أسرار وحكاياتالمميزة

كرفان الأصفر 12

 

بقلم.. معتز صلاح

 

12
عربة كارو ..
رائحة فرن بلدي يعمل ..بعيدا
رائحة يوسفي ..
وبذوره تسقط على رأسي..
افتح عيني لأكتشف اني على عربة كارو تحتي حصيرة بدوية ضخمة من صوف الماعز بالاشكال الهندسية التقليدية وبجانبي طفل صغير ، يقشر يوسفي ويقذف القشر تجاه الهواء العاصف لتنحرف بعض البذور وتسقط على رأسي ..
من انا ؟
احاول جاهدا الاجابة على السؤال ، لكن ل اجابة فقط اسم سيد حروفه تتدخل وتقترب وتبتعد ، لينطق لساني فجأة اسمي سيد ..الاصفر ..
واهمس بصوت داخلي قاتل يستمتع بالدم ..
الى اين اتجه ؟ ومن هذا الطفل ؟
حاولت التحرك اكتشفت اني لا استطيع كاني مقيد بقيد شديد .. وفجأة صرخ الطفل بصوت اجش عالى
يا معلم .. بيفوق !!
التفت الى سائق العربة الضخم ، عيونه مطفئة كأنها عيون ميت ،هل يري بها ؟، ولماذا هي بلا لمعان ؟ وكيف يسوق العربة بلا عيون ؟
حاولت نطق شي ما ، لكن الغيبوبة احتضنتني مرة اخري ، وسمعت نباح فهد قبل اختفاء كل الاصوات .
بعد وقت لا اعلمه ، افقت لأري سقف وبر عالى …والقزم الذي حسبته طفل يرتدي جلباب اسود واسع جدا ، وفى البعيد مهرج ضخم الجثة يشبهني مستلقي على سرير بجانبي وبأنف صفراء .. وقريبا مني مرآه ضخمة تتساوي مع الجسد ، اري فيها المهرج ذو الانف الاصفر واعرفه انه انا !
لكن ماذا حدث ؟

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق