المميزةسياسة

في الذكرى الـ 100 لثورة 1919.. عادل عصمت: زي النهارده الانجليز نفوا سعد وبكره الثورة هتقوم

المتحدث باسم الغد للمصريين: جدودكم في ثورة 191٩ كانوا عارفين هيهدوا إيه وهيبنوا إزاي

 

صوت الوطن – محمد عيد:

قال عادل عصمت، المتحدث الرسمي لحزب الغد، إن ثورة 1919 الخالدة أعادت معنى “الأمة المصرية” لأول مرة بعد طول غياب دام لقرون، والتي حققت أيضا الحلم الوطني الكبير والتاريخي في التحول من “الملكية المطلقة” إلى “الملكية الدستورية”، وهو ما تطلب خمسة قرون كاملة في بريطانيا بداية من توقيع “الماجنا كارتا” بين الملك جون والنبلاء في العام 1215 وحتى فقد الملك للسلطة التنفيذية في 1707 مرورا بالثورة الإنجليزية 1688، والتي أفقدت الملك السلطتين التشريعية والقضائية، حيث صدر ميثاق الحقوق العظيم ووقعه الملك وليام الثالث.

وأكد “عصمت”، أن الاحتفال بمرور 100 عام على ثورة 1919، يذكر الجميع بأمجاد تلك الثورة، حيث إنه قد لا يدرك البعض فضل الأجداد على الحركة الوطنية المصرية وخصوصًا الزعيم الراحل سعد زغلول والوفد المصري الذي صاحبه، قائلًا: “زي النهارده الانجليز نفوا سعد، وبكره ٩ مارس الثورة هتقوم”.

وأضاف المتحدث الرسمي لحزب الغد، أن التحول بمنصب الملك من الحاكم إلى كونه منصب شرفي، استغرق خمسة قرون كاملة في بريطانيا، بينما أنجزه المصريون كنتيجه لثورة 1919 في 5 سنوات حيث كان دستور 23 الذي جرد الملك من كل السلطات وانتخابات 24 التي أجريت وفقا لذلك الدستور العظيم لانتخاب أول وزارة شعبية، وهو الحلم الذي كان تحول إلى كابوس في عام 1882 بالاحتلال البريطاني لمصر.

وأكد أن ذلك التحول الضخم الذي تطلب تحقيقه سبعة قرون كاملة في بريطانيا العظمى على مرحلتين، حتى تمكن مجلس العموم من اقتناص السلطتين التشريعية والتنفيذية تاركا السلطة القضائية للوردات ومكانة دينية روحية للملك الذي سلبت منه جميع السلطات، بينما أسقطت ثورة 19 الحماية البريطانية التي تم إقرارها في مؤتمر الصلح عام 19 لبريطانيا وفرضتها على مصر في 1914، لترغم الثورة الخالدة إنجلترا على الاعتراف بمصر كدولة مستقلة بتحفظات أربعة في عام 22 ثم اضطرت لتوقيع معاهدة الصداقة عام 36 مع النحاس باشا.

وطالب “عصمت” الشعب المصري بالتفرقة بين مئوية ثورة الشعب سنة 1919، وبين مئوية تأسيس حزب الوفد عام 1924، قائلًا: “لما تهد لازم تعرف إزاي تبني.. جدودك في ثورة 191٩ كانوا عارفين هيهدوا إيه وهيبنوا إزاي”.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق