أسرار وحكاياتالمميزةفيس وبوك

يا لك من شنقيط.. حكاية فيلم

بقلم.. أيمن عثمان

فى فيلم “إسماعيل يس فى الأسطول” ضرب منير “أحمد رمزى” صفارة إنذار السفينة فجأة، فركب رجب “إسماعيل يس” الهوا، ودلق الدهان على راس الشاويش عطية، وقرر الشاويش توقيع جزاء على رجب، ودار بعدها حوار بين الشاويش ومنير وعبد البر”عبد المنعم إبراهيم”..
منير: سامحه والنبى يا شاويش عطية.
الشاويش عطية: لا ممكن اسامحه ابدا.. ابدا
عبد البر “بالفصحى”: يا شاويش.. انت تعرف انى لا أحب إلا الحق ولا أقول غير الحق.. رجب لم يتخلص نهائيا من ركوب الهواء، وعندما سمع الصفارة نط وفط وقفز، وحدثت الفاجعة التى لطخت وجهكم الكريم
الشاويش: يا جدع مابفهمش كلامك.. اسكت انت
عبد البر: يا لك من شنقيط.
الشاويش: شنقيط!!.. شنقيط يعنى إيه يا منير؟.
تاه منير فى سؤال الشاويش عن شنقيط وضرب لخمة، وقال يقصد الجردل وقع منه غصب عنه.

شنقيط مدينة فى موريتانيا كانت ولقرون طويلة مركز ثقافى هام، وفيها كان بيتجمع الحجاج من الدول والمدن المحيطة، فبيحصل حالة من التبادل الثقافى والفكرى والإرث الإنسانى فى شكل أشبه بسوق ثقافى، وخلال فترة الإزدهار الفكرى صدرت شنقيط للعالم ما يتجاوز 70 من علماء اللغة والسيرة والفقة وعلوم الكلام والتربية وأدب الرحلات.. أشهرهم الإمام محمد الأمين الشنقيطى.. قيل عنه “مُلئ علما من رأسه إلى إخمص قدميه”..
تعدد مراكز الثقافة فى الدول والمدن ومنها شنقيط كانت من الأسباب الرئيسية لوجودنا على خريطة العالم.
اما عن جملة “يا لك من شنقيط” فيها سخرية من جهل الشاويش عطية باللغة وتركيباتها، ووصفه بشئ مش موجود عنده.. فيكون بالسخرية شيبوب فارس زى عنترة.

تابعوا الحكايات الحصرية على بروفايل أيمن عثمان
صاحب كتاب “موسوعة تراث مصري”

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق