اعتبر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن “ملف زيادة المكون المحلى فى الصناعة بات يمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة للحكومة”، مؤكدا أنه “سوف يأخذ هذا الموضوع على عاتقه خلال الفترة القادمة، وصولا إلى صياغة استراتيجية متكاملة يتم تطبيقها خلال فترة وجيزة”.
وقال مدبولي، خلال الاجتماع الذي ترأسه، أمس، إن “استدامة معدلات التنمية التى تحققها مصر حاليا تتطلب تعميق الصناعة المحلية، لأن تقوية وتعزيز الصناعة هي الضمانة للحفاظ على الاقتصاد فى مساره السليم، وعدم حدوث أي تراجع في مستهدفات النمو”.
وأفاد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن مدبولي “شدد خلال الاجتماع على أنه يجب تبنّى خطة محددة تتضمن إجراءات عاجلة وقابلة للتنفيذ، تستهدف تصنيع مدخلات الإنتاج محليا”، منوها بالدور الذي “يمكن أن يضطلع به جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى تشجيع صغار المستثمرين على إنشاء ورش ومصانع صغيرة تقوم بإنتاج المدخلات والمكونات اللازمة للتصنيع، مثلما يتم فى أوروبا والولايات المتحدة، حيث تعتمد المصانع الكبيرة على مدخلات إنتاج ومكونات يتم تصنيعها محليا فى تلك المصانع الصغيرة والورش”.
كما شهد الاجتماع مشاركة عدد من رجال الصناعة ورؤساء الشركات حول رؤيتهم لكيفية تحقيق هدف زيادة المكون المحلى في الصناعة، وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة، عن طريق تصنيعها محليا.
وتوصل اللقاء إلى “عقد سلسلة اجتماعات منفصلة تبدأ خلال أسبوع لكل شعبة صناعات منفردة، للاستماع إلى مقترحات ممثلي كل شعبة لتعميق الصناعة المحلية، وما يقترحون على الحكومة أن تتخذه من إجراءات وقرارات، من أجل صياغة استراتيجية متكاملة يتم تطبيقها فى أسرع وقت ممكن، وذلك على غرار ما تم بشأن الاستراتيجية الجديدة لتحفيز الصادرات المصرية”.
