تحدث كلا من الدكاترة محمد يحيي ناصف وجميل السيد وحمدي المراغي عن “دور التعليم الفني في بناء الإنسان المصري” في “تصور مفتوح” لتنمية هذا الدور المهم والحيوي..
كما عرض الدكتور محمد غازي الدسوقي بحث حمل عنوان” آليات مقترحة في التدخل المهني للحد من المشكلات للطلاب الموهوبين” بينما تحدث الدكتور أكرم أبراهيم السيد عن بحثه بعنوان” الأنشطة التربوية في مواجهة العنف ودعم الانتماء لدي الطلاب بالمدرسة المصرية” وهو التصور المصحوب بمادة توضيحية وتعدد تلك المادة مسك الختام قبل أن تختتم الأستاذة الدكتورة جيهان كمال مدير المركز المؤتمر بإلقاء التوصيات الختامية.
