المميزةمقال رئيس التحرير

سلوي علوان… سيدة الثقافة العربية

 

 

بقلم.. جمال عبد المجيد

منذ سنوات طوال.. سمعت عن إمرأة خائفة.. حاولت طمأنتها وأرسلت إليها طلب صداقة على صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لم يلق طلبي القبول في وقتها؛ نظرا لانشغالها الشديد.. فأصابني القلق..

لم أفعل شيئا حيال ذلك الأمر.. انتظرت أيام.. وعيني على إشعارات “الفيس بوك”  علي أحظي بطلب صداقة يطمئنني عليها.. وما إن دخلت إلي عالمها حتي انبهرت بما تقدمه صاحبة أهم رواية أدبية لاقت رواجا على الإطلاق..

إنها سلوي هانم علوان الكاتبة الصحفية والروائية الأديبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة سلوي علوان الثقافية التي حملت على عاتقيها مشعل من مشاعل التنوير الثقافي بدأت في مصر وذاع صيتها خارج الأقطار العربية..

في ذكري رحيل الخال عبد الرحمن الأبنودي كان أول لقائي والسيدة سلوي علوان بدار الاوبرا  كانت دعوتها لي بمثابة إشعار بالتواصل المستمر، حضرنا الليلة الأبنودية والتقيت خلالها أدباء وكتاب ونقاد وأساتذة كبار منهم شاعر فن الواو الجنوبي القيمة الكبري عبد الستار سليم وقامات أديبية كبري وجدتها ضيوفا دائمة على صالون سلوي علوان الأدبي…

تعددت الدعوات الثقافية والادبية ووجدتني ألبي تلك الدعوات ؛لأحظي بوجبة ثقافية وأدبية قلما تجدها في صالون مماثل حضرته من قبل ووجدت صالونا أدبيا عامرا متنوعا يلبي حاجة الثقافة العربية ويناسب الذوق المصري الأصيل فمن الأدب، للغناء، للمسرحيات الاجتماعية إلي استضافة كتاب وأدباء كبار من أنحاء الوطن العربي مرورا بإقامة حفلات التوقيع التي خرجت في صالون سلوي علوان من الشكل التقليدي لها إلي نطاق أرحب لتقدم وجبة ثقافية وأدبية ومتنوعة..

وهذا ما حدث في استضافة سلوي علوان للكاتب والأ ديب اللبناني زياد عساف الذي قدم لنا درة فريدة من أمتع كتبه وهو كتاب “المنسي في الغناء العربي” في وجود قامات عربية ولبنانية مثل النائبة ميسر السردية التي ألقت الضوء في كلمتها عن واقع العالم العربي الذي فرقته الصراعات وجمعته المصالح الخاصة والشخصية ولولا ندوة سلوي علوان لكنت أنا من “المنسي” الذي فاتني أهم ما كتب وأولف عن الشعراء والكتاب المصريين والعرب وفي نفس الصالون عرفت الأديبة سمية غباشي.. 

قررت محاورتها.. بعد أن وجدت أنها سيدة لا تلين ولا تني في مواصلة نشر الثقافة وأخذت على عاتقها مسؤلية تثقيف جيل من الشباب يلتمس خطواته نحو مستقبل ثقافي يحتاج فيه إلي القدوة بقدر ما يحتاج فيه إلي التوجيه والمساندة..

وجدتها كاتبة صحفية لا يشق لها غبار فقد قامت بعملها الصحفي على أكمل وجه وأجرت العديد من اللقاءات والحوارت الصحفية ويذخر أرشيفها الصحفي بعشرات التجارب الصحفية الناضجة التي استحقت أن تفرد لها الصفحات… 

وما إن أومأ لها الأدب بجفنه حتي تغزلت فيه وأبدعت روايتها الأدبية “أمرأة خائفة” التي لاقت نحاحا كبيرا بسبب  خروج الرواية من حيز الإطار المكاني المصري لتطير شهرتها إلي الأماكن العربية وتصبح رواية “سلوي علوان” من الروايات المرجع والتي يهتدي إليها الكتاب والكاتبات في سبر أوجاع وخبايا وأحلام وتطلعات المرأة.

مجهودات سلوي علوان وفريق عملها وقيادات المؤسسة تجدها شاخصة في كل الأعمال التي تنتجها المؤسسة فقد حضرت عرضا مسرحيا مختلفا على الإطلاق هو “حكايات جميلة” وهو العرض الذي شهده مسرح نقابة الصحفيين والذي أبهر الحضور وتم اكتشاف مواهب كبيرة في هذا العرض الذي استضافه لجنة نشاط الصحفيين بقيادة الرائع الخلوق الكاتب الصحفي حسين الزناتي وأخرجه الرائع جمعة قابيل المخرج الفنان الذي بذل مجهودا كبيرا لإبراز لحظات انتصار الوطن على قوي الشر والظلام..وفي حضور التربوي الناقد الأستاذ خالد جعفر عضو مجلس الأمناء
و كلما ازداد الحمل على عاتق سيدة الثقافة العربية ازدادت تألقا وإبهارا ونجاحا شهد له القاصي والداني والأحباء المخلصين الملتفين حول تلك السيدة المخلصة قلبا وقالبا لوطنها ورسالتها السامية التي لامست بها عنان السماء..

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. سلوى علوان ..النجم الثاقب فى سماء الحياة الثقافية المصرية شرفت حقا بصداقة الكاتبة الرائعة سلوى علوان منذ ثلاث سنوات ، فألفيتها راهبة متبتلة فى محراب الفكر والفن والثقافة ، رافعة دوما لواء الاستنارة ، وحاملة مصباح ” ديوجين ” على الساحة الثقافية والفنية فى مصر .تتعدد نشاطاتها وتتنوع بين الفكر والفن والأدب والثقافة ، وفى كل منها ، وبفضل من الله ، وإخلاصها العميق ، تحرز نجاحات باهرة ، وانجازات فارقة ، ليس من المبالغة فى شئ أن أقول أنها تتفوق فيها على كثير من المؤسسات . وفى كل هذه النجاحات والإنجازات ترتكز على ” روح الفريق ” التى تجد نبعها الصافى ، فى روحها النقية ، المشعة بالإنسانية والتحضر، والمتوهجة بالتوثب والعطاء . و للرائعة سلوى علوان ، أهديها وساما ذهبيا فى باقة ورد .. تقديرا وتكريما ، فبكم يجدر كل تقدير . . وبكم يليق التكريم .

  2. أحبائي
    النشاط الثقافي من الأنشطة التي لايقوم بها بحق الا من آمن بها لأنها طريق الخسارة
    هذا لمن يحسب الأمور من الناحية المادية البحتة فهذه النشاطات تحتاج من القائم على أمرها شجاعة وجسارة
    الوسط الثقافي المعاصر يختلف عن الأوساط الثقافية في أزمنة مضت..فهذا الزمن ليس شارعا واسعا وانما به ألف حارة
    أحبائي
    دعوة محبة
    أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه..واحترام بعضنا البعض
    ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
    جمال بركات..رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة

    1. استاذنا الأديب الكبير الرمز ووالدنا الروحي العزيز جمال بركات
      عشنا حياتنا في ثمانيات وتسعينيات القرن الماضي نتعلم منك كيفية المناقشة وتناول الأمور الثقافية بموضوعية وعدم الاتحياز الا للجودة الأدبية
      كنت تشجع المواهب وتأخذ بيدها لكنك أبدا لم تخدع ولم تضلل
      البعض كان يظنك ضده لأنك كنت تلفت نظره برفق إلى سلبيته ألف مرة دون ملل وهم بدلا من بذل الجهد والتخلص من السلبية سلكوا طرق التسلق والتملق وأصبحوا أصحاب القرار الثقافي وساروا بالثقافة إلى المنحدر
      كل التحية والتقدير

    2. والدنا الروحي التقي النقي أستاذنا الأديب الكبير المعلم عميد الأدباء جمال بركات
      رمز ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء الذي يساعد ويعطي بدون حدود وبدون تفؤقة وبدون مقابل
      كلماتك دائما من الأوسمة التي يفخر بها الإنسان فأنت الرمز الذي يفخر به وسطك الثقافي العربي بك وسيظل إلى الأبد
      تحياتي القلبية

    3. أبونا الأديب الكبيرالطيب الحنون الرمز المعلم عميد الأدباء جمال بركات
      ناشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بين كل البشر
      الأديبة المتألقة الطيبة سلوى علوان قمر ثقافي يستحق كلماتك المضيئة…لك تحية من القلب ولها قبلاتي

    4. والدنا الروحي التقي النقي الأديب العربي الكبير رمز الصفاء والنقاء والعطاء الذي يعطي بدزن حدود وبدون أي أي مقابل وبدون تفرقة بين البشر على أسس عنصرية أو عرقية أو طائفية عميد الأدباء جمال بركات….
      الكاتبة سلوى علوان قبس من نور الثقافة والإبداع والعطاء فهي شبيهتك وقريتة مبادئك…..
      حفظكما الله ورعاكما وبارك نشاطكما

    5. الوالد الروحي للمبدعين الأسوياء الأديب الكبير الذي لايبخل بعلمه أو قدراته الإبداعية على عمن يقصده ولا يحجب المعرفة عن أحد ولا يتقاضى أي مقابل من أحد مهما كان حجم العطاء عميد الأدباء جمال بركات
      حفظك رب العالمين لنا جميا يانبع العطاء

    6. أبونا الروحي الطيب العزيز على القلب والنفس الأديب الكبير رمز المحبة والعطاء بالفعل قبل القول ناشر ثقافة المحبة والتسامح والجمال والعطاء…من يعطي بدون حدود وبدون تفرقة عنصرية أو دينية وبدون أي أي أي مقابل….من نشر على نفقته الخاصة كتب ( في حب سيدنا المسيح ) و ( في حب أقباط مصر) و ( أقباط مصر أحباب مسلميها ) ووزع منها مئات الآلاف من النسخ مجانا وكتب على أغلفتها مجانا دون قبول مساعدة أفراد أوجهات عميد الأدباء جمال بركات
      هذه السيدة الجميلة تستحق كلماتك اللؤلؤية البلسمية
      حفظك الرب ورعاك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق