أقلام حرّة

شريف عبد الظاهر يكتب: الشائعات والحرب النفسية

 

ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﻤﺲ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ‏« ﻭَﻗَﻔَﺖْ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺧﺮﺑﺖ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ‏» ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻮﺷﻴﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﺳﻠﺤﺔ العالم و ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺃﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻰ.. 
ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ـ ﻭﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﻬﻤﺲ ـ ﻫﻰ ﺃﺧﻄﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤًﺎ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﺰﺭﻉ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .. ﻫﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺰﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻭﻕ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ
ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ .. ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ .. ﻭَﻗَﻔَﺖْ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ .. ﺧﺮﺑﺖ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ‏» .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻛﻤﺎﻝ ﺣﺴﻴﻦ، ﻣﺨﺮﺝ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ” ﺭﻳﺎ ﻭﺳﻜﻴﻨﺔ ” ، ﺳﺒﻖ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﻟﻤﺲ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺷﻴﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ .
ابناء وطنا الغالي بكل ما أوتيت من قوة ومهارة وما امتلكت من أدوات …مستغلة كل أشكال التواصل الاجتماعي التي اجتاحت شبابنا واستولت على حياتهم ، وتفكيرهم وعقولهم شكلتهم فغيبته ، وعبثت بفكرهم وحرضت على الشائعات ونشر الأكاذيب المضللة .

ليكون هذا الكم الكبير من الشائعات والأكاذيب سلاحا”غربيا لتفتيت المنطقة العربية وانقسامها وتشتت عقلها وتمزق أواصرها. .،هذا هو المخطط الصهيوني الأمريكي .
الحرب النفسية قد تكون قصيرة المدى فتشمل: نشر الأخبار الكاذبة ، الدعاية الاستراتيجية ، ومنذ أيام تنشر الأكاذيب والشائعات عبر سوشيال ميديا وتعد من حرب الجيل الرابع وتؤكد لنا ، إن الحرب النفسية غربية من الدرجة الأولي وقد تكون لها عناصر مدربة في داخل الدول تعمل معهم لصالحهم وتنفذ المخطط الغربي الصهيوني ،ومع بدء التخطيط لمشروع الشرق الأوسط الجديد بدأت تنشر خريطة جديدة عبر الموقع جوجل .

أيها المواطنين
إنها الطريق إلى الحرب النفسية التي كالنار في الهشيم ،تريد أن تفتيت وتقسيم الدول العربية،تفرق بين أبنائها ..خذوا حذركم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق